توجه الرئيس عبد ربه منصور هادي اليوم إلى المملكة المتحدة في مستهل جولة تشمل عددا من الدول الاوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك تلبية لدعوة مسبقة من تلك الدول الراعية للتسوية السياسية التاريخية في اليمن والمرتكزة على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة.
وقال الرئيس عبد ربه منصور هادي لوكالة الأنباء اليمنية سبأ لدى مغادرته مطار صنعاء الدولي" تأتي جولتنا هذه التي ستكون محطتها الاولى المملكة المتحدة نظرا لما يربط اليمن ببريطانيا من علاقات وطيدة منذ أمد بعيد وكذلك لدورها البناء والجاد مع الدول ذات العضوية الدائمة بمجلس الامن الدولي بصورة لها أبعادها ومقاصدها التي تصب في مجرى تجنيب اليمن ويلات الحرب والانقسام والانشقاق واخراجه إلى بر الامان".
واشار الرئيس إلى أن محطة الزيارة الثانية ستكون الولايات المتحدة الأمريكية وهي الزيارة التي نعقد عليها أمالاً كبيرة باعتبارها الشريك الاكبر فيما يتعلق بمساعدة اليمن اقتصاديا وامنيا وسياسيا.. لافتاً إلى أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك اوباما أول المهتمين بمجريات الاحداث في اليمن في اوج الازمة مطمئناً على سلامة وامن اليمن وباذلاً كافة انواع الدعم والمساندة في سبيل عدم انزلاق اليمن إلى أتون الحرب الأهلية انطلاقا من حرصة على السلام الاقليمي والدولي في منطقتنا شبه الجزيرة العربية .
وأكد الرئيس عبد ربه منصور هادي انه سيحضر مؤتمر اصدقاء اليمن الذي سيعقد في نيويورك في السابع والعشرين من سبتمبر الجاري والذي تعلق عليه امالا كبيرة وستحضره الكثير من الدول المانحة للإعلان عن تعهدات مالية من اجل مساعدة اليمن لتجاوز محنته وتعافي اقتصاده وتجاوز التحديات الماثلة بكل مناحيها وصورها وبما يمكنه من ردم الهوه القائمة بما هو ممكن لإنجاز ذلك ورصد مستحقات المرحلة القريبة وتحقيق متطلبات المرحلة الانتقالية بالنجاح المطلوب.
وقال الرئيس " انه سيلتقي الرئيس باراك اوباما على هامش مؤتمر نيويورك والامم المتحدة ليبحث معه شؤون العلاقات المتميزة بين اليمن وأمريكا وكذا الشؤون المتصلة بالمصالح المشتركة على مختلف الصعد وما يهم العلاقات المستقبلية التي ستنطلق بأفاق جديدة اساسها التعامل الصادق والشفاف بما يهم البلدين الصديقين على المستوى الثنائي والاقليمي والدولي".
واضاف هادي قائلا "كما سنقوم في هذه الفرصة الاستثنائية والظرف الاستثنائي بزيارة إلى فرنسا وهي من شركاء اليمن الابرز في مجالات عده وفي طليعتها الاستثمارات الكبيرة التي تقوم بها شركة توتال الفرنسية لاستخراج النفط والغاز وسنلتقي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ونبحث معه شؤون تطور العلاقات إلى المستوى الاكبر خصوصا واننا تجاوزنا في اليمن المراحل المعقدة والصعبة ونتوق إلى تطوير علاقاتنا في الاستثمار والتجارة والسياحة والعيش في مناخات امنه ومستقرة ".
واستطرد رئيس الجمهورية قائلا " وفي هذه الجولة التي نعتبرها فاتحة خير وبشائر امل لمساعدة اليمن من ازمته وظروفه الصعبة الراهنة سنزور ألمانيا الاتحادية خصوصا وانها من المانحين البارزين المساعدين لليمن في مساراته التنموية والاقتصادية ولها أيادٍ بيضاء ستظل في وجدان اليمنيين جميعا عبر العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين الصديقين".
واختتم ا الرئيس عبدربه منصور تصريحه قائلاً " وما يؤسفني اشد الاسف ان هذه المواعيد الدولية الهامة قد جاءت بكل حساباتها ومراميها المهمة في الوقت الذي سيحتفل فيه شعبنا اليمني الابي بالعيد الذهبي لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة وما نكنه لهذه المناسبة من اكبار وتمجيد ، الا انه لا بد من تلبية الوفاء بالوعود كونها تأتي في ظرف له خصوصية وابعاد وطنية تتصل بالمصالح الوطنية العليا وكنت في نفسي اود ان اكون حاضرا في ابتهاجات العيد الذهبي للثورة السبتمبرية ".
رافق الاخ الرئيس وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي ووزير التخطيط والتعاون الدولي محمد السعدي وامين عام رئاسة الجمهورية الدكتور علي منصور بن سفاع .