أكد اللواء حسن فيروز آبادي، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، أن "الحرب الجارية في سوريا هي حرب بلاده"، وهذا يعتبر تأييداً لما صرح به الرئيس السوري بشار الأسد لدى استقباله وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي.
وكان بشار الأسد قد قال في اجتماع مع وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، الذي زار دمشق في وقت لاحق من هذا الأسبوع، في إشارة منه إلى الثورة ضده: "ليست سوريا المستهدفة الوحيدة، بل الهدف هو القضاء على محور المقاومة بمجمله".
وجاءت تصريحات اللواء فيروز آبادي على هامش استعراض عسكري للقوات المسلحة الإيرانية اليوم الجمعة 21-9-2012، حيث شدد رئيس الأركان المسلحة الإيراني في حديث له مع مراسل وكالة "إيلنا" شبه الرسمية ما جاء في تصريحات بشار الأسد الأخيرة، فقال: "ما قاله السيد بشار الأسد صحيح، لأن سوريا تشكل الخط الأمامي للمقاومة في التصدي للكيان المحتل للقدس، وقد حافظت على هذا الخط منذ أعوام".
واستطرد فيروز آبادي، المعروف بقربه من المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، قائلا: "بما أن التصدي للاعتداءات الإسرائيلية يعد من أهداف وطموحات الثورة الإسلامية الإيرانية، لذا تشترك كل من إيران وسوريا في هذا الهدف".
واتهمت المعارضة السورية طهران مراراً بدعم النظام في دمشق بالعدة والعديد، وشهدت الأيام الأخيرة تواتر التصريحات للمسؤولين الإيرانيين بشأن نمط التدخل الإيراني في سوريا.
وكانت وسائل إعلام عربية وغريبة نقلت عن قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري قوله إن عناصر في الحرس الثوري موجودون في سوريا لتقديم العون غير العسكري، وإن إيران ربما تنخرط عسكرياً هناك في حال تعرض سوريا لهجوم.
إلى ذلك، انتقد الأعضاء الغربيون في مجلس الأمن الدولي إيران أمس الخميس لتزويدها النظام السوري بالأسلحة، ووصفت السفيرة الأمريكية إرسال الأسلحة إلى نظام الأسد بأنه يبعث على القلق.
واستشهدت رايس بتقرير في مايو/آيار 2012 صدر عن لجنة خبراء الأمم المتحدة يراقب مدى الامتثال بقواعد أربع مجموعات من عقوبات مجلس الأمن على طهران.
وقد خلص ذلك التقرير إلى أن سوريا هي الطرف الرئيسي لمبيعات السلاح الإيرانية غير المشروعة.