أرشيف محلي

بن عمر يلتقي قيادات حراكية ويؤكد: القضية الجنوبية أهم نقاط الحوار (موسع)

قام المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر بزيارة إلى مدينة عدن التقى خلالها بعض الأطراف في الحراك الجنوبي وناقش معها بالمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، مؤكداً أن القضية الجنوبية "لا يمكن ان تحل الا من خلال مشاركة الجميع في حوار بناء يشارك فيه جميع الاطراف".

وذكرت مصادر صحفية أن "لقاء بن عمر حضرته شخصيات اجتماعية وقيادات سياسية مُهمّة ومؤثرة، ومنها محمد علي أحمد ، وعلي منصر ، والبرلماني الشنفرة إضافةً إلى فؤاد راشد ممثلاً للمجلس الأعلى للحراك السلمي الذي يتزعمه حسن باعوم".

وفي مؤتمر صحفي عقده بن عمر في مطار عدن الدولي دعا بن عمر جميع الاطراف إلى المشاركة في هذا المؤتمر .. مشيرا إلى انه سيكون فرصة تاريخية لليمنيين وانه هناك اهم نقطة في جدول اعمال المؤتمر هي القضية الجنوبية .

وقال : ناقشنا هذا الموضوع مع عدد كبير من الاطراف ومع عدد من المجموعات وممثلين عن الحراك الجنوبي ولما لمسناه خلال لقاءاتنا مع اطراف سياسية هو ان هناك اعتراف عند الجميع على انه حان الوقت الان لحل القضية الجنوبية وهناك اجماع في اليمن على ضرورة حل القضية الجنوبية وان يكون هناك حل عادل كما انه هناك اجماع كذلك على انه لا يمكن ان يكون هناك حل الا حل سلمي وهو حل عن طريق الحوار الجاد والبناء بمشاركة الجميع ".

وأضاف " النقاش لا يزال مطروحا فيما يخص الاعداد لضوابط المؤتمر لكن الاتجاه العام انه هناك استعداد عند الجميع على ان يكون هذا الحوار جاد وسيتناول قضايا اساسية منها القضية الجنوبية .

وحول لقاءات اليوم قال بن عمر : اللقاءات كانت مفيدة لأننا نلتقي ونتحاور مع جميع الاطراف ولا يمكن معالجة القضية الجنوبية بدون مشاركة الاطراف الاساسية ومن ضمنها مجموعات الحراك. مشيرا إلى انه استمع إلى عدد من الآراء في هذا الاطار وركز على فكرة ان هناك اعتراف من الجميع على انه حان الوقت لحل هذه القضية بشكل عادل إلى جانب اعتراف عند الجميع انه حصلت مظالم وحان الوقت لمعالجة الخروقات التي تمت في الجنوب والنظر للمستقبل .

واكد بن عمر ان هناك فرصة تاريخية وهذا لن يتم الا بمشاركة الجميع في حوار شامل وبناء ومشاركة فاعلة لجميع الاطراف .

وحول موقف الامم المتحدة قال : موقف الامم المتحدة واضح جدا وهو ان جميع الخلافات يجب ان يتم حلها عن طريق الحوار وندعو جميع الاطراف إلى نبذ العنف كوسيلة لبلوغ اهداف سياسية ومهما تعقدت المسائل يجب ان تحل عن طريق الحوار المباشر ما بين الاطراف وها ما ندعو اليه .

واضاف بن عمر قائلاً "ان الامم المتحدة موجودة في الشمال وفي الجنوب وان عمل الامم المتحدة في عدة مجالات منها الجانب الانساني والجانب التنموي انه لديها مكاتب في عدن وفي محافظات اخرى" .. موضحا انه بحكم قرار مجلس الامن رقم 2014 وقرار 2051 طلب مجلس الامن من الامين العام القيام بمساعي حميدة من اجل انجاح العملية السياسية في اليمن وانه بهذا الاطار ساعدت الامم المتحدة الاطراف على الاتفاق على خارطة طريق نقل السلطة مفصلة يتم تنفيذها الان .

واوضح انه تم تنفيذ بعض البنود واننا الان امام مرحلة حاسمة هي مرحلة الاعداد لمؤتمر الحوار الوطني ومعالجة هذه القضية الوطنية المهمة مثل قضية صعدة والقضية الجنوبية والقضية الدستورية والقضايا الاخرى. مشيرا إلى ان اتفاق نقل السلطة الذي يسمى بالألية التنفيذية هو وثيقة فيها عدد من المبادئ والاجراءات وخلقت عدد من الهيئات وحددت عدد من المهام المطروحة في اتفاق نقل السلطة .

وقال : في اطار هذه الخارطة تم تأسيس حكومة الوفاق الوطني وتم الاتفاق على اجراء انتخابات مبكرة وبهذا الاطار ايضا تم الاتفاق على اصلاح المؤسسات الامنية والعسكرية واعادة تكامل القوات المسلحة وتم خلق لجنة عسكرية وفي اطار هذه الخارطة تم التعبير على فكرة توسيع العملية السياسية حتى يكون مشاركة الجميع بعقد مؤتمر حوار وطني شامل يعالج القضايا ذات البعد الوطني مثل قضية صعدة والقضية الجنوبية وكذلك الاتفاق على قواعد لعبة جديدة من اجل الدخول في انتخابا عامة في فبراير 2014م ".

وحول تقييمه لوضع تنفيذ قرارات مجلس الامن وتنفيذ الالية التنفيذية لاتفاق نقل السلطة قال : انه فعلا تقدمت العملية السياسية بشكل كبير لكن هناك عراقيل وهناك تحديات وندعو جميع الاطراف التعاون من اجل تذليل هذه الصعوبات .. مضيفا بان قرارات وبيانات مجلس الامن واضحة ودائما ركزت على ضرورة احترام حقوق الانسان ومحاسبة المسئولين على خروقات حقوق الانسان وان جميع القرارات والبيانات تحث جميع الاطراف على نبذ العنف وعلى ان لا يستعمل العنف كوسيلة لبلوغ اهداف سياسية .

ولفت بن عمر إلى ان المجتمع الدولي يتكلم بصوت واحد وان رسالة المجتمع الدولي عبر مجلس الامن هي واضحة وانه حان الوقت الان لإنجاح عملية نقل السلطة وحل عدد من القضايا ذات البعد الوطني والدخول في حوار وطني شامل ومعالجة قضايا مثل اسباب التوتر في صعدة والقضية الجنوبية على ان تحل بشكل عادل وان هذا ما ورد في اتفاق نقل السلطة .

واضاف بن عمر : رئيس الجمهورية حدد فترة زمنية للتحضير للمؤتمر وهذا التحضير لازال جاري واللجنة الفنية للتحضير للمؤتمر تقدمت وهناك نقاشات والاطراف كلها ممثلة باللجنة الفنية من اجل الاعداد الجيد لثوابت المؤتمر وكيفية ادارة المؤتمر وجدول اعماله والفئات المشاركة وباي حال وكيفية صنع القرار في اطار المؤتمر وما هي مختلف الهيئات التي سيتم خلقها في المؤتمر .. مشيرا إلى انه هناك اعداد جيد وهناك تقدم وانه يتمنى ان تنتهي اللجنة من اعداد تقريرها النهائي ووثيقة ثوابت المؤتمر في اقرب وقت .

وقال بن عمر : انا اكدت في عدد من تقاريري لمجلس الامن ان الوضع في الجنوب يحتاج إلى معالجة خاصة، معنا شعب الجنوب يعاني من الخروقات خروقات حقوق الانسان وهناك مطالب حقوقية معروفة تتعلق بالظلم الذي حصل ضد عدد من الفئات وبالخصوص موضوع ابعاد عدد كبير من الموظفين من الخدمة المدنية وابعاد عدد من افراد القوات المسلحة وقضايا تتعلق بالأراضي هذه كلها مطالب كانت مثل المطالب اساس الشعارات التي رفعها الحراك السلمي منذ نهاية 2006م وبداية 2007م ..

واضاف : منظمة الامم المتحدة مرجعيتها هو القانون الدولي والاسس والاعراف الدولية بما فيها حقوق الانسان وبناء على ما ورد في قرارات مجلس الامن نطالب باحترام حقوق الانسان ومعالجة هذه القضايا ومطلب اعطاء حقوق الضحايا مطلب اممي، كذلك قرار مجلس الامن يدعو الحكومة إلى اصدار قانون العدالة الانتقالية وكنا نحن في الامم المتحدة اول ما دافعنا على خطة متكاملة تعالج قضية العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية حتى تتحقق المساءلة واعطاء حقوق الضحايا والانتهاكات ونحن دائما ما نؤكد على انه للضحايا حقوق على ان يكون لهم حق في معرفة الحقيقة وحق المساءلة والتعويض من جراء الضرر والضمانات الا تتكرر خروقات حقوق الانسان .

وجدد بن عمر دعوته للجميع إلى الحوار و إلى الحلول السلمية ونبذ العنف. مؤكدا انه يرى ان هناك فرصة تاريخية لحل القضية الجنوبية وايجاد حل عادل.

وقال ما نراه ان هناك اجماع في اليمن على انه حان الوقت لحل هذه القضية ونرى ان هذه القضية لا يمكن ان تحل الا من خلال مشاركة الجميع في حوار بناء يشارك فيه جميع الاطراف. مشيرا إلى انه لديه لقاءات ومشاورات مع عدد من الفصائل مع عدد من التيارات وعدد من الفعاليات في الجنوب وان هذه المشاورات مستمرة وان هناك فعلا اطراف اكدت مبدئيا على ضرورة المشاركة في الحوار وان هناك تفاصيل اخرى يجب معالجتها ومواقف متعددة ولكنه مستمر في نقاشاته مع جميع الاطراف.

وقال "ان حالة اليمن هي على جدول أعمال مجلس الأمن وانه صدر القرار الأول الذي دعا جميع الأطراف إلى عدم استعمال العنف كوسيلة لبلوغ أهداف سياسية واخرى تتعلق بحقوق الإنسان ". مشيرا إلى أن مجلس الأمن طلب من جميع الأطراف إيجاد تسوية سلمية ونقل سلمي للسلطة في اليمن وان الامم المتحدة ساعدت الاطراف على الاتفاق على خارطة طريق لنقل السلطة وتنظيم إدارة المرحلة الانتقالية التي مدتها سنتين وثلاث اشهر .

وأوضح ان مهام المرحلة الاولى تم انجازها وانها انتهت بالانتخابات الرئاسية المبكرة .. مضيفا باننا الان في المرحلة الانتقالية الثانية واهمها الاعداد لمؤتمر حوار وطني شامل وكذلك اعادة صياغة الدستور وتنظيم انتخابات عامة بناء على الدستور الجديد في فبراير 2014م .

وبين المبعوث الاممي ان قرار مجلس الامن رقم 2051 اشاد بالجهود الرامية إلى انجاح العملية السياسية وانه اثنى كذلك وايد جهود الرئيس عبدربه منصور هادي بخصوص الجهود المتعلقة بإعادة هيكلة القوات المسلحة .. لافتاً إلى ان القرار اعترف بعدد من العراقيل الموجودة التي تعيق العملية السياسية وحذر من الجهود الرامية إلى تقويض العملية السياسية واشار إلى البند 41 من ميثاق الامم المتحدة المتعلق بالعقوبات .

وقال " ان البيان الاخير لمجلس الامن اكد على ضرورة التهيئة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل واكد على مشاركة الشباب والمرأة في هذا المؤتمر وان هناك جهود الان وفريق من الخبراء يساعد اللجنة الفنية على الاعداد للمؤتمر والاستفادة من التجارب الدولية وتجربة الامم المتحدة في دعم حوارات في بلدان اخرى" .

زر الذهاب إلى الأعلى