arpo37

إيران تقر بوجود الحرس الثوري في سوريا ولبنان

أقر القائد الأعلى للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري، أمس، وللمرة الأولى، بأن عناصر من فيلق القدس التابع للحرس الثوري موجودون في سوريا ولبنان «ومستعدون للتدخل عسكريا في سوريا إذا ما تعرضت الأخيرة لهجوم»،

وكان جعفري يتحدث في مؤتمر صحافي نادر، تطرق خلاله أيضا إلى موضوع التهديدات الإسرائيلية بضرب النووي الإيراني، معلنا أن إيران ستضرب مضيق هرمز والقواعد الأميركية في الشرق الأوسط وإسرائيل إذا تعرضت لهجوم.

أول اعتراف رسمي
وحديث جعفري عن تواجد الحرس الثوري في سوريا يعتبر أول اعتراف إيراني رسمي من قائد عسكري رفيع.

ولطالما اتهمت دول غربية وجماعات سورية معارضة طهران بمساعدة نظام الرئيس السوري بشار الأسد على قمع الانتفاضة المستمرة ضد حكمه منذ 18 شهرا، وذلك بتزويد قواته بالسلاح والخبرة والعناصر العسكرية، لكن إيران كانت تنفي ذلك.

وفي حين لم يشر القائد الأعلى للحرس الثوري إلى عدد عناصر فيلق القدس الموجودين في لبنان وسوريا، قال إن «وجودهم هناك ليس عسكريا.. إننا نقدم (لهذين البلدين) نصائح وآراء ونفيدهم من تجربتنا».

وأضاف «فيلق القدس تأسس بهدف مساعدة الفقراء وتصدير الثورة الإسلامية والدفاع عن الدول المظلومة، خصوصاً الإسلامية.. هناك عدد من عناصر الحرس الثوري في سوريا.. وهم يقدمون المساعدة الفكرية والمشورة، وحتى المساعدة المالية»، دون أن يوضح فحوى هذه «النصائح والآراء». لكنه استدرك، قائلا «إن إيران ستغير سياستها وتقدم الدعم العسكري للأسد في حالة تعرضت سوريا لهجوم».

وتابع جعفري «نحن فخورون (...) بالدفاع عن سوريا التي تشكل عنصرا مقاوما» ضد إسرائيل «عبر تزويدها بخبرتنا بينما لا تخجل دول أخرى من دعم مجموعات إرهابية» التسمية الرسمية الإيرانية للمعارضة السورية.

يذكر أن فيلق القدس يتولى العمليات الخارجية، الرسمية أو السرّية، للحرس الثوري الإيراني. وبحسب محللين فان هذه القوة، التي تضم آلاف العناصر، تنشط بشكل خاص في دول الشرق الأوسط. وقد سبق ان اتهمت بالتآمر لشن هجمات داخل العراق منذ الإطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين.

زر الذهاب إلى الأعلى