arpo37

الحكم بسجن منتج الفيلم المسيء للإسلام بالولايات المتحدة

اعتقلت أجهزة الأمن في ولاية كاليفورنيا الأمريكية الخميس، منتج الفيلم المسيء للنبي محمد "براءة المسلمين"، نقولا باسيلي نقولا، على خلفية اتهامه بمخالفة قواعد الإفراج المشروط عنه في قضية احتيال مالي، لاستخدامه اسم مستعار في إنتاج الفيلم الذي أثار موجة غضب واسعة في العديد من الدول الإسلامية.

وقالت القاضية سوزان سيغال، التي أمرت بإيداع المتهم السجن دون إمكانية الإفراج عنه بكفالة مالية، في حيثيات قرارها، "إنه تورط في أعمال تخالف كل من قواعد المراقبة الأمنية، وكذلك قواعد قرار المحكمة بالإفراج المشروط عنه."

وبدأت جلسة الاستماع، التي مثل فيها نيقولا أمام المحكمة في لوس أنجلوس الخميس، بتوجيه القاضية سيغال سؤالاً للمتهم، الذي كان يرتدي بنطالاً رمادياً فضفاضاً وتي شيرت أبيض بخطوط صفراء، عن اسمه الحقيقي، فأجاب: "مارك باسيلي يوسف"، إلا أن القاضية أعادت سؤاله مرة أخرى: "ما هو اسمك؟".. فأجاب هذه المرة بقوله: "مارك باسيلي."

من جانبه، طلب محامي المتهم، الذي تشير أوراق القضية إلى أنه كان يستخدم نحو 17 اسماً مستعاراً، كان معظمها يتضمن اسم نقولا، الإفراج عن موكله بكفالة مالية قدرها 10 آلاف دولار.

وقال المحامي ستيف سيدان إن موكله كان على اتصال دائم، سواء شخصياً أو عبر الهاتف، بالضباط الذين كانوا يتولون مراقبته، منذ إطلاق سراحه المشروط في قضية الاحتيال المالي عام 2010.

وأضاف المحامي أن هناك دافع رئيسي آخر يمنع إيداع موكله السجن، وهو لأسباب أمنية، مشيراً إلى أن قيامه بإنتاج الفيلم المسيء للإسلام قد يجعله عرضة للإيذاء من قبل مسجونين آخرين.

وتابع قائلاً: "من الخطر عليه أن يبقى قيد الاحتجاز في مركز التوقيف متروبوليتان بلوس أنجلوس، لأن عدد كبير من المسلمين محتجزون هناك"، واستطرد بقوله: "إننا قلقون جداً بشأن سلامته."

وتضمنت قواعد الإفراج المشروط عن نقولا في قضية الاحتيال المالي، منعه من استخدام أسماء مستعارة، أو استخدام أجهزة الكمبيوتر أو أي أجهزة أخرى يمكنه من خلالها الاتصال بشبكة الإنترنت، دون الحصول على إذن من الضباط القائمين بمراقبته.

وتوارى منتج الفيلم المسيء للإسلام عن الأنظار في أعقاب بث فيلمه على شبكة الإنترنت، تزامناً مع الذكرى الـ11 لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2011، مما أثار احتجاجات غاضبة وأعمال عنف دامية في عدد من الدول العربية والإسلامية، راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، بالإضافة إلى السفير الأمريكي لدى ليبيا، كريس ستيفنز، الذي قُتل مع ثلاثة أمريكيين آخرين، في هجوم صاروخي استهدف القنصلية الأمريكية في بنغازي.

دعوى ممثلة
من جهة أخرى نقلت ممثلة قالت إنها تعرضت للخداع حتى تظهر في الفيلم المسيء دعواها القانونية إلى محكمة اتحادية في مسعى جديد لرفع اللقطات من موقع يوتيوب لتبادل ملفات الفيديو.

وتوجه الدعوى -التي رفعتها الممثلة سيندي لي غارسيا- اتهامات إلى يوتيوب وشركة غوغل إضافة لمنتج الفيلم نيقولا باسيلي.
وكان قاض في المحكمة العليا في لوس أنجلوس قد رفض الأسبوع الماضي طلب غارسيا إصدار أمر تقييد مؤقت كان سيلزم يوتيوب برفع الفيديو الذي تصل مدته إلى 13 دقيقة.

ومثلما فعلت في دعواها السابقة، اتهمت غارسيا منتج الفيلم بالاحتيال والقذف وممارسات غير نزيهة للأعمال، لكن دعواها الاتحادية تؤكد أيضا أحقيتها في حقوق الملكية عن دورها في الفيلم المسيء للإسلام الذي أطلق عليه اسم "براءة المسلمين".

ورفضت غوغل رفع الفيديو من يوتيوب رغم تعرضها لضغوط من البيت الأبيض، لكن الشركة حجبت اللقطات الترويجية في مصر وليبيا ودول إسلامية أخرى.

والدعوى القضائية التي رفعتها غارسيا هي أول دعوى مدنية يتسبب فيها الفيديو الذي وصف بأنه لقطات ترويجية للفيلم المسيء للإسلام.

وفجرت اللقطات احتجاجات معادية للولايات المتحدة في مصر وليبيا وعشرات الدول الإسلامية على مدى الأسبوعين الماضيين.

زر الذهاب إلى الأعلى