تنطلق الثلاثاء بقصر المؤتمرات بالعاصمة السعودية الرياض جلسات أعمال مؤتمر المانحين لليمن برئاسة رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة ووزير المالية السعودية ابراهيم عبد العزيز العساف ونائب رئيس البنك الدولي "انجر اندرسون "وبمشاركة ما يزيد عن ممثلي 30 دولة ومنظمة مانحة ومراقبين يمثلون القطاع الخاص وشرائح المجتمع المدني.
وأكد وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي في تصريح ل وكالة الأنباء اليمنية ( سبأ )استكمال كافة الترتيبات المتعلقة بانعقاد مؤتمر الرياض للمانحين ..مشيرا إلى أن المؤتمر الذي ستنطلق جلسات أعمالة غدا سيحظى بمشاركة واسعة ورفيعة المستوي من قبل الدول والمنظمات الإقليمية والدولية المانحة .
وأوضح الدكتور محمد السعدي انه سيتم تكريس اليوم الأول من مؤتمر المانحين لعقد اجتماع موسع ورفيع المستوي برعاية الحكومة السعودية لممثلي الجهات الحكومية الرسمية الممثلة للدول المانحة المشاركة في المؤتمر، فيما سيخصص اليوم الثاني من المؤتمر الموافق الخامس من شهر سبتمبر القادم لعقد اجتماع موسع لمنظمات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص برعاية الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي.
وأعرب وزير التخطيط والتعاون الدولي عن تطلعه في ان يخلص مؤتمر الرياض للمانحين إلى مخرجات تواكب التطلعات الحكومية والشعبية اليمنية وتمثل دفعه نوعية للمساع الحكومية الهادفة إلى تعزيز مقومات الاستقرار والتنمية في البلاد ومواصلة تطبيق بنود المبادرة الخليجية وبما يعكس حرص الأطراف الراعية والداعمة على تعزيز مسارات التسوية السياسية القائمة في اليمن .
من جهتها اعتبرت نائب رئيس البنك الدولي انجر اندرسون في تصريح مماثل.. أن انعقاد مؤتمر المانحين لليمن يأتي ثمرة للتشاور والعمل المشترك بين الحكومة اليمنية والبنك الدولي وحكومة المملكة العربية السعودية وبقية مجتمع المانحين بهدف حشد الدعم الإقليمي والدولي للاستجابة لاحتياجات الشعب اليمني ومساعدة حكومة الوفاق الوطني على تجاوز التحديات التي تحفل بها المرحلة الانتقالية
وأشارت نائب رئيس البنك الدولي إلى أنه يعول على المجتمع الدولي دور كبير في دعم الاقتصاد اليمني وبما يسهم في تعزيز استقرار وأمن اليمن الذي يعد جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المنطقة والعالم ..منوهة إلى ضرورة مبادرة شركاء التنمية بتعزيز التزاماتهم لدعم الحكومة اليمنية خلال هذه المرحلة .
وأعلنت نائب رئيس البنك الدولي التزام البنك الدولي بتقديم برنامج دعم جديد لليمن خلال المرحلة الانتقالية يصل إلى " 400" مليون دولار، بالإضافة إلى برنامج الدعم الحالي للبنك في اليمن الذي يصل إلى حوالي 700 مليون دولار لدعم مشاريع البنية التحتية ومشاريع كثيفة العمالة والتعليم والقطاعات الاجتماعية الأخرى .
وأكدت انجر اندرسون أن البنك الدولي سيعمل على تعزيز نشاطاته من خلال المكتب القطري للبنك في صنعاء للإسهام في تعزيز التعاون القائم والمستقبلي مع الحكومة اليمنية وبما يساعدها على تلبية استحقاقات المرحلة الانتقالية الطارئة والعملية التنموية في اليمن .