[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

الدكتور ياسين: الانفصال سيجر اليمن إلى حروب جهوية وطائفية

قال الأمين العام للحزب الاشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان إن هناك أطرافاً تسعى إلى أن تبقى الدولة في اليمن رخوة وهشة لأنها ترى في الدولة القوية ما يضر مصالحها.

وقال نعمان في لقائه مع الفضائية اليمنية مساء أمس: لا الوحدة مقدسة ولا الانفصال مضمون ومخاطره كبيرة جداً على الجنوب ويمكن أن ينجر الجنوب إلى حروب جهوية والشمال إلى حروب طائفية، مؤكداً أن الضامن الحقيقي لليمنيين جميعاً هو بناء دولة قوية لأن الاستقواء بغير الدولة غير مضمون فقد تتغير المعادلات في أي وقتاً.

وتابع: " أنا لست مع مشاريع النخب ومع رغبات الشارع ".. وقال: على قوى الحراك إن يفكروا بموضوعية وأن يبلوروا موقفاً موحداً، ومن حق الناس أن يسألوا إذا تعثر الحوار ما هو البديل؟.

وبحسب نعمان فإن الحوار والتنازل يجب أن لا يتعدى حاجة البلد إلى دولة ديمقراطية ضامنة لحقوق أبنائها، موضحاً بأن المجتمع الدولي لن يتدخل في مخرجات الحوار وإنما يسهل لعملية الحوار، مشيراً إلى أن الأحزاب السياسية مارست الإقصاء التاريخي.

ونوه إلى أن أحزاب المشترك وحزب المؤتمر الشعبي العام غير مؤهلين لتحديد من يعرقل العملية السياسية والمبادرة الخليجية وأن الرئيس هادي هو المخول بتحديد من يعرقل تنفيذ المبادرة الخليجية..

واستغرب ياسين ممن قال إنهم كانوا مستهدفين في ثورة التغيير اليمنية هم الآن يقولون إن المشترك صادر الثورة اليمنية.

وقال الدكتور ياسين – وهو عضو اللجنة الفنية للتحضير والإعداد لمؤتمر الحوار الوطني-: حزب المؤتمر عنصر مهم في المعادلة السياسية وعليه أن يأتي إلى العملية السياسية برأس واحد وليس برأسين، منوهاً إلى أن بقاء المؤتمر في هذا الوضع يعرقل العملية السياسية.

وبين بأن الذي مهد للعملية الثورية هو اللقاء المشترك لرفضه للتسوية السياسية مع النظام، منوهاً إلى أن مغادرة الرئيس السابق محسومة بالمبادرة الخليجية بحيث يغادر المشهد السياسي مقابل الحصانة.

وأبدى نعمان أسفه لعدم الاعتذار عن حرب 94 م التي هي أقذر الحروب، وقال: إذا لم يقدم الاعتذار من القوى التي شاركت فيها فمعنى ذلك أننا لا زلنا نمجد منطق الحرب، متسائلاً في ذات السياق: ما الذي يمنعنا بمنطق الثورة من الاعتذار للمواطنين في الجنوب ؟ .. لا أستطيع أن أفهم عدم إرجاع حقوق المواطنين في الجنوب، وظهر مؤخراً أن هناك قوى كثيرة ترفض ذلك غير التي عهدناها.

وقال إنه لازالت هناك ألغام في طريق العملية السياسية في اليمن وأهمها عقيدة ووظيفة الجيش اليمني التي تم تغييرها لصالح العائلة.

وقال إنه يجب أن يعالج الجنوب معالجة عادلة، لافتاً إلى أن مخاطر الانفصال أكثر على الجنوب وإن الاتجاه نحو الحوار مطلب موضوعي يجب أن يتم الوقوف عليه بمسؤولية.

وقال: على كل صاحب مشروع سياسي أن يكون حاضراً بمشروع سياسي في حوار غير مقيد فلو أن آلية اتخاذ القرار في الحوار ستقمع أي مشروع سياسي أو تنتقص حق الجنوب بالتمثيل لكان من حقهم الرفض، محذراً من أن رفض الحوار سيكون له آثار سلبية معنوية على أي مشروع سياسي لا يدخل في الحوار.

ووفقاً لنعمان فإنه في حال تمسك كل بمشروعه على مختلف القوى اليمنية أن تبحث في القاسم المشترك والمتمثل بإيجاد الدولة الضامنة لحريات الجميع.

وأضاف: هناك إجماع لدى جميع القوى السياسية في اليمن على الجلوس على طاولة الحوار والخروج إلى دولة ديمقراطية حديثة.

زر الذهاب إلى الأعلى