جدد زعيم جماعة الحوثي المسلحة في اليمن عبدالملك الحوثي، اتهاماته لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، بالعمالة للأميركان وتسهيل سياستها لاحتلال اليمن حتى يتمكنوا من تنفيذ مؤامراتهم ضد ما سماه الأمة الإسلامية.
وقال زعيم الجماعة المسلحة عبدالملك الحوثي إن النظام اليمني الراهن سلطة وأحزاب مرتهنون للعمالة الأميركية مقابل قليل من الدولارات حسب زعمه جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها أمس أمام مجاميع قبلية من "خولان بن عامر" وهي الكلمة التي يلقيها الحوثي لليوم الثالث على التوالي أمام قبائل يلتقي بهم وذلك في إطار برنامج سياسي يعده الحوثي توعوياً لتهيئة الشعب لمواجهة الاحتلال الأميركي وعملائه في اليمن المتمثلين بحسب اتهام الحوثي بالرئيس والأحزاب السياسية، وفي مقدمتها الإصلاح وأحزب المشترك وبشر الحوثي قبائل خولان بن عامر "وهي إحدى قبائل صعدة" بوهج الثقافة الحوثية القرآنية الذي يتجه نحو عموم محافظات اليمن قادماً من صعدة، واصفاً الحروب التي يخوضها أنصاره هنا أو هناك بأنها حروب ضد عملاء الاستعمار، ونصرة للرسول "صلى الله عليه وآله وسلم، متهماً بعض القوى القبلية بالترحيب بالأميركيين مقابل قليل من الدولارات، في إشارة إلى قبائل أبين وشبوة وحاشد.
وكان عبدالملك الحوثي في لقاء مماثل جمعه بقبائل "همدان" التابعة لصعدة أمس الأول، قد طالب التجمع اليمني للإصلاح بالاعتذار للرسول "صلى الله عليه وسلم" بعد أن أتهمهم حسب زعمه بمشاركة الأميركيين في الإساءة للرسول، موضحاً بأن الإصلاحيين والتيار الإسلامي الآخر الذي يدَّعون الدفاع عن الصحابة لم يحركوا ساكناً للدفاع عن الرسول، مشدداً في كلمته أن الإصلاح والتيار الإسلامي "السني" وبعض القوى السياسية ستثبت الأيام بأنهم يسلكون طريق الكذب والخداع من خلال تصديهم من يعادي الأميركان "الحوثة" حد اعتقاده، وهم بذلك حسب قوله أعداء للنبي الكريم وللقرآن.
واعتبر الحوثي أن التيار الإسلامي الذي يمثله هو وجماعته، هو التيار الإسلامي الصادق الذي يصدق بانتمائه للإيمان واتباعهم للقرآن وللرسول "صلى الله عليه وسلم" وآل بيته عليهم السلام، واصفاً مواقف الحوثيين بأنها منسجمة مع القرآن في الولاء والعداء لأميركا.
وعرج الحوثي في كلمته أمس على الأحداث والمواجهات التي شهدتها منطقة كتاف بصعدة بين أنصاره وقبائل حلف النصرة، بالقول إن السفارة الأميركية اعترفت بوقوفها وراء تلك الأحداث دون أن يشير إلى طبيعة ذلك الاعتراف.
وحول ما وصفه بالترويج عن الخطر القادم من صعدة، جدد الحوثي تأكيده بأن ما يأتي من صعدة هو المشروع القرآني "الحوثية" وأن معاداة مشروعه يهدف إلى إشغال الشعب عن المشروع الأميركي وصرف الأنظار عنه.
وتأتي هذه التحركات النشطة لزعيم حركة الحوثي في لقاءه حسب مزاعم إعلام الحركة الحوثية متزامناً مع حالة نشاط وتوسع لحركة الحوثي في العديد من مناطق أمانة العاصمة وعدد من المحافظات الجنوبية وفي مقدمتها تعز.