أعلن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، الخميس، أن الطائرة السورية التي أرغمت على الهبوط في أنقرة كانت تحمل ذخائر روسية الصنع تخص وزارة الدفاع السورية.
وقال أردوغان "إنه ليس بالإمكان الإفصاح عن المصادرت التي أمتنا بالمعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالطائرة السورية" التي أجبرت على النزول في أنقرة مساء أمس أثناء قيامها برحلة من موسكو إلى دمشق.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده أردوغان مع الرئيس الكازاخي "نور سلطان نزار باييف"، عقب انتهاء اجتماع مجلس التعاون الاستيراتيجي التركي الكازاخي رفيع المستوى"
وتابع اردوغان قائلا "بناء على معلومات استخباراتية قمن بتفتيش الطائرة السورية بعد إجبارها على النزول بواسطة مقاتلات "إف-16" تركية، وبعد انتهاء التفتيش وجدنا أدوات ومستلزمات تم فحصها، لكن للتأكد من ماهيتها بشكل أكثر دقة ووضوحنا قمنا بالتحفظ عليها وإرسالها إلى الجهات المختصة لاستكمال فحصها بشكل دقيق".
وأضاف أردوغان "أن الأشياء التي كانت على متن الطائرة السورية كانت عبارة عن معدات ووسائل أرسلت من شركة روسية متخصصة في الصناعات الميكانيكية والكيميائية، إلى وزارة الدفاع الروسية"، موضحا أن الجهات المختصة التركية تجري حاليا فحصها لتلك المعدات.
ونفي أردوغان أن تكون حادثة الطائرة علاقة بتأجيل زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا والتي كان من المقرر أن تجرى في الـ14 من الشهر الجاري، ولكنها تأجلت حتى الثالث من شهر كانون الأول/ديسمبر القادم.
وأشار رئيس الحكومة التركية إلى أن موضوع تأجيل تلك الزيارة باتفاق مسبق مع بوتين خلال اتصال هاتفي تم قبل أربعة ايام، موضحا أن الدوائر الدبلوماسية في البلين اتفقت على أن تكون تلك الزيارة في الثالث من شهر ديسمبر القادم، مناشدا الجميع بعدم الخلط بين الأمور.
من جانبه قال "حياتي يازيجي" وزير الجمارك والتجارة التركي، إن الأدوات والمعدات التي تم التحفظ عليها من الطائرة السورية، تم إيداعها في مخزن الجمارك بمطار طأسن بوغا" بأنقرة، مشيرا إلى أنه إذا لم يثبت في تلك المستلزمات ما يمنع نقلها بطائرات الطيران المدني وفق القانون الدولي، فإنه سيتم الإفراج عنها، وإرسالها إلى أصحابها، وإلا فإنه ستتم مصادرتها"
من جهة أخرى، أرجأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، زيارة قريبة كانت مقررة لأنقرة إلى 3 ديسمبر/كانون الأول. وأكد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أن الرئيس بوتين أرجأ زيارة كان من المقرر القيام بها الاثنين القادم إلى أنقرة حتى الثالث من ديسمبر.
وكانت وزارة الخارجية التركية استدعت، الخميس، السفير الروسي فلاديمير إيفانوفسكي لبحث عدد من القضايا معه، وذلك على خلفية تفتيش الطائرة السورية مساء أمس في مطار "إسن بوغا" في العاصمة أنقرة.
هذا وكانت مصادر دبلوماسية قالت إن تركيا لم تتلقَّ طلباً رسمياً من روسيا لتوضيح ملابسات إنزال الطائرة السورية التي كانت قادمة من موسكو، أمس، في مطار "إسن بوغا" بأنقرة.
ويأتي هذا الإعلان رداً على تصريحات المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش بأن الدبلوماسيين الروس في أنقرة طلبوا معلومات من المسؤولين الأتراك بخصوص الحادثة.