أفادت مصادر رسمية في اليمن أن فرقاً فنية تابعة لشركة صافر بدأت بإصلاح أنبوب الغاز الذي تم تفجيره مساء أمس من قبل مجهولين في كيلو 22 بمنطقة صافر .
وكان وكيل محافظة مأرب للشئون الإدارية عبدالله أحمد قد قام ومعه عدد من المختصين الأمنيين ومسئولين من شركة صافر بزيارة لموقع تفجير الأنبوب، واطلع على مباشرة الفرق الفنية لمهامها.
ودان الوكيل هذا العمل التخريبي الذي يضر بالاقتصاد الوطني وبسمعه اليمن. وشدد على الوحدات العسكرية الواقعة بالقرب من المناطق التي يمر بها أنبوب الغاز على تشديد الحماية الأمنية والتحلي باليقظة العالية لمواجهة العناصر التخريبية.
وكانت قالت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال إن خط أنابيب الغاز الذي يغذي المرفأ الوحيد لتصدير الغاز المسال في اليمن تعرض لعمل تخريبي مجددا مساء أمس .
وأضافت الشركة التي تديرها توتال الفرنسية أن العمل التخريبي حدث في خط أنابيب الغاز الذي يربط المنطقة 18 بمرفأ بلحاف على بعد 295 كيلومترا إلى الشمال من محطة بلحاف لتسييل الغاز.
وينقل هذا الأنبوب الرئيسي إمدادات الغاز من مأرب شمال اليمن إلى محطة تصدير ببلحاف بشبوة في الجنوب حيث تقع محطة تسييل الغاز على البحر العربي، وهي أضخم مشروع اقتصادي في اليمن، وتقدر كلفتها بـ4.5 مليارات دولار.
وتملك شركة توتال الفرنسية وثلاث شركات آسيوية أسهما فيه.
وتعرضت خطوط النفط والغاز اليمنية للتخريب عدة مرات منذ أدت احتجاجات مناوئة للنظام الحاكم العام الماضي لفراغ في السلطة استغلته جماعات مسلحة، مما أدى إلى نقص في الوقود وتراجع كبير في دخل الصادرات.
وتسبب هجوم استهدف أنبوب الغاز في 30 مارس/آذار الماضي، بوقف تصدير الغاز المسال لمدة ثلاثة أسابيع.
ولم تذكر الشركة متى يعاد فتح خط الأنابيب الذي يبلغ طوله 320 كيلومترا.
وتبلغ طاقة محطة بلحاف -التي افتتحت في 2009- 6.7 ملايين طن وتصدر الغاز المسال بمقتضى عقود طويلة الأجل إلى جي دي إف سويز وتوتال الفرنسيتين ومؤسسة الغاز الكورية.
وتضررت صادرات النفط والغاز المتواضعة والتي كانت مصدرا مهما للعملة الصعبة للحكومة بسبب الهجمات المتكررة التي يشنها رجال قبائل ومليشيات متطرفة على خطوط الأنابيب منذ بدء الاضطرابات العام الماضي.
وتمثل موارد النفط والغاز ما بين 60% و70% من دخل اليمن، وتخسر البلاد 15 مليون دولار يوميا نتيجة للهجمات، وفقا لما تقوله السلطات.