أكد السفير العماني في اليمن عبد الله بن حمد البادي أن بلاده التي تحتفل في الثامن عشر من شهر نوفمبر الجاري بعيدها الوطني الثاني والأربعين تواصل مسيرة نهضتها الحديثة وفي مقدمتها تحقيق التنمية ، وضمان السعادة للمواطن العُماني. مشيراً إلى أن العلاقات بين اليمن وعمان تزداد "رسوخاً وتطوراً" مع الزيارة الأخيرة للرئيس هادي..
وقال السفير العماني في تصريح صحفي بمناسبة العيد الوطني لبلاده حصل نشوان نيوز على نسخة منه إن "من دواعي السرور والغبطة أن تتجدد احتفالات السلطنة بعيدها الوطني المجيد وعلاقات الأخوة العُمانية اليمنية المتميزة تزداد رسوخاً وتطوراً ونمواً في مختلف مجالات التعاون".
مشيراً إلى أن الزيارة التي قام بها الرئيس عبدربه منصور هادي إلى السلطنة في يومي 13 و14 من شهر نوفمبر الجاري، جاءت "لتؤكد خصوصية، وتميز العلاقات المتنامية بين البلدين في مختلف المجالات". وقد أكدت قيادة البلدين خلال الزيارة الحرص الكبير على تطوير وتعزيز العلاقات اليمنية العمانية في مختلف المجالات، والدفع بها قدما نحو آفاق أرحب من التعاون. كما أكدت السلطنة دعمها المطلق لأمن واستقرار اليمن ومسيرته التنموية، وجددت استعدادها لتقديم كل المساعدات الممكنة للمساهمة في تجاوز صعوبات الحاضر، وبناء المستقبل الناهض المزدهر وفقا لطموحات اليمنيين، وبما يجسد عمق علاقات الأخوة التاريخية بين عُمان واليمن".
وقال البادي إن سلطنة عُمان تحتفل بعيدها الوطني الثاني والأربعين المجيد في "ظل التلاحم الوثيق بين جلالة السلطان قابوس بن سعيد- حفظه الله ورعاه- والشعب العُماني، دخلت مسيرة التنمية والبناء في سلطنة عُمان، في هذا العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، مرحلة جديدة نحو مزيد من تطوير مؤسسات الدولة العصرية، للإيفاء بمتطلبات التقدم الاقتصادي والاجتماعي المتواصل، وتحقيق تطلعات المواطن العُماني في مطلع الألفية الثالثة، ضمن الخطة المستقبلية لإستكمال مسيرة التنمية وتنفيذ التطبيق كامل للعملية الديمقراطية".
مشيراً إلى أن العام الماضي "شكل نقطة مهمة في مسيرة النهضة العُمانية، باعتباره العام الأول في الخطة الخمسية الثامنة (2011 - 2015م) التي تشكل البرنامج التنفيذي الرابع لإستراتيجية التنمية الثانية طويلة المدى. كما مثل ذلك العام محطة مهمة في مسيرة الشورى العُمانية عندما صدرت فيه المراسيم والأوامر السلطانية التي شملت تطوير تجربة الشورى والمشاركة الشعبية في السلطنة، وتفعيل الأداء الحكومي، ورفع مستوى معيشة المواطن، وتحقيق المزيد من التقدم والازدهار، وقد خدمت تلك المراسيم مختلف القطاعات والفئات من أبناء عُمان، وكان لها أثر كبير، ودور بالغ في الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتشريعية في السلطنة إلى الأمام".
وقال إن مسيرة النهضة العُمانية تتواصل بخطى وثابة "التي شملت مختلف جوانب ونواحي الحياة، وأحدثت نقلة نوعية تاريخية في حياة العمانيين، وأصبحت السلطنة بموجبها دولة عصرية مكتملة الأسس، وتحتل موقعاً بارزاً في خارطة المنطقة والعالم".
وأضاف: "لقد حرصت مسيرة النهضة العُمانية على تحقيق كل ما يتضمن ازدهار الحاضر وتطور المستقبل، عبر نهج يقوم على تسخير كل الطاقات الممكنة، ومراعاة الخصوصية العُمانية، والتدرج في مراحل البناء والتطور. وكان الاهتمام ببناء الإنسان العُماني أول وأهم أهداف عهد النهضة العمانية، إدراكاً لحقيقة أن التنمية لا تتحقق إلا للإنسان وبه، وانطلاقا من هذه الحقيقة تعاظمت المنجزات في مجالات التنمية البشرية والاقتصادية، التي تلازمت مع تحقيق المشاركة الشعبية الفاعلة المثمرة عبر تجسيد مبدأ الشورى ونهج الديمقراطية، فضلا عن بناء القوة الذاتية للسلطنة، وتعزيز الأمن والاستقرار، وإدارة السياسة الخارجية بحنكة وحكمة لتحقيق الانفتاح المقتدر على العالم. فيما تستمر الجهود لديمومة مسيرة التنمية في المرحلة القادمة، من خلال تحقيق المزيد من الإنجازات التنموية وتنويع مصادر الدخل، مع تركيز خاص على التنمية الاجتماعية، خاصة في جوانبها المتعلقة بمعيشة المواطن، من خلال إتاحة المزيد من فرص العمل وبرامج التدريب والتأهيل ورفع الكفاءة الإنتاجية والتطوير العلمي والثقافي والمعرفي، حسب ما أعلن جلالة السلطان في الخطاب الذي ألقاه الأسبوع الماضي في مجلس عمان".