زعم موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي على الانترنت أن اليمن ألقت أخيرًا القبض على أحد الجواسيس من عملاء الموساد، زاعمة أن هذا الجاسوس يقوم ب"تأهيل" الأطفال اليمنيين من صغار السن للعمل بعد ذلك ك"رادارات بشرية" تابعة لإسرائيل في العديد من المنظمات الإسلامية التابعة لتنظيم القاعدة، سواء الناشطة سياسيًا أو عسكريًا.
وقال الموقع إن عددًا من التقارير الصحفية اليمنية اعترفت بهذه العملية التي تهدف إلى تأهيل العملاء منذ الصغر لخدمة إسرائيل، وأكد الموضع أن بعضًا من التقارير الصحفية اليمنية اعترف بصدق هذه العملية، ومنها صحيفة الناس الواسعة الانتشار بالإضافة إلى بعض من التقارير الإذاعية الأخرى.
وأشار الموقع إلى أن هؤلاء الأطفال سيكون لهم البعد النفسي والعلمي لاختراق هذه الجماعات، خاصة مع حفظ بعضهم للقرآن الكريم بالإضافة إلى لغته العربية ولهجته اليمنية التي تؤهله للانضمام إلى أي جماعة هناك، والأهم من هذا، والحديث للموقع، من السهل السيطرة عليهم وهم في هذا السن الصغيرة وتحويلهم إلى عملاء لإسرائيل يخدمونها بصدق وحب والأهم...إيمان.
ونوه الموقع إلى أن الجاسوس الإسرائيلي الذي ينحدر من أصول يمنية حرص على خطف الأطفال اليتامى ممن لا يكترث أحد بهم أو بمستقبلهم، وكان يقوم بتسفيرهم إلى إسرائيل عن طريق إحدى الدول الإفريقية المجاورة لليمن، وهو ما كان تم في إطار عملية سرية أشرف عليها في السابق بعض من كبار المسئولين في الموساد.
اللافت أن الموقع أشار إلى عدم رد أي من المسئولين الأمنيين الإسرائيليين على هذه المزاعم، وهو ما أصاب حتى قارئ الموقع بالاندهاش خاصة أن مثل هذه الموضوعات سرعان ما يعلق عليها المتحدثون الرسميون الإسرائيليون سواء السياسيين أو العسكريين بالسلب أو الايجاب.
جدير بالذكر أن ظاهرة اختطاف الأطفال اليتامى في اليمن تعد واحدة من أخطر الظواهر السلبية التي كانت تنتشر في هذه الدولة منذ الحرب المشتعلة بها بين قوات الجيش من جهة وقوات الحوثيين العسكرية، وتصاعدت هذه الظاهرة مع تصاعد حدة الثورة اليمنية والاضطرابات التي تعم اليمن الآن.