عقد مجلس شورى تحالف قبائل اليمن السبت بالعاصمة صنعاء اجتماعه الموسع تحت شعار "القبيلة.. حضارة وبناء" بمشاركة أكثر من 600 شخصية من مشائخ ووجهاء وأعيان اليمن وبحضور أعضاء مجلسي النواب والشورى والشخصيات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وجمع من رجال الصحافة ووسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية...
وفيما يلي نشوان نيوز ينشر نص البيان الختامي:
البيان الختامي الصادر عن مجلس شورى تحالف قبائل اليمن المنعقد يوم السبت الموافق 6/10/2012م
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.
في ظل احتفالات شعبنا بأعياد ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين وفي أجواء من المحبة والألفة والإخاء عقد الاجتماع الموسع لأعضاء مجلس شورى التحالف من مختلف محافظات الجمهورية وبحضور أعضاء مجلسي النواب والشورى والشخصيات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وجمع من رجال الصحافة ووسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية.
وقد بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم, ثم تحدث رئيس التحالف الشيخ / صادق بن عبد الله الأحمر إلى الحضور منوهاً في كلمته إلى أن مثل هذه اللقاءات فرصة طيبة للتعارف وتمتين أواصر الأخوة بين أبناء الوطن حتى يكونوا يداً واحدة لبنائه، كما أشار رئيس التحالف إلى الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد والاحداث التي تجري والمقترحات لحلها, مؤكدا أن على رعاة المبادرة الخليجية والاصدقاء تحمل مسؤولياتهم ازاء اليمن شاكرا دور المملكة العربية السعودية الشقيقة في رعاية المبادرة وكذا تبنيها لمؤتمرات المانحين واصدقاء اليمن الهادفة إلى مساعدة اليمن على تجاوز الصعوبات الاقتصادية والتحولات التي تعيشها.
وقد ألقى كلمة الشباب الدكتور وسيم القرشي عضو اللجنة التنظيمية لثورة الشباب الشعبية السلمية اشاد فيها بدور القبيلة في الثورة اليمنية وحمايتها للاعتصامات في مختلف ساحات وميادين التغيير. كما اشارة الكلمة إلى دور النظام السابق في تشويه القبيلة ومحاولة طمس العادات الحميدة وزرع الفتن والعداوة والبغضاء ولصق التهم التي لا تمت للقبيلة بصلة بسبب ممارسات ضعاف النفوس ممن اشتراهم النظام السابق بماله ونوه إلى بروز دور القبيلة المشرق في الثورة الشعبية السلمية.
كما القى كلمة الأحزاب والقوى السياسية الاستاذ يحي منصور ابو اصبع أشار فيها إلى ضرورة تهيئة الأوضاع للحوار الوطني بدمج القوات المسلحة والأمن تحت قيادتي وزارة الدفاع والداخلية واشادة الكلمة بأهمية اللقاء وتوجه القبائل نحو الحياة المدنية ومساهمتها في الثورة الشبابية السلمية.
بعد ذلك عقد المجلس جلسة العمل الاولى التي تم خلالها انتخاب هيئة رئاسة المجلس وقد اسفرت عملية الانتخاب عن فوز التالية أسماءهم:
1- الشيخ صلاح باتيس رئيسا لمجلس الشورى
2- الشيخ يحي محمد منصر نائبا للرئيس
3- الشيخ عبدالخالق بن شيهون نائبا ثان
4- الشيخ تركي ابن احمد الشايف أمينا للسر
5- الشيخ محمد مقبل الحميري مساعدا لأمين السر
6- الشيخ صلاح التهامي مساعد ثان
ثم تم قراءة مشروع النظام الأساسي واللائحة الداخلية وإقرارهما.
بعد ذلك تم الاستماع إلى تقرير الأمانة العامة والمصادقة عليه.
وقد وقف مجلس الشورى في اجتماعه هذا أمام جملة من القضايا المحلية والإقليمية والدولية وبعد نقاش مسئوول ومستفيض أصدر المجلس بيانا أكد فيه على ما يلي:
1. دعوة قبائل اليمن للاصطفاف حول القضايا الوطنية والتحلي باليقضة والتصدي للمؤامرات التي تحاك ضد الوطن من بقايا النظام السابق والمخربين والمفسدين بغرض تفتيت النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية وعرقلة مسيرة الثورة والحوار الوطني.
2. مطالبة الجميع بالتوجه نحو البناء والتنمية والمساهمة مع الدولة في بسط نفوذها على كافة أرجاء الوطن ودعم جهود حكومة الوفاق الوطني للخروج باليمن من الصعوبات التي تمر بها.
