أكد السفير الأمريكي في اليمن جيرالد فايرستاين إن وجود جنود أمريكيين محصور ومؤقت، مؤكداً أنهم سيغادرون بعد أن تهدأ الأوضاع، وأن ما جرى لن يغير من التزام الولايات المتحدة بدعم اليمن، وقال إن حصانة صالح لا تشمل ما يقترفه بعد خروجه من السلطة..
وقال السفير الأمريكي في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء، إن ما حدث من اقتحام للسفارة الأمريكية من قبل متظاهرين في صنعاء الخميس الماضي شيء خطير للغاية وأن الدمار الذي حصل للسفارة كان كبيرا جدا وكان هناك فشلا امنيا، معتبرا هذا مقلقا لهم.
وأشار إلى أن الحكومة تتولى التحقيق في هذه الأحداث وأن الجميع ينتظرون نتائج التحقيق مؤكدا في الوقت ذاته أن ما حدث لن يغير من التزام الولايات المتحدة نحو اليمن "بل ستعزز ما حاولنا انجازه خلال الأعوام الماضية من اجل بناء مؤسسات ديمقراطية قوية والتي ستساعد اليمن على أن تكون بلدا ديمقراطيا حرا".
ونفى السفير الأمريكي أن يكون فندق شيراتون قاعدة عسكرية أمريكية وإنما هو سكن للموظفين التابعين للسفارة وليس للعسكريين لافتا إلى أن وجود الجنود الأمريكيين محصور داخل جدران السفارة وفندق شيراتون حيث يتواجد فيه الموظفون الأمريكيون حسب قوله.
وأضاف: وان هؤلاء الجنود موجودون لمهمة محددة ولزمن محدد وبمجرد أن تهدأ الأوضاع فان هؤلاء الأفراد سيغادرون اليمن.
وقال:" وجود أفراد (المارينز) سيكون "محصورا داخل السفارة الأميركية وفي فندق شيراتون"، القريب من السفارة، والذي يأوي العشرات من الدبلوماسيين الأميركيين"، نافياً وصول 200 عربة مدرعة برفقة أفراد مشاة البحرية الأميركية الذين وصلوا إلى اليمن الأسبوع الماضي بحسب ما زعمت بعض وسائل الإعلام.
وفي رده على سؤال عن مهام الخبراء الأمريكيين الموجودين في قاعدة "العند" الجوية, أوضح السفير الأميركي، أن أولئك الخبراء جاءوا بهدف دعم الحكومة اليمنية في حربها ضد خلايا تنظيم القاعدة الإرهابي، ومهمتهم محصورة في تقديم المساعدة للقوات اليمنية في إطار الشراكة بين البلدين في مكافحة الإرهاب.
وأكد السفير فايرستاين، أن السياسة الأميركية تجاه اليمن، خلال المرحلة الراهنة، تقوم على "ثلاثة عناصر" هي "الجهد المشترك للتغلب على التطرف العنيف"، و"دعم تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية"، و"المساعدة على بناء مؤسسات ديمقراطية قوية".
وقال فايرستاين إن ما حدث لن يؤثر على مؤتمر أصدقاء اليمن المقرر عقده في نيويورك أواخر الشهر الجاري وان هذا المؤتمر سيعزز من أهمية التعاون بين اليمن والمجتمع الدولي، وكشف أن هناك مزيد من التعهدات المالية ستقدم لليمن في المؤتمر.
وعزا السفير سبب عدم حضوره احتفالية حزب المؤتمر الشعبي العام الذي أقامها بمناسبة ذكرى تأسيسه الـ30 قبل أسبوعين إلى أن هذه الاحتفالية فعالية داخلية تخص المؤتمر وليس لها دور في العلاقات بين بلدينا.
وحول الحصانة الممنوحة لصالح، قال السفير: المبادرة لا تطلب من صالح اعتزال أعماله السياسية وكان هذا خطأ اقترفه الذين كتبوا مسودة المبادرة لسوء الحظ حسب وصفه، مضيفا أن الحصانة تسري على الفترة التي كان فيها صالح رئيسا لليمن وهذه الحصانة انتهت في 21 فبراير الماضي وهو اليوم الذي انتخب فيه عبدربه منصور هادي رئيسا للبلاد وبالتالي فهو لا يتمتع بأي نوع من الحصانة على أي فعل يرتكبه في اليمن مؤكدا انه تم إبلاغ صالح أننا في مثل هذا الوقت لن نتمكن من منحه تأشيرة دخول للولايات المتحدة.
وأوضح أن الرئيس هادي يعمل بجد وبكفاءة وانه يتخذ قرارات قوية تقود اليمن لمرحلة انتقالية ناجحة.
وتابع : إن الأوقات التي ناقشت هذه القضايا مع الرئيس وجدت أن هادي مركز على المرحلة التاريخية الانتقالية وانه يريد أن تكون اليمن إلى مرحلة ناجحة قبل انتهى فترته الرئاسية.