نظمت حركة البطالة الجامعية بالتعاون مع مركز بحوث التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومركز القرن الواحد والعشرين للتنمية اليوم ندوة حول: "البطالة في اليمن "، ناقشت هموم وتطلعات الشباب العاطلين ومعاناتهم .
وفي افتتاح الندوة القى الاخ احمد الاسودي كلمة ابرز فيها اهمية الموضوع التي تناقشها الندوة مؤكدا على ضرورة إيلائه الاهتمام الكافي من قبل الجهات الحكومية والمانحين والقطاع الخاص، بعد ذلك بدأت الجلسة وقدمت العديد من اوراق العمل تطرقت لمشاكل ومعاناة العاطلين، وأثرها على الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في اليمن .
وقدم رئيس مركز بحوث التنمية الاقتصادية والاجتماعية مرزوق عبد الودود محسن في ورقته "البطالة بين الشباب" تحليلا موضوعياً للبطالة واسبابها وآثارها ومقترحات لمواجهتها، مشيراً إلى إخفاق خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية في تحقيق معدلات نمو اقتصادي تؤمن خلق فرص عمل، والانعكاسات السلبية للمتغيرات الدولية على العمالة اليمنية.
وتطرق رئيس حركة البطالة الجامعية بسام الزمر إلى حجم المعاناة التي يواجهها العاطلون عن العمل وخصوصاً ذوي المؤهلات الجامعية مشيراً إلى أن استمرار ذلك لا يساعد على تحقيق الاستقرار.
واشارت رئيسة تحالف الجنوب الدكتورة جهاد الجفري في ورقة العمل المقدمة إلى أن البطالة المتفشية بين الشباب هي السبب الرئيسي وراء تصاعد مطالب الانفصال في المحافظات الجنوبية.
وعبر الشباب في مداخلاتهم ومناقشاتهم عن تطلعاتهم وآمالهم في ان يساعد التغيير السياسي إلى تحسين الوضع الاقتصادي للبلاد بما يؤدي إلى توفير فرص عمل اللائقة للشباب. واختتمت الندوة بتاكيد المشاركين على خطورة مشكلة البطالة، وأهمية معالجتها بكافة الوسائل الممكنة، لما لها من تداعيات على الاستقرار السياسي والاجتماعي، ودعا الشباب الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها في خلق فرص عمل للعاطلين.