3. نبذ المناطقية والعصبية ومحاربة الظواهر السلبية مثل تخريب خدمات الكهرباء والغاز والنفط وقطع الطرق وإخافة السبيل والثارات والنزاعات المسلحة وكل ما يسيء إلى سمعة اليمن واليمنيين.
4. العمل على استكمال كافة أهداف الثورة الشعبية الشبابية السلمية وفاء لدماء الشهداء والجرحى وتضحيات اليمنيين.
5. تقديره لجهود فخامة رئيس الجمهورية في إحداث عملية التغيير المنشودة ومطالبته باستكمال بقية مهام المرحلة الإنتقالية بما يحقق اهداف الثورة الشعبية الشبابية السلمية.
6. دعوة حكومة الوفاق الوطني إلى القيام بواجبها تجاه أسر شهداء وجرحى ومعاقي الثورة.
7. سرعة إجراء التحقيقات في الجرائم ضد الإنسانية والانتهاكات التي ارتكبها النظام السابق خلال عامي 2011-2012م في حق شباب الثورة ومسيراتهم السلمية وأنصار الثورة في مختلف المحافظات.
8. يحيي التحالف كافة ثورات الربيع العربي العظيمة التي اسقطت الأنظمة الديكتاتورية المستبدة ويشد على أيادي الشعب السوري البطل الذي يناضل من أجل التخلص من نظام الأسد الإجرامي ويقدم التضحيات تلو التضحيات من أجل غد مشرق تسود فيه قيم الحرية والعدالة والتداول السلمي للسلطة.
9. مطالبة رعاة المبادرة الخليجية ومجلس الأمن باستكمال تنفيذ بنود المبادرة الخليجية واحترام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما في ذلك التسليم الكامل للسلطة.
10. إقالة بقايا القيادات العسكرية والأمنية المحسوبة على النظام السابق وبما يمكن حكومة الوفاق الوطني من دمج القوات المسلحة والأمن تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية.
11. الاسراع بهيكلة مؤسسة الجيش والأمن على أسس وطنية تمنع استخدام أي من هاتين المؤسستين مستقبلاً لصالح فئة أو عائلة أو منطقة.
12. الشكر والتقدير لجهود الأشقاء والأصدقاء وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية الشقيقة في تجنيب اليمن مغبة الدخول في حروب داخلية ووقوفهم إلى جانب خيارات اليمنيين في التغيير.
13. إشراك القيادات الوطنية والقوى الفاعلة في عملية الحوار الوطني ورفض استبعاد العلماء والمشايخ والأكاديميين والشباب.
14. التأكيد على العمل من أجل الحفاظ على وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه وعدم المساس بالثوابت الوطنية أو التنازل عن اي هدف من اهداف الثورة.
15. إعطاء القضية الجنوبية ما تستحقه من الإهتمام في مؤتمر الحوار الوطني باعتبارها مدخلاً لمعالجة العديد من القضايا الوطنية وبما يكفل الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره.
16. معالجة مشكلة صعدة وإعادة إعمارها بما يكفل عودة كافة النازحين وبسط نفوذ الدولة على كافة مديرياتها وإيقاف سفك الدماء ونهب الأموال التي تقوم بها العناصر الحوثية وعلى جماعة الحوثي ترك السلاح والعنف والانخراط في عملية الحوار الوطني.
17. مطالبة الدولة ببسط نفوذها على كافة المحافظات وتفعيل ودعم السلطة المحلية والاجهزة الامنية والمناطق العسكرية بما يحقق ترسيخ دعائم الامن والاستقرار في الوطن.
18. مناشدة جامعة الدول العربية والهيئات والمنظمات الدولية خاصة الأمم المتحدة بالعمل على إيقاف حمام الدم السوري وجرائم قتل النساء والأطفال من قبل عصابات الأسد وأعوانه وتقديم كل المسئولين عن الانتهاكات في سوريا إلى محاكمة عادلة.
19. حق الشعب الفلسطيني في التحرر من الاستعمار الصهيوني الغاشم ونيل استقلاله وبناء دولته على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف، ويدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسئوليته الأخلاقية إزاء استمرار الاعتداءات الصهيونية على الشعب الفلسطيني البطل وما يجري في غزة من حصار ظالم يتنافى مع كافة الأعراف والمواثيق الدولية.
20. إدانته لعمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي تتعرض له الأقلية المسلمة في ميانمار ويدعو منظمة التعاون الإسلامي إلى التحرك العاجل والسريع لوضع حد لتلك الممارسات اللاإنسانية ضد مسلمي الروهانجيا.
والله الموفق،،،
صادر عن مجلس شورى تحالف قبائل اليمن
السبت 20 ذو القعدة 1433ه الموافق 6/10/2012