كرمت مؤسسة يمن تايمز الدكتور جمال الدين بن عمر مساعد السكرتير العام للأمم المتحدة والمبعوث الأممي إلى اليمن كشخصية يمن تايمز لعام 2011 في احتفال مساء السبت 20 اكتوبر بحضور عدد من الوزارء والشخصيات الوطنية واعضاء السلك الدبلوماسي واصدقاء مؤسسة يمن تايمز.
وتحتفي مؤسسة يمن تايمز كل سنة بشخصية العام تكريما للرجال والنساء الذين وساهموا بطريقة ايجابية متميزة في تنمية اليمن ورفائها سواء في مجالهم المهني أو الشخصي.
مؤسس يمن تايمز الدكتور عبد العزيز السقاف بدأ هذا التقليد في اوائل التسعينات من اجل ترسيخ مبدأ المدح الإيجابي وتشجيع المتميزين اللذين يعملون بجد سواء علنا أو في الظل من اجل الصالح العام.
في كلمتها الترحيبية اشادت الاستاذة نادية السقاف بالدور الذي لعبه السيد بن عمر في مساعدة اليمن الخروج من الأزمة السياسية والدخول في المرحلة الانتقالية والتي من شأنها ان تحقق طموح اليمنيين في بناء بلدهم من جديد.
كما اشارت إلى ان مؤسسة يمن تايمز تحتفي ايضا بتدشين اول اذاعة مجتمعية في اليمن "راديو يمن تايمز" والتي بدأت البث الحي على موجة 88.8 من شهر اغسطس الماضي.
واضافت "يهمنا ان ندعم الحوار والوصول إلى مجتمع واعي ومسئول عن مستقبله. ولذا نحن كمؤسسة إعلامية عريقة ومعروفة بمصداقيتها وحياديتها نقوم بدورنا في هذا الشأن من خلال صحيفة يمن تايمز والآن من خلال راديو يمن تايمز ايضا."
كما شرحت ان راديو يمن تايمز هو عضو في شبكة عالمية من الإذاعات المجتمعية والذي يترأسه في اقليم الشرق الأوسط وشمال افريقيا راديو بلد في عمان والذي اسسه السيد داوود كتاب مدير عام شبكة الاعلام المجتمعي ومؤسسة عمان نت اول اذاعة عربية على الانترنت الذي حضر حفل التكريم قادما من الأردن.
"نلتقي اليوم للاحتفال بإنجاز جديد في مجال الاعلام العربي لعائلة السقاف وهو اطلاق راديو يمن تايمز. حيث اشعر بالسعادة الكبيرة بان يكون لمؤسستنا دور صغير في هذا الانجاز من خلال الدعم المقدم من وكالة الانماء السويدية ضمن مشروع اصواتنا وهو مشروع تقوم به شبكة الاعلام المجتمعي في الاردن بهدف اقامة سبع اذاعات مجتمعية في سبعة من دول الربيع العربي."
منوها ان في عالمنا العربي ينظر غالبية الناس إلى الاسفل بحثا عن الموارد. واقترح بان ننظر إلى الاعلى معا. فالاثير المتوفر في كل مدينة عربية هو ارث وطني ثمين ومصدر متجدد لم يتم الاستفادة منه كفاية.
كما قال اللاعلام المملوك بصورة مستقلة من المجتمعات وبهدف خدمتها يمكن ان يصنع الكثير في زيادة الوعي المجتمعي وفي نشر السلام وتثقيف المجتمعات وفي تحقيق التواصل بين المواطنين وحكوماتهم."
في كلمته التي القاها السيد جمال بن عمر عند قبوله درع التكريم قال انه سعيد بهذا التكريم وان اليمن لها مكان عزيز في قلبه ويشعر انه في بلده الثاني.
قائلا "اسمحوا لي بداية أن أعبر باسمي ونيابة عن منظمة الأمم المتحدة وفريقها العامل في اليمن عن امتناني البالغ لصحيفة يمن تايمز ولقرائها الذين شرفوني باختاري شخصية العام في اليمن ٢٠١١. عندما بلغني الخبر مطلع يناير الماضي، تفاجأت وانتابتني مشاعر مختلطة من التواضع والفخر والمسؤولية ازاء توقعات اليمنيين من مهمة الأمم المتحدة في بلدهم."
منوها ان شباب اليمن اليوم يستحق التقدير والاحترام لتعبيره سلميا وحضاريا عن تطلعاته المشروعة نحو التغيير والإصلاح والديموقراطية. من دون شباب اليمن ما كنا لنقف هنا اليوم في مرحلة انتقالية، ونتطلع إلى المستقبل بكل أمل وثقة في أن اليمنيين سوف يحققون ما يتطلعون إليه.
كما شدد على أهمية دور الإعلام في خلق مناخ صحي لإنجاح الحوار الوطني والمرحلة الانتقالية عموماً، ودعم سلمية التغيير وحق الاختلاف والابتعاد عن التحريض والمساهمة في بناء يمن جديد يتسع لجميع أبنائه.
مختتما كلمته قائلا: "أخيرا أجدد شكري لصحيفة "يمن تايمز" ولقرائها على هذا التكريم. واتمنى خلال الاشهر القليلة المقبلة أن يكون اليمن انخرط في هذا الحوار الوطني المصيري بروح المسؤولية والشراكة بين كافة مكونات الشعب وأطيافه."
تم في الحفل الذي اعقبه عشاء عرض فلمين وثائيين قصيرين عن راديو يمن تايمز وعن السيد جمال بن عمر.