أرشيف محلي

مكونات جنوب اليمن تتسابق بإعلان المواقف قبيل مؤتمر الحوار الوطني

تسارع بشكل ملحوظ إعلان مواقف وتصريحات مكونات في جنوب اليمن ، مع قرب انعقاد مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل، المقرر الشهر المقبل وفق التسوية السياسية الناتجة عن المبادرة الخليجية التي وضعت نهاية لحكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بعد الثورة الشبابية الشعبية التي اندلعت مطلع العام الماضي .

في مدينة عدن ا حذر ما يسمى "اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب"، مما وصفتها "محاولات استغلال واستخدام ورقة الحوار الوطني ومحاولة تصنيع ممثلين للجنوب والخروج بنتائج تعيد إنتاج الوضع القائم" . وقالت اللجنة التي يرأسها القيادي الجنوبي محمد علي أحمد في بيان إن على الكل أن يعلم بأن أي عمل من هذا النوع سيكون مرفوضاً جنوبياً ويصب في تكريس عوامل الفوضى والإرهاب واتساع حالة اللا استقرار في المنطقة، فلا حل إلا بالجنوب واحترام خياراته المصيرية .

وجددت اللجنة التحضيرية دعوتها إلى قوى الحراك السلمي الجنوبي، الشعبية والاجتماعية والمدنية والسياسية على امتداد الجنوب كله إلى "استشعار المسؤولية التاريخية والاستجابة لنداءات الشعب وعوامل الضغط الخارجية السلبية منها والايجابية والعمل على تسريع حوار جنوبي صادق يفضي إلى عقد مؤتمر وطني جامع يخرج بمشروع سياسي موحد يعبر عن الإرادة الموحدة للشعب، وشرعية سياسية موحدة ترتقي إلى مستوى التحديات والإخطار المصيرية التي تزداد يوما عن يوم وباتت تهدد الوجود الجنوبي من أساسه" . وكان لافتا قول اللجنة إن "ظروفاً وأوضاعاً استثنائية بالغة الدقة والتعقيد يمر بها الجنوب"، وعبرت عن رفضها "لكل محاولات جرنا إلى مربع اللحظات التي تم فيها تغييب الإرادة الشعبية في التعامل مع القضايا المصيرية الكبرى" .

يذكر أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب تعد منذ فترة لعقد مؤتمر وطني جنوبي جامع، وقد عملت على إنزال لجان اتصال إلى المحافظات الجنوبية للحشد لهذا المؤتمر الذي من المتوقع أن يعقد خلال نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وهو المؤتمر الجنوبي الذي ينتظر منه أن يتوافق والدعوة للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي يرعاه رئيس الجمهورية اليمنية بغطاء إقليمي وأممي .

من جهة أخرى طالب "الملتقى التشاوري للجنوبيين بصنعاء" الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لشؤون اليمن جمال بن عمر بالتواصل المباشر مع الحراك الجنوبي كطرف أساسي ورئيسي في العملية السياسية وكممثل للقضية الجنوبية بحسب الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية" .

وأشار إلى أنه لاحظ أن بن عمر تواصل مع الأطراف المعنية بصورة كبيرة، باستثناء الحراك الجنوبي حيث اقتصر لقاؤه بهم بصورة مباشرة على لقاء يتيم جرى في شهر ديسمبر من العام الماضي، في الوقت الذي عقد لقاءات متعددة مع الأطراف الموجودة في صنعاء، على الصعيد العسكري والسياسي، والحزبي، ومنظمات المجتمع المدني" .

من جهته قال "الملتقى الوطني لأبناء الجنوب" انه سيتبنى "العمل والسعي لحل القضية الجنوبية حلاً عادلاً شاملاً ومنصفاً يلبي طموحات وتطلعات وآمال العمل كل أبناء المحافظات الجنوبية بالشراكة بين كل الأطراف الفاعلة في الساحة الوطنية من خلال إعادة النظر في نظام الوحدة الحالي من خلال حوار وطني معمق يقضي إلى اللبنات الأساسية الكفيلة بإعادة التوازن والتوافق المجتمعي على أسس متكاملة في إطار نظام سياسي جديد (دستور) بما يكفل الشراكة الحقيقية والفاعلة لطرفي المعادلة الوطنية"

وأكد الملتقى الوطني لأبناء الجنوب في بيان "أن الحوار الوطني هو السبيل الأمثل والواقعي لحل القضية الجنوبية مع الأخذ بعين الاعتبار إن القضية الجنوبية هي قضية كل الجنوبيين بمختلف انتماءاتهم السياسية والجغرافية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية" .

يذكر أن المجلس الأعلى للحراك الجنوبي بجناحيه اللذين يقودهما علي سالم البيض وحسن باعوم، والمطالب بانفصال الجنوب عن شمال اليمن، أعلن مراراً رفضه لأي حوار ما لم يكن بين الجنوب والشمال، وسبق لجناح باعوم أن عقد مؤتمراً وطنياً للمجلس مطلع الشهر الجاري .

زر الذهاب إلى الأعلى