عقد اليوم السبت في العاصمة صنعاء الإجتماع التأسيسي لإعلان حزب التضامن الوطني برئاسة الشيخ حسين بن عبدالله الأحمر وبحضور عدد من القيادات السياسية والحزبية والبرلمانية والشخصيات الاجتماعية والقبلية في اليمن , وشهد الإجتماع التأسيسي الذي انعقد بفندق سبأ وسط العاصمة توزيع اللجان الأمانة العامة للحزب، وتقسيم الدوائر والمصادقة على النظام الأساسي وأدبيات الحزب.
وأكدت شخصيات سياسية يمنية خلال النقاش أن الحزب سيمثل إضافة نوعية للساحة السياسية اليمنية، خصوصا وأن التقاسمات الحزبية السابقة أثبتت عدم جدواها، خصوصا وأن حزب التضامن الوطني سيكون منفتحا على كل الكيانات والتيارات السياسية في البلاد.
من جهته أكد الشيخ حسين بن عبدالله الاحمر رئيس اللجنة التحضيرية لحزب التضامن الوطني أن الحزب سيكون إضافة نوعية للساحة السياسية في اليمن، مشيرا إلى أن الحزب ينطلق من الشريعة الإسلامية وأهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر، والثورة الشبابية الشعبية السلمية.
ورحب الشيخ حسين بكل المنضمين للحزب، وشكر كل من ساهم وعمل في إعداد أدبيات حزب التضامن الوطني، مؤكدا أن الحزب سيعمل على أن إيجاد معادلة سياسية في الساحة اليمنية تخلق التوازن بين أقطاب الحياة السياسية في البلاد.
ووفقا للبيان التأسيسي لحزب التضامن الوطني فإن الحزب يتبنى في رؤيته عددا من المبادئ والأهداف التي تجمع عليها القوى الوطنية، كما تضمن برنامجه السياسي جملة من الإصلاحات منها استقلال القضاء وتنفيذ العدالة الناجزة وحماية الحقوق والحريات، ومحاربة الفساد بكل أشكاله وفقا لمنظومة مؤسسية متكاملة وفاعله ، والإصلاح المؤسسي للجهاز الإداري المترهل ، والعمل على تحديث مخرجات التعليم وتطوير التعليم الفني وتشجيع البحث العلمي ، وتقديم خدمات صحية متطورة، والعمل على النهوض بواقع المرأة وتفعيل دورها ودعم قضاياها لتصبح شريكا فاعلا، والاهتمام بالشباب وحل مشاكلهم وإعدادهم وتأهيلهم ليشاركوا في إدارة الدولة وفي المكونات المجتمعية وفي التنمية الاقتصادية ، ويتلمس معاناة الفقراء والمهمشين والعمل على حلها واستيعابهم في المجتمع بدون تمييز أو تفضيل.
وفيما يلي نشوان نيوز ينشر نص بيان الاشهار
يناضل اليمنيون منذ منتصف القرن الماضي في شمال الوطن وجنوبه من أجل إقامة الدولة العصرية المستقلة التي تقضي على التخلف ومعوقات التحديث والاستبداد وقد هب الشعب في كل اليمن لنصرة ثورتي سبتمبر وأكتوبر الخالدتين وقدم أغلى التضحيات للدفاع والذود عنهما لكي يحققا أهدافهما النبيلة ، وبالرغم من الإنجازات التي تحققت بعدهما إلا أن النظامين في الشمال والجنوب لم ينجحا في تحقيق ما يعود بالخير والنفع على الشعب ويحسّن من معيشته. ولم ييأس اليمنيون أو يتوقف نضالهم من أجل التغيير للعيش في ظل نظام سياسي ديمقراطي عادل يتفاعلون في ظله مع العصر ففي عام 1990م تحققت الوحدة اليمنية وتصور اليمنيون أن الحُلم أصبح قاب قوسين أو أدنى من التحقّق خاصة بعد زوال التشطير الذي ترافق مع الاتفاق على التعددية السياسية كوسيلة للتطور والنمو ، ولكن من خلال واقع معاش خلال العقدين المنصرمين تم الالتفاف على أهداف الثورة والجمهورية ومبادئ الوحدة وتراجعت الحريات وانتهكت الحقوق وخُلقت الأزمات والحروب التي لم يكن للشعب مصلحة فيها ، وتوّج ذلك بمحاولة التوريث الذي لم يكن الشعب سيقبله تحت ظل أي ظرف أو أي مبرر.
وفي فبراير 2011م انتفض شباب اليمن على درب آبائهم لتصحيح المسار في أول ثوره شعبية حقيقية وسلمية لصُنع تغيير فعلي يستعيد الأهداف والمبادئ ويتبنى مطالب وأهداف الثورة في بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة تواكب شعوب المنطقة في الرقي والتقدم وتقوم على سيادة القانون وتكفل الحريات والعدالة والمواطنة المتساوية ، ودعما وتلاحما معها تآزرت مجموعة وطنية تمثل مختلف الشرائح المجتمعية لتشكيل حزب سياسي يمني جديد هو حزب التضامن الوطني يتبنى مطالب وأهداف ثورة الشباب ويؤكد انتمائه للأمة العربية والإسلامية والدفاع عن قضاياها العادلة ، وينتهج الوسطية لتحقيق غاياته ومبادئه وبرامجه ، والحزب جزء من القوى السياسية التي تشاركه رؤاه في التغيير ويمد يده إلى الحريصين على المصلحة العامة في المؤتمر الشعبي واللقاء المشترك و الذين يرفضون اللهث وراء المحاصصة والمصالح الخاصة ، ويؤمن بالديمقراطية الحقيقية المعبرة عن إرادة الشعب في إطار التعددية السياسية التي تضمن التداول السلمي للسلطة ، والعمل على إخراج اليمن من حالات الاستقطاب السياسي الثنائي التي حكمت اليمن في مراحل سابقة من خلال تفعيل دور الفئات الصامته في المجتمع وإشراكها في العمل السياسي والارتقاء به.
ويثمن الحزب عاليا المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي جنبت اليمن الانزلاق إلى أتون الحرب الأهلية ويسجل التقدير والثناء للأشقاء والأصدقاء في الدول الراعية للمبادرة ويطالب الجميع الالتزام بها وتنفيذها وعدم وضع العراقيل أمام مراحلها ، ويتابع باهتمام الحوار الوطني الذي يجب أن يستوعب باقي القوى الوطنية والسياسية التي لم تشارك في اللجنة الفنية حتى تكون مخرجاته معبره عن الشعب كله ويؤكد ضرورة حل مشكلتي الجنوب وصعده وفقا لما تتطلبه المصلحة الوطنية ، وصياغة دستور جديد يجسد أهداف وروح مرحلة التغيير والثوابت .
ويتبنى الحزب في رؤيته عددا من المبادئ والأهداف التي تجمع عليها القوى الوطنية ، وتضمن برنامجه السياسي جملة من الإصلاحات منها استقلال القضاء وتنفيذ العدالة الناجزة وحماية الحقوق والحريات ، ومحاربة الفساد بكل أشكاله وفقا لمنظومة مؤسسية متكاملة وفاعله ، والإصلاح المؤسسي للجهاز الإداري المترهل ، والعمل على تحديث مخرجات التعليم وتطوير التعليم الفني وتشجيع البحث العلمي ، وتقديم خدمات صحية متطورة ، والعمل على النهوض بواقع المرأة وتفعيل دورها ودعم قضاياها لتصبح شريكا فاعلا ، والاهتمام بالشباب وحل مشاكلهم وإعدادهم وتأهيلهم ليشاركوا في إدارة الدولة وفي المكونات المجتمعية وفي التنمية الاقتصادية ، ويتلمس معاناة الفقراء والمهمشين والعمل على حلها واستيعابهم في المجتمع بدون تمييز أو تفضيل.
والله الموفق ،،
صادر عن اللجنة التأسيسية لحزب التضامن الوطني
بتاريخ 10محرم 1434 ه الموافق 24/11/2012م صنعاء