قال الأستاذ عبد القادر هلال أمين العاصمة " إن اليمنيين اليوم أمام صياغة مستقبل ودستور جديد للوصول إلى يمن آمن ومستقر بنظام سياسي يستوعب كافة وفئات شرائح المجتمع لتقدم نفسها وتقوم بما عليها من واجبات وتأخذ مالها من حقوق " ..
مؤكداً في ندوة الإصلاحات الدستورية في إطار الحوار الوطني (استحقاقات المرأة اليمنية) التي نضمها الأربعاء مركز الدراسات السياسية ولاستراتيجيه بجامعة صنعاء" أن الوقت قد حان لأن تدخل المرأة كمرشحة وتحتل مكانتها من خلال نظام الكوتا والقائمة النسبية و أن أي مجتمع من المجتمعات تكون المرأة فيه مهمشة فان نصفه سيكون مشلول وغير فاعل في الحياة العامة ".
مشيرا إلى أن الإسلام فتح آفاق كبيره لمشاركة المراءه إلى جانب أخيها الرجل بما يعود لمصلحة الفرد والمجتمع والدولة".
معتبرا أن "الموروث الاجتماعي هو العائق الوحيد أمام فاعلية المراءة مشاركتا وهذا يحتاج إلى توعيه بأهمية دور المراءه كونها تمثل النصف الآخر للرجل فعندما يتم إهمال قدرات وكفاءة 50% من المجتمع بالتأكيد ستكون له مردودات سلبيه على التنمية أو على عملية التنمية".
مضيفا بأننا نتطلع في المرحلة القادمة بان تكون هناك مشاركه فاعله للمرأة في بناء اليمن الجديد الذي ينشده الشباب
وأكد هلال أن اللجنة الفنية لأعداد الحوار قد وضعت أسس واتجاهات بما يسمح بمشاركة جميع فئات المجتمع في مؤتمر الحوار الوطني الشامل .
من جانبها طالبت الأستاذة أمل الباشا عضو اللجنة الفنيه للحوار بأن "يتم اعتماد 30% حصة للنساء كحد أدنى في مواقع صنع القرار والمساواة مع الرجل في بقية المواقع لوجود آلاف النساء ممن لديهن الكفاءة والقدرة على أدراه عجلة التنمية".
معتبرة أن "الدستور الحالي فيه مواد تمييزية ضد المرأة تحول دون مشاركتها الفاعلة في بناء وازدهار المجتمع والانتقاص من حقوقها التي شرعها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهدين الدوليين لحقوق الإنسان إلى جانب أن الدستور الحالي يخاطب المواطن الذكر وكأن اللغة العربية لا تعرف تاء التأنيث".
فيما أكدت الناشطة السياسية صابرين الارياني أن "الهدف من الفعالية هو السعي نحو ترسيخ القواعد الحقوقية والدستورية المنصفة للمرأة اليمنية ولما يحقق كل تطلعاتها وغايتها الإنسانية من خلال وضع مصفوفة موضوعيه تؤكد تلك الاستحقاقات وتقديمها ضمن مواضيع وأوراق طاولة الحوار الوطني" .
مشيرةً إلى أن "النساء يعملن حالياً ويسعين نحو تسليط الضوء على العديد من القضايا السياسية والحقوقية المهمة التي تهم المرأة اليمنية كعنصر فاعل وموجود على الساحة اليمنية ".
متمنية أن "تكون هذي الفعالية بداية لحركه حقوقيه مستمرة حتى تحقق المرأة اليمنية ماتصبوا إليه من حقوق في مختلف مجالات الحياة أهمهما الشراكة في صناعة القرار".
هذا وألقيت عدد من أوراق العمل بحسب برنامج عمل الندوة تطرقت الورقة الأولى والتي حملت عنوان (دور اللجنة الفنية لمؤتمر الحوار الوطني في استيعاب متطلبات المرأة اليمنية) قدمتها الأستاذة أمل الباشا
وحملت ورقة العمل الثانية عنوان (النظم الانتخابية ومشاركة المرأة) قدمتها الأستاذة رباب المضواحي
ورقة العمل الثالثة حملت عنوان (واقع المرأة اليمنية في ضوء التشريعات المحلية ) قدمها الدكتور / محسن الشاحذي
وفي ختام الندوة فتح باب النقاش والمداخلات حول ما طرح من أوراق عمل أثريت بها الندوة
حضر الندوة رئيس جامعة صنعاء الأستاذ الدكتور عبد الحكيم الشرجبي وعدد من الاكاديمين والشخصيات الاجتماعية والمهتمين بقضايا المرأة اليمنية وعدد من مراسلي وسائل الأعلام المختلفة.