نشيد عاد أيلول غرة في جبين الدهر.. رائعة علي صبرة وأيوب طارش عبسي نص وفيديو
تميزت الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر 1962، وسنوات النضال لتثبيت النظام الجمهوري في اليمن بأنها استغرقت جهداً ثقافياً ووطنياً عظيماً خلد أجمل الأعمال الفنية والأدبية والأناشيد الوطنية.. والعمل الذي بين أيدينا يعتبر من أجمل ما يتغنى به اليمنيون في الاحتفاء بالثورة الخالدة..
إنها رائعة الشاعر اليمني المناضل الراحل علي بن علي صبرة، "عاد أيلول"، بصوت وألحان الفنان الكبير أيوب طارش عبسي، والتي اختارها نشوان نيوز ضمن احتفائه بالذكرى الخمسين لقيام الثورة وسقوط نظام الاستبداد العنصري الإمامي.
عاد أيلول
علي بن علي صبرة
انثري الشهب حولنا يا سماءُ.. واسكبي الضوء والندى يا ذكاءُ
عاد أيلول كالصباح جديداً.. سُحقت في طريقه الظلماءُ
يبعث الروح في الوجود ويسري .. في دمانا كما يدب الشفاءُ
ينشر الحب والسلام ويبني .. نعم بان لنا ونعم البناءُ
عاد أيلول غرة في جبين الدهر تزهو به السنين الوُضَاءُ
عثرت خلفه المطامع صرعى .. وتجارت أمامه الأشلاء.
نعم ما أنجبت لنا "بنت كرب".. توأمان: أيلولنا واللواء
وأطل التاريخ من شرفة الدنيا ابتهاجاً بنا، ودوى دعاءُ
رددي أجيالنا ردديها.. أي مجد بلغت يا خضراء
فيه أيلول والنشيد صلاة.. وزكاة المجاهدين الدماء
قسماً لن ينال منك دخيلٌ .. أو يبيع المكاسب العملاء
للبلاد البقاء وللثورة المجد وللشعب واللواء الولاء
يا بلادي يا كبرياء جراحٍ .. رضعت من نزيفها الكبرياء
قد نسجنا نجيعهن لواء.. ركعت عند ظله العلياء
من يراه يظنه مهجة الكون.. ولكن خفاقة حراء
أيها الخافق الذي تتفيا .. ظله الصافنات والهيجاء
يستريح المناضلون وتستل المواضي ويحصر الشهداءُ
وهو يتلو على النجوم بيانا:
قسماً لن ينال منك دخيلٌ .. أو يبيع المكاسب العملاءُ