قال سفير الجمهورية التركية بصنعاء السيد فضلي تشورمان "أن النساء والأطفال هم الأكثر تأثراً من أعمال العنف ونتائج الحروب والنزاعات المسلحة التي تشهدها اليمن ".
جاء ذلك خلال لقاءه برئيس "منظمة سياج لحماية الطفولة" أحمد القرشي، ظهر اليوم الاثنين 17 سبتمبر 2012 في مقر السفارة بصنعاء، حيث أكد السفير اهتمام حكومة بلاده بمساعدة ضحايا العنف والصراعات وخاصة الأطفال والنساء وتقديم ما بوسعها للتخفيف من معاناتهم.
وهنأ السفير التركي "منظمة سياج" على اختيارها العمل في مجال الطفولة معتبراً أن حماية أي طفل يمني هو حماية لمستقبل اليمن.
وتطرق "تشورمان" إلى الدور الريادي للمنظمات المدنية في النهوض بأي بلد وحاجة اليمن اليوم لمشاركة المنظمات المدنية في التنمية مستعرضاً ما قام به المجتمع المدني في تركيا لتحقيق النهضة، ومؤكداً أهمية استفادة منظمات المجتمع المدني اليمنية من نظيراتها التركية لما من شأنه تبادل الخبرات والتجارب والتعاون المشترك لمواجهة التحديات التي تعيشها اليمن على الصعيدين المجتمعي والتنموي.
رئيس منظمة سياج أحمد القرشي قال من جهته: نحن نسعى اليوم للمساهمة في تخفيف معاناة الأطفال عبر برامج عملية تحد من أسباب الجريمة والحرمان من الحقوق التي يتعرض لها الأطفال, ونعتقد بأن تركيا تمثل دولة محورية على مستوى الشرق الأوسط والعالم ولها تجربة رائدة في التنمية القائمة على الإنسان.
وأضاف:" تركيا هي الأقرب إلى اليمن بحكم الروابط التاريخية والحضارية والدينية العميقة بين البلدين وأن البصمات الإيجابية لتركيا في اليمن لا تزال قائمة في نواحي كثيرة, وتلك عوامل تدعم تأسيس شراكة حقيقية وفاعلة على المستويين الرسمي والمجتمع المدني , خصوصاً وأن اليمن يمر بمرحلة انتقالية ومن اللازم مساعدتها لتحقيق الأفضل".