أعلن وزير التنمية والتعاون الدولي البريطاني ألن دنكن عن حزمة دعم جديدة لليمن مقدمة من المملكة المتحدة بمبلغ 35 مليون جنيه استرليني على المدى الطويل تستهدف برنامج مساعدة تحسين التغذية لعدد 1.65 مليون امرأة وطفل في اليمن .
وحث وزير التنمية البريطاني في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء وحضره وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي، وممثل اليونيسف في اليمن جيرت كالبيلير.. الدول المانحة إلى اتخاذ خطوات طويلة الأمد لمعالجة سوء التغذية في اليمن قبل أن تصبح بمثابة حكم بالإعدام لعشرات الآلاف.
وقال وزير التنمية البريطاني:" هناك أكثر من عشرة ملايين شخص في اليمن يواجهون خطر نقص الغذاء في مناطق كثيرة من البلاد مما يعني أن واحد من كل ثلاثة أطفال يعاني من سوء التغذية الذي يهدد الحياة بشكل حاد".
وأضاف: لقد التزمت المملكة المتحدة على تقديم الدعم الجاد والهام لليمن خلال السنوات الثلاث القادمة، ونتيجة ذلك ستقوم منظمة اليونيسف بالعمل مع الحكومة اليمنية للتخطيط على المدى الطويل لإيجاد حلول للأزمة الراهنة التي من شأنها أن تعالج الأسباب الجذرية لسوء التغذية بدلا من معالجة الأعراض فقط.
ونوه دنكن أن المملكة المتحدة هي أول الدول المانحة التي اتخذت هذا النهج وسيتم توفير التمويل عادة لمدة ستة أشهر أو كحد أقصى لمدة سنة ، مما يجعل من الصعب على المنظمات الداعمة في اليمن الالتزام على المبادرات الطويلة الأمد مثل تدريب العاملين الصحيين أو تحسين النظام الصحي في حالة انتهاء التمويل في منتصف حياة المشروع.
وأكد الوزير البريطاني أن الوقت حان للاستثمار في المستقبل واستهداف الأطفال الذي سيعملون على إعادة بناء واستقرار البلد في السنوات الـ20 أو الـ30 المقبلة.
ولفت إلى أن التعهدات التي قدمت في اجتماع أصدقاء اليمن في نيويورك الشهر الماضي، والتي تتجاوز 7.8 مليار دولار تعد خطوة حيوية إلى الأمام، مشددا على الجهات المانحة تنفيذ وعودها وإثبات أنها تقف إلى جانب اليمن ولفترة طويلة.
من جانبه أعرب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي عن شكره لوزير التنمية البريطاني، وقال:" إن الحكومة اليمنية تدرك تماماً بأن هناك سوء تغذية في البلاد وأن اليمن بحاجة ماسة لدعم التغذية المقدم من المملكة المتحدة لتجاوز أزمة سوء تغذية الأطفال.
وأضاف: اليمن تعاني من أزمات اقتصادية نتاج أزمات سياسية، وهي ليست عديمة الموارد ومعروف عن شعبها بأنه منتج، إلا أن هناك نتائج للفقر أدت إلى سوء التغذية، مؤكدا أهمية البدء بالإصلاح السياسي وتوفير بيئة للتنمية لينتقل البلد من الصراع السياسي إلى التحدي التنموي.
وتمنى الوزير السعدي تحقيق الانضمام إلى المبادرة العالمية للنهوض بالتغذية (سن) و الاتصال بمنظمة الأمم المتحدة وبالأمين العام ونائبة المعني بالجانب المتصل بهذه المشروعات لتصبح اليمن محل الاهتمام في المرحلة العاجلة في دفع الأثر الذي يقع في جانب التغذية.
بدوره أكد ممثل اليونيسف في اليمن جيرت كالبيلير أهمية مساعدة المملكة المتحدة ومنظمة اليونيسف لليمن خلال العامين الماضيين والتي أسهمت في توفير التمويل للتدخلات المباشرة والمنقذة لحياة اليمنيين نتيجة الأزمة الإنسانية والتنمية الحالية، مشيراً إلى أن الدعم الجديد الذي أعلن عنه اليوم يعد خطوة هامة في حماية النساء والأطفال الأكثر عرضة من نقص التغذية.
وقال:" إن التمويل المتنبئ به لمدة ثلاثة سنوات مقبلة يعني أننا نستطيع أن نعمل الآن لمدى أبعد وبشكل أسرع في معالجة ليس فقط الاحتياجات قصيرة الأمد والفورية للذين يعانون من نقص التغذية ، ولكن أيضا في معالجة الأسباب الجذرية الكامنة وراء كل ذلك".
ونوه بأهمية التدخلات في الجوانب الصحية والتغذية، وتوفير خدمات المياه والنظافة والصرف الصحي، فضلاً عن معالجة القضايا حول حماية الطفل والتعليم في المساعدة على منع نقص التغذية بين الأطفال دون سنة الخامسة