اعتبر الخبير اليمني في النزاعات المسلحة علي محمد الذهب إن قدوم 50 جندياً من مشاة البحرية الأمريكية "مارينز" لحماية سفارة بلادهم في صنعاء وفق تفاهمات مشروطة مع اليمن أمر لا يشكل تحدياً بذاته، وأن الخوف الحقيقي ليس منهم بل من تحولهم إلى هدف للجماعات التي تستهدف الرئيس هادي وقوى التغيير ..
وأكد الذهب في تصريح حصل "نشوان نيوز" على نسخة منه أنه لا يجب التخوف من 50 جندياً أمريكياً، بل إن الخوف "أن يكون هؤلاء(نصعاً) هدفا لغرض الموت والموت المضاد، الذي يخطَّط له من قبل أيٍّ من الجماعات التي تريد إسقاط الرئيس عبد ربه منصور هادي والقوى التي تلتف حوله"، وإفشال الثورة..
وقال الذهب: "لا تخافوا من النفر الخمسين من المارينز الذين قدِموا إلى صنعاء وفق تفاهمات مدروسة ومشروطة، لا يدركها غير متخذ القرار؛ فقد جاء منهم أضعاف مضاعفة إلى ميناء عدن، ودخلوها، ليس بالمفاوضات بل بالقوة، واحتلوا فندق عدن ومحيطه، وتوزعوا هناك توزيعا قتاليا، وذلك بعد حادثة الهجوم على المدمرة الأمريكية(يو إس إس كول) في أكتوبر عام 2000م، مما استدعى التعامل-حينها-بعقل واعٍ ومسؤول".
وختم الذهب وهو باحث في شئون النزاعات المسلحة، ومهتم بقضايا الأمن والشئون العسكرية بالقول: "الخوف، هو أن يكون هؤلاء(نصعاً) هدفا لغرض الموت والموت المضاد، الذي يخطَّط له من قبل أيٍّ من الجماعات التي تريد إسقاط الرئيس عبد ربه منصور هادي والقوى التي تلتف حوله التفافا صادقا؛ وبالتالي إفشال الثورة بثورة مضادة ماركتها(علامتها)مزيفة، ونكون في قبضة مصاصي الدماء من الجمهوريين الذين قد يُسقطوا أوباما الديمقراطي الأقل دموية بكثير من منافسيه، وبين مصاصي الدماء ذوي الماركة المحلية؛ وتقع الفتنة الحقيقية الكبرى في أرض الإيمان"..
وأثارت وسائل إعلام حملة ضد الرئيس هادي على خلفية تعزيز الولايات المتحدة بالعشرات من جنود المشاة البحرية لحماية سفارتها في صنعاء بعد اقتحامها الخميس الماضي، وأكد مصدر حكومي أن وجود المارينز ليس جديداً، بل من عهد صالح، وأن الوجود الحالي مؤقت.