وقعت بصنعاء السبت عدد من اتفاقيات التعاون المشترك بين الجمهورية اليمنية والجمهورية التركية بحضور وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ، الذي وصل اليمن السبت في زيارة تستمر يومين.
ووقع وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي ووزير الخارجية التركي على اتفاقية التعاون بين البلدين في الجانب الاقتصادي والتنموي والثقافي والصحي، ووقع وزير الداخلية اللواء الدكتور عبد القادر قحطان ووزير الخارجية التركي على اتفاقيتي إلغاء تأشيرة التنقل لمواطني البلدين والتنقل بجواز السفر واتفاقية تبادل المطلوبين أمنيا بين البلدين.
وعقب ذلك عقد وزير الخارجية الدكتور أبو بكر عبد الله القربي ووزير الخارجية التركي الدكتور أحمد داود أوغلو مؤتمرا صحفيا أكد فيه عمق علاقات التعاون السياسي والتنموي بين كلا البلدين.
وأشار الدكتور القربي إلى أن زيارة وزير الخارجية التركي لليمن في هذه الظروف الحرجة من المرحلة الانتقالية الثانية تأكيدا على موقف تركيا الرسمي الداعم لليمن ووقوفها إلى جانب اليمن في سبيل تنفيذ المبادرة الخليجية والتسوية السياسية، لافتا إلى أن تركيا هي أحد الدول التي وقفت بقوة إلى جانب اليمن في مؤتمر المانحين وقدمت مبلغ 100 مليون دولار لدعم برامج التنمية في اليمن.
مؤكدا أن اليمن تنظر اليوم لتركيا ليس فقط كشريك في الجانب التنموي وإنما أيضا في الجانب السياسي خاصة واليمن تستعد للمرحلة الأهم من تنفيذ المبادرة وهي مرحلة الحوار الوطني الشامل، مبينا أن وزير الخارجية التركي التقى بعد وصوله رئيس الجمهورية وبحث معه الأوضاع في اليمن والعلاقات بين البلدين والوضع في المنطقة كما التقى رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة وبحثا التعاون التنموي والثقافي والسياسي بين البلدين ووجهات النظر اليمنية التركية المتطابقة حول هذه القضايا وتصب في مجال تعزيز الأمن والاستقرار ومكافحة التطرف والإرهاب ورفض التدخل الخارجي بالشئون الداخلية لبلدان المنطقة.
بدوره أكد وزير الخارجية التركي الدكتور أحمد داود أوغلو أن اليمن يمر بمنعطف تاريخي وتمضي بإصلاحات سياسية واقتصادية تدعمها تركيا بقوة، لافتا إلى أن نجاح المرحلة الانتقالية الثانية من تنفيذ المبادرة الخليجية سيسهم بتنمية وتطوير الديمقراطيات بالمنطقة بشكل عام.
وأوضح أوغلو أن زيارة الحالية لليمن خلال هذه المرحلة هو إظهار الدعم التركي لمسيرة اليمن الراهنة بمساراتها المختلفة المصالحة الوطنية والتنمية الاقتصادية و الأمن والاستقرار والحفاظ على الوحدة اليمنية.
وأشار إلى أنه سيلتقى خلال جولته هذه بقادة الأحزاب السياسية اليمنية لبحث ملف المصالحة الوطنية بين الأطراف اليمنية كون تكاتف اليمنيين مع بعضهم البعض في هذه الظروف من أجل استقرار ووحدة اليمن سيجعل العالم ينظر بغبطة إلى اليمن والنجاحات التي يحققها اليمنيين، مطالبا جميع الأطراف السياسية في هذا الصدد بالتكاتف من أجل اليمن ووحدته.
وأكد أن المصالحة الوطنية هي أهم دعائم الاستقرار وأن تركيا ستبذل قصارى جهدها في مسيرة المصالحة الوطنية التي يريدها كل اليمنيين.
وعن دعم المسيرة الاقتصادية قال وزير الخارجية التركي أن الوزارات المتناظرة بين البلدين ستقوم خلال المرحلة القادمة بالعمل مع بعضها لوضع خطط واتفاقيات مشتركة للتعاون كما سيقوم نائب رئيس الوزراء التركي بزيارة اليمن في 25 من الشهر القادم كرئيس للجنة الاقتصادية المشتركة كما سيقوم رئيس الجمهورية اليمنية عبده ربه منصور هادي ورئيس الوزراء محمد سالم باسندوة بزيارات إلى تركيا في هذا الإطار.
وأوضح أن تركيا ستعمل على تخصيص المبلغ الذي تعهدت به في مؤتمر المانحين اﻷخير في مشاريع مشتركة ترفع نسبة العمالة وتخفف من البطالة.