أرشيف محلي

بن عمر: اليمن يمر بمرحلة دقيقة والمطلوب الانتهاء من التحضيرات لإطلاق الحوار

قال مستشار الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الخاص إلى اليمن جمال بن عمر إن العملية الانتقالية في اليمن تمر اليوم في مرحلة دقيقة مع مشارفة التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني على نهايتها، داعيا في هذا الصدد كافة القيادات السياسية واللجنة الفنية المسؤولة عن التحضيرات للحوار إلى حل القضايا المهمة العالقة، باعتبار ذلك ضرورة ملحة جداً لإطلاق المؤتمر وإعطاء جميع المكونات الفرصة لمناقشة القضايا المهمة التي تواجه البلاد.

جاء ذلك في بيان أصدره المبعوث الأممي اليوم بمناسبة مرور عام على توقيع المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة في الرياض وتلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه.

وقال بن عمر :"يصادف اليوم الذكرى الأولى لتوقيع اتفاقية نقل السلطة في اليمن بموجب مبادرة مجلس التعاون الخليجي، وقد تطلب الطريق نحو توقيع هذه الاتفاقية شجاعة ومثابرة من قبل جميع الأطراف، ولن يكون المضي قدماً أقل صعوبة، لكني واثق من نجاح جهودنا المشتركة لدعم الشعب اليمني المتطلع إلى مستقبل أفضل".

وأضاف :"لقد تحقق تقدم ملحوظ خلال العام الماضي.. ففي شباط (فبراير) 2011، غصت ساحات البلاد بقطاعات واسعة من الشباب المطالب بالتغيير، وتلا ذلك نزاع وانعدام للأمن كادا يضعان اليمن على شفير حرب أهلية شاملة، لكن بعدما بذلت جميع الأطراف المعنية جهوداً كبيرة، تم التوصل إلى اتفاق شامل للانتقال السياسي ينص على اتباع نهج للإصلاحات الجذرية في ممارسة الحكم، وتصحيح أخطاء الماضي وكذا الاعتراف بدور الشباب واتباع طريق واضح يضمن مشاركته في العملية الانتقالية وتحقيق تطلعاته المشروعة، وإعطاء فرصة للشعب اليمني من أجل استعادة سيادته وإقامة نظام دستوري جديد، مع ضمان التمثيل الكامل للمرأة في هذه العملية برمتها".

واستطرد مستشار الأمين العام للأمم المتحدة و المبعوث الخاص إلى اليمن قائلا :" الحوار الوطني ملكاً لليمنيين وبقيادة يمنية، وسيكون مهماً لتأمين مستقبل اليمن الديموقراطي وتحديد هويته المستقبلية، لكن نجاحه يتطلب خطوات جريئة لطمأنة جميع اليمنيين بتحقيق تطلعاتهم وآمالهم".

وأردف قائلا:" لقد كان مصدر الهام عميق لنا أن الشباب و المجتمع المدني و النساء وجميع الفعاليات السياسية الأخرى الممثلة في اللجنة الفنية التحضيرية للحوار يشاركون جميعا بروح بناءة"، معتبرا ذلك وبحق بداية اليمن الجديد.

وتابع :"والمطلوب الآن هو الانتهاء سريعاً من التحضيرات تكريساً لمساهمة اللجنة في العملية الانتقالية".

واستدرك المبعوث الأممي قائلا :"إن هذه العملية تظل هشة، وتحدق فيها مخاطر كبيرة، فهي ما تزال مهددة من الذين لم يدركوا بعد أن التغيير يجب أن يحدث الآن، علماً أنها مرتكزة إلى خارطة طريق واضحة تلقى تأييداً كبيراً من الشعب اليمني، وهي توفر الفرصة لمشاركة مجدية للجميع، وتعطي الأمل في يمن مستقر ومزدهر".

وجدد بن عمر في ختام البيان التزامه بالعمل مع جميع الفرقاء السياسيين والمجتمع الدولي لضمان إطلاق مؤتمر الحوار الوطني بسرعة واستمرار العملية الانتقالية بنجاح وذلك عبر مواصلة صوغ الدستور وإجراء استفتاء وانتخابات أوائل عام 2014، للمضي نحو يمن جديد يتمتع بسلام مستدام وازدهار.

زر الذهاب إلى الأعلى