كشف تقرير حقوقي حديث في اليمن عن ارتكاب جماعة الحوثي 13660 حالة انتهاك بحق المدنيين العزل بمحافظة صعدة 8794 حالة انتهاك خلال الفترة 2004 – 2011م ، في حين بلغت الانتهاكات التي ارتكبتها جماعة الحوثي في حجة 4866 حالة انتهاك خلال الفترة من 2011م وحتى منتصف 2012م.
وأوضح التقرير الصادر عن مؤسسة وثاق للتوجه المدني والذي تم تدشينه اليوم في العاصمة صنعاء كأول تقرير يصدر عن المنظمة، أن هذه الانتهاكات قد وصلت إلى أعلى مستوى لها خلال العام 2011م حيث بلغت 2590 حالة انتهاك موزعة ما بين القتل والإصابة والتهجير القسري والإخفاء القسري وتدمير المنازل والمزارع والممتلكات.
وبين التقرير أن نسبة الانتهاكات كانت ترتفع في أوقات السلم أكثر منها في حالة الحرب، وهو ما يؤكد حسب التقرير أن أغلب هذه الانتهاكات كانت تتم بدوافع الانتقام والاشتباه أو مخالفة الرأي.
ووفقاً للتقرير فإن حالات القتل التي تعرض لها المدنيين العزل في صعدة وحدها 531 بينهم 59 طفل و48 امرأة، حيث سقط 13 شخص قتلى من أسرة واحدة بينهم 5 نساء و4 أطفال، في حين بلغ إجمالي الإصابات والجرحى 489، و596 حالة اختطاف قسري، فيما بلغ عدد من لا يزالون مختفين حتى الآن 47 شخص.
ورصد التقرير 22 حالة تعذيب،بالإضافة إلى التهجير القسري لعدد 5300 شخص معظمهم أطفال ونساء،وكذا تهجير 9 أسر يهودية من منازلهم وتدمير 7 من منازلهم، وكذا تدمير واحتلال 497 منزل وتدمير 165 سيارة،وتدمير ونهب 97 محل تجاري، و203 مزرعة، و75 بئر ، وكذا تدمير ونهب واحتلال 126 مرفق حكومي وخاص، و43 مسجد في 11 مديرية من مديريات صعدة.
وكشف التقرير عن امتلاك الحوثي 36 سجن في 7 مديريات، وأن عدد المختفين لدى الحوثي 47 شخص وإلى الآن أسرهم لا تعلم عنهم شيئاً، إلا أن عدد من أهالي المنطقة المتضررة قد أكدوا أن لدى الحوثي سجون أضعاف ما ورد في التقرير ، منها فقط 10 في حيدان وحدها.
وفي حجة أوضح التقرير أن جماعة الحوثي قد ارتكبت أكثر من 4866 حالة انتهاك في مديرية كشر بمحافظة حجة خلال الفترة من بداية 2011م وحتى منتصف 2012م، موزعة ما بين124 حالة قتل في كشر وحدها، و205 إصابة، و 4203 حالة تهجير قسري، بالإضافة إلى الاعتداء على 10 مرافق حكومية، وحالة اختفاء قسري واحدة.
وكانت مؤسسة وثاق قد أوضحت في بلاغ حول انتهاكات حقوق الإنسان في صعدة حجة أنه وثقت جرائم خطيرة ضد المدنيين وخاصة الأطفال والنساء خلا السنوات الماضية.
وأكد رئيس مجلس أمناء مؤسسة وثاق للتوجه المدني عبد الهادي العزعزي في كلمته أمام الحاضرين في فعالية تدشين التقرير اليوم في العاصمة صنعاء أن المؤسسة قد استهدفت الضحايا من المدنيين من غير الأطراف المتنازعة، وأن لدى مؤسسته الأدلة والإثباتات التي تدين مرتكبي كل هذه الجرائم.
كما أستعرض العزعزي الصعوبات التي واجهت فريق العمل المكلف بجمع البيانات، والتي على رأسها عدم تعاون بعض الجهات الرسمية، وأحياناً تزويد الفريق بمعلومات مضللة، بالإضافة إلى بعض التقاليد التي تحضر على المرأة الحديث أو الشكوى، وأيضاً خوف الناس، وعدم استشعارهم بأهمية جمع المعلومات بالنسبة للمنظمات المهتمة بحقوق الإنسان.