طلب المؤتمر الشعبي العام في اليمن من المبعوث الأممي جمال بن عمر إعادة النظر في التمثيل في مؤتمر الحوار بعد أن كان علق مشاركته أمس على خلفية ما قيل عن أن التمثيل سيكون باختيار بن عمر.
جاء د/لك في لقاء الدكتور عبد الكريم الارياني النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام والأمناء المساعدون وأعضاء اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي صباح اليوم بمقر اللجنة الدائمة بالسيد جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن .
وبحسب موقع المؤتمر نت فقد أوضح المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه في اللقاء موقفهم من مسألة التمثيل لمؤتمر الحوار الوطني حيث أكدوا تمسكهم بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن 2014-2051 نصاً وروحاً ودون تجزئة أو انتقائية.
وشددوا باللقاء على ضرورة أن يكون معيار التمثيل للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني منطلقاً من تلك الوثائق الأساسية التي اعتمدت عليها التسوية السياسية وأن نجاح مؤتمر الحوار الوطني مرهون بالعدالة والتوازن في التمثيل.
وأكد المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه على أن يكون التمثيل عادلاً ومتوازناً وبحسب حجم كل طرف في الساحة السياسية وبمعايير عادلة ومنصفه.
وأوضح المؤتمر وحلفاؤه أن من يسعون لتعطيل مؤتمر الحوار الوطني هم من يطالبون بحصة اكبر من حقهم في مؤتمر الحوار وليس من يطالبون بالعدالة والإنصاف وطبقاً لحجمهم بالساحة.
وأكد المؤتمر وحلفاؤه على أهمية الدور الذي ينبغي أن تