أرشيف محلي

الزنداني يطالب بتصعيد شعبي ورسمي عربي للضغط على الأسد

دعا الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس جامعة الإيمان في اليمن إلى تصعيد شعبي ورسمي عربي يشمل طرد السفراء لوضع حد للمأساة التي يتعرض لها الشعب السوري على أيدي نظام بشار الأسد.

وطالب الزنداني ، في حديث لوكالة "الأناضول"، القيادات والرسمية والشعبية العربية والإسلامية إلى أن تغضب وتثور وتتحرك لوضع حد لمأساة الشعب السوري الذي يسحق ويدمر من قبل نظام غاشم".

وقال: "واجب علينا وعلى الشعوب كلها، أن نوقف هذا النظام الظالم، فلو علم أننا قادمون إليه ما ارتكب هذه المجازر بحق إخواننا في سوريا".

وأشار إلى أن ديننا يأمرنا بأن ندافع عن أنفسنا وعن الأمة الإسلامية بأجمعها، مضيفا أن هذا المبدأ يشترك فيه جميع العالم وكل مواثيق الدنيا وكل الأديان واستشهد بقوله تع إلى " فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ".

وتساءل الزنداني "من الذي يقتل ويدمر المساكن على ساكنيها ويقتحمها ويأخذ ما بقي من الأحياء ويقتلهم أحياء، اليوم وسائل الإعلام تنقل المجازر بالصوت والصورة، ثم يأتي هذا الحاكم، وينصب نفسه حاكما، ويرى الناس يسجدون لصوره ، ويرضى ذلك ولا يرده".

وأضاف "هذه وثنية جديدة والله يأمرنا أن ننصر إخواننا المستضعفين إذا استنصرونا في أي مكان في الأرض وعلى أي معتد يعتدي عليهم، مالم يكن بيننا وبينهم ميثاق".

ودعا الشيخ الزنداني الذي يرأس جامعة الإيمان ورئيس رابطة علماء اليمن، من يرفعون لافتات حقوق الإنسان أن يكونوا صادقين فيما يدعون، وأن يعملوا شيئا لإنقاذ الشعب السوري.

وأكد أن تحرير الإنسان المظلوم واجب ديني ومسئولية إسلامية جماعية، "إذ يجب على الأمة الإسلامية أن تتدخل بالقوة، لإنقاذ الأبرياء والأطفال والنساء والضعفاء الذين يقتلون ونحن نتفرج".

وأشاد الشيخ الزنداني بموقف تركيا، ومواقف الدول العربية مما يجري في سوريا، داعيا الأمة إلى مواقف أقوى لمنع استمرار المجازر في سوريا.

وتحدث العالم اليمني عن الثورات العربية، قائلا إنها أعادت الأمة إلى أصولها ودينها، وعادت إلى تقديم مصالح الأمة وتنظيم شعوبها وأعادت الحق إلى الشعوب لاختيار حكامها".

وأضاف: لقد شعرت الشعوب العربية أنها أعيد لها الحق الذي سلب منها بالاستعمار وبجبروت الحكام الذين نصبهم ذلك الاستعمار، وبدأت تعود الأمة إلى مرحلة يكون الحاكم فيها خادما لأمته ولشعبه، وبدأ الناس ينعتقون من الظلم والاستبداد، ويتنفسون عبير الحرية".

ودعا الزنداني المسلمين إلى الوحدة، قائلا "فالمسلمون إذا اجتمعوا فأنهم سيكونون محورا عالميا جديدا على مستوى العالم، لا يفكر أحد في الاعتداء عليه وتهديده وابتزازه، وطرده وقتله واستباحته".

وأضاف: لقد بدأت تظهر في الأفق قوى إسلامية، مؤثرة كتركيا اليوم، وننتظر أن تأتي باكستان، وأن تتقدم ماليزيا، وتتقدم إندونيسيا ونيجيريا التي لو نسقت فيما بينها وأقامت اتحادا إسلاميا فسوف يشهد العالم محورا جديدا، وقوى جديدة عالمية تحفظ مصالحها أولا".

كما أشار إلى "بزوغ قوة جديدة في العالم الإسلامي هي مصر "التي بدأت تسعى لمواقعها وتشعر بمسؤوليتها نحو الأمة الإسلامية والعربية والإفريقية".

وفي رده على سؤال حول الأوضاع في اليمن بعد توقيع المبادرة الخليجية قال الشيخ الزنداني "الذي تحقق في اليمن ليس الصورة المثلى وإنما تم قلع سبب الداء، والحاكم المستبد المرتكن إلى القوى الدولية".

وقال: " هذا الحاكم قلع وراح، ووقع وأصبح هناك رئيس جديد انتخبه الشعب فهذا إنجاز كبير له".

وتابع "لقد دفع الشعب اليمني أثمانا باهظة كغيره من الشعوب وعانى معاناة كبيرة لاقتلاع النظام الاستبدادي الذي بلغ به الاستخفاف وهو يحكم على كرسي الحكم أن يقول إن الجيوش للاستعراض وقمع الشعوب يعني، طز فيكم أنتم يا شعب واللي وراءكم، والجيش هذا سيقمعكم إن تعرضتم له، وسأجعله يتحرك لحماية الكرسي".

وعن المخاوف من فشل الثورة اليمنية قال: الزنداني "الشعب اليمني دفع أثمانا باهظة من الأرواح الزكية ومن الجرحى، ومن المعوقين والمشردين والمسجونين، وأظن أن الشعب اليمني لن يتنازل عن ثورته ولن يضيعها والثائرون حريصون على حمايتها".

زر الذهاب إلى الأعلى