كشفت مصادر مطلعة بميناء وسواحل ميدي التابعة لمحافظة حجة شمالي اليمن عن محاولات لميليشيات جماعة الحوثي المسلحة، المتمركزة في شمال المحافظة بمديريات "مستبأ ووشحة وبكيل المير، وغيرها من المديريات المجاورة لمحافظة صعدة فرض سيطرتها الكاملة على الميناء والجزر الواقعة بالقرب من ميدي.
وأفادت صحيفة "اخبار اليوم"نقلا عن المصادر بأن تلك المحاولات لميليشيات الحوثيين للسيطرة على الميناء والسواحل والجزر تأتي في ظل غياب للأجهزة الأمنية في المنطقة، كما أن هذه التحركات جاءت بعد حديث وزير النقل الأخير عن مطالبه لنقل ميناء ميدي وإدارة شؤونه إلى الوزارة للاستفادة منه.
وأكدت المصادر بأن العشرات من ميليشيات جماعة الحوثي كثفوا بعد عيد الأضحى تنظيم رحلات ليلية إلى سواحل و جزر ميدي وذلك بغرض الاستطلاع المكوث على شواطئ ميدي.. حيث يستمر بقاؤهم في مياه الميناء وسواحله وشواطئه حتى الصباح.
وأضافت المصادر بأن تلك الرحلات لمسلحي للحوثي يتخللها حصص تدريبية لعناصر الجماعة الذين يتم نقلهم إلى المنطقة، وقد أجريت دورات تأهيلية مختلفة لهم، كما أشارت إلى أنهم يزورون مديرية ميدي ويقضون ساعات مضغ القات على شواطئها وما أن يبدأ الليل تبدأ عناصر الحوثي بالانتقال إلى منطقة تسمى "الدكة " والتي تقع داخل البحر الأحمر على بعد 8 كيلو من الساحل، ويقومون بتحذير وتهديد المواطنين من الاقتراب من المنطقة ومحيطة بحجة أن هذه المنطقة محظورة هي تابعة لهم.
وعند ساعات الصباح الأولى يغادر مسلحي الحوثي المنطقة، الأهالي لديهم مخاوف كبيرة من تحركات جماعة الحوثي المسلحة ولا يستبعدون أيضاً أن عملية تهريب سلاح وأشياء أخرى ممنوعة خلال هذه التحركات المشبوهة.