تعتزم دائرة المساعدات الإنسانية والحماية المدنية التابعة للمفوضية الأوروبية (ECHO) زيادة تمويلها لليونيسيف لمساعدتها في مواجهة سوء التغذية لدى الأطفال في اليمن .
وقد أعلنت اليونيسيف اليوم أن دائرة المساعدات الإنسانية والحماية المدنية تبرعت بـ3.8 مليون يورو إضافية لمشروع التغذية هذا في اليمن ما يرفع مساهمة الدائرة الإجمالية في عام 2012 إلى 7 ملايين يورو.
وبفضل دعم دائرة المساعدات الإنسانية والحماية المدنية (إيكو)، ستتمكن اليونيسف من رصد ومعالجة حوالي 64.000 من الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد تحت سن الخامسة، إذ سيتم فحصهم من خلال الفحص المتطوعين والمتطوعات الذين سيتم تأهيلهم للقيام بذلك، إضافة إلى المنشآت الصحية التي سيتلقون فيها والأغذية العلاجية والدواء، كما سيتمكنون من الوصول إلى مصدر للمياه الآمنة. ستستهدف التحركات على وجه الخصوص الأطفال الذين يصعب الوصول إليهم. وعلاوة على ذلك، ستتلقى حوالي 78.000 أمّ، بمن فيهن الحوامل والمرضعات، الدعم الإستشاري حول ممارسات التغذية الصحيحة والرعاية وكذا التوعية بالنظافة الصحية.
في اليمن واحد من أعلى معدلات نقص التغذية في العالم، فواحد من كل ثمانية أطفال في اليمن تحت سن الخامسة معرض لخطر الموت بفعل أمراض الطفولة الشائعة كنتيجة لسوء التغذية. فيما يعاني أكثر من نصف الأطفال تحت سن الخامسة من التقزم وتأخر النمو العقلي، ولا يصل واحد من كل عشرة أطفال حتى إلى سن الخامسة. ولم تزد الصراعات في اليمن على مدى العامين الماضيين والأزمة الإنسانية التي تلتها الأوضاع إلا سوءاً.
وأوضح جيرت كابيليري، ممثل اليونيسف في اليمن بأنه: "يمكن لسوء التغذية أن تترك آثارها على هؤلاء الأطفال طيلة حياتهم وتحرمهم من الحياة الطبيعية الصحية، وللتعامل مع أزمة التغذية في اليمن، نحتاج إلى استجابة منسقة لتعزيز النظام الصحي في اليمن على وجه الخصوص والترويج لممارسات النظافة الصحية والتغذية الجيدة على غرار الرضاعة الطبيعية وكذا ضمان سهولة الوصول إلى طيف واسع من الخدمات الاجتماعية. دائرة المساعدات الإنسانية والحماية المدنية بالمفوضية الأوروبية تعيننا على تحقيق الكثير من ذلك".
جان لويس دو برور، مدير الإيكو للعمليات الإنسانية والحماية المدنية يقول: "إن الاتحاد الأوروبي يسلط الضؤ و منذو سنوات عديدة على الوضع المتردي للناس في اليمن، والذي يتجاهله العالم الخارجي بشكل كبير. ستوفر هذه الطفرة التمويلية الموجهة من خلال شريكنا الموثوق اليونيسف مساعدة حيوية لأكثر الأفراد ضعفاً بين السكانالمتضررين."
وعلى مدار العام الماضي، ساعدت الإيكو اليونيسف على القيام بتدخلات فورية ومنقذة للحياة في اليمن وسيكون للدعم الإضافي المعلن عنه اليوم بالغ الأثر في حماية النساء والأطفال الأكثر ضعفاً في اليمن من سوء التغذية.