في كلمة عاجلة أمام مجلس العموم، اعترفت بريطانيا على لسان وزير خارجيتها وليام هيغ بائتلاف الثورة السورية والمعارضة كممثل شرعي وحيد للشعب السوري.
وقال هيغ: بناء على التعهدات والتأكيدات التي تلقيتها من المعارضة السورية ومشاوراتي مع شركائنا الأوروبيين أمس، قررت حكومة المملكة المتحدة الاعتراف بالائتلاف الوطني للثورة السورية وقوات المعارضة السورية واعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري.
وسبق لوليام هيغ أن اجتمع الجمعة الماضية، مع الائتلاف السوري المعارض الجديد واثنتين وعشرين دولة مانحة ومنظمة عالمية للتركيز على المساعدة الإنسانية والإغاثية للمتضررين واللاجئين والنازحين.
وأكد رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الخطيب للمجتمعين الالتزام بثلاث نقاط كان وليام هيغ قد أثارها في لقائه: أولها: الالتزام بتطوير الهياكل السياسية وتوسيعها لدعم كافة أطياف المجتمع السوري والاتفاق على خطة مفصلة للانتقال السياسي. وثانيها: استخدام اجتماع أصدقاء سوريا المزمع إقامته في المغرب الشهر المقبل لوضع خطة مفصلة لمستقبل سوريا. وثالثها: إظهار التزام واضح لحقوق الإنسان والقوانين الدولية، بما فيها حماية جميع الطوائف الدينية والوصول غير المقيد والآمن للمنظمات الإنسانية.
وكشف هيغ في كلمته أيضا عن زيادة حجم الدعم العملي للمعارضة السورية الذي يتمثل في دعوة الائتلاف لتعيين ممثل له في المملكة المتحدة.
كما ستوفر المملكة مليون جنيه إسترليني لدعم مختلف أنواع الاتصالات من مراكز الإنترنت عبر الهاتف النقال وهواتف تعمل بالأقمار الصناعية لتحسين قدرة المعارضة على الاتصال داخل سوريا.
وأعلن هيغ عن نشر فريق للاستجابة على استقرار المنطقة والعمل مع الائتلاف لوضع خطة لتلبية احتياجات الناس الأساسية التي تسيطر عليها المعارضة، ونظرا لعدد اللاجئين في الدول المجاورة الذي وصل إلى 400.000 لاجئ هناك حزمة جديدة من الدعم تمولها وزارة التنمية الدولية بمليوني جنيه للالتزامات الضرورية وسيتم توسيعها إلى حد كبير في الأشهر المقبلة.
وأكد هيغ أن بلاده ستحث الاتحاد الدولي لزيادة دعمه للمجمتع المدني في سوريا كما ستستمر في مواصلة ضغطها على الأسد ومن يدعمه عبر عقوبات جديدة تشمل المحاسبة عبر لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة.
وتوقع هيغ إجراء محادثات مع حلف الناتو في الأيام المقبلة حول دعم تركيا أمنيا ومواصلة العمل مع الدول المجاورة لسوريا لمساعدتها على التخفيف من آثار الأزمة ومضاعفة دعم عملية الانتقال السياسية والتخطيط لما بعد الأسد.
واختتم هيغ كلمته باستمرار دعم عمل الأمم المتحدة ومبعوث الجامعة العربية لخضر الإبراهيمي وتجديد الجهود لإقناع روسيا والصين للعمل معا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وإيجاد حل دبلوماسي وسياسي في الصراع السوري.
لكن إن غاب هذا الحل، فإنه لا يستبعد أي خيار آخر وفق القانون الدولي قد ينقذ أرواح الأبرياء في سوريا ومنع زعزعة استقرار المنطقة التي لا تزال حرجة لأمن المملكة المتحدة وسلام العالم كله.