ذكر تقرير أوردته الشبكة السورية لحقوق الانسان، أن النظام السوري قام بقتل ما لا يقل عن 85 فلسطينياً، بينهم خمسة أطفال و ثلاث نساء، منذ اندلاع الثورة الشعبية لإسقاط حكم الأسد.
وذكر ناشطون سوريون على صفحات الانترنت أن فلسطينيين، كانوا يحاولون المساعدة في تشكيل فرق إغاثية وطبية للمساعدة في التخفيف من المأساة، التي يعيشها الشعب السوري، ولكن النظام تعامل معهم بقسوة بالغة عندما تعتقلهم أجهزة الأستخبارات السورية.
وبينما يصر مسؤلو النظام، في كافة تصريحاتهم وبياناتهم، على عدم ضلوع قوى النظام في أي من عمليات القتل والتعذيب التي تجري في سوريا، فإن التقرير الذي أوردته الشبكة السورية لحقوق الانسان، يوثق 5 حالات لفلسطينيين تم تعذيبهم حتى الموت، أولهم "خميس الحريري" من مخيم الرمل في اللاذقية، وسلمت جثته إلى عائلته وعليها اثار التعذيب في 21-12-2012، و"محمد سامر"، الذي اعتقل في طرطوس، و"محمود فهد"، الذي اعتقل من اللاذقية، و"أبو فهد جعفر" من سكان دوما في ريف دمشق، و"محمود المصري" من سكان بلدة "تسيل" في "درعا".
أما المسؤولون الفلسطينيون وقادة الفصائل الفلسطينية، فقد حاولوا جاهدين الابتعاد عن تبعات الازمة في سوريا، والنأي بأنفسهم عنها، بشتى الوسائل، بسبب الوضع الحساس للفلسطينيين، المقيمين على الأراضي السورية، والعلاقة الخاصة بين النظام في سوريا، والعديد من الأطراف الفلسطينية، إلا أن أطرافاً فلسطينية، مثل حركة حماس، لم تجد بداً -مؤخراً - من اتخاذ موقف، أعربت فيه عن موقفها الرافض لممارسات النظام في سوريا، عبر خطاب ألقاه السيد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة، وهو ما اثار حفيظة النظام في سوريا، ودفع آلته الإعلامية لشن حملة شرسة على الحركة وقيادتها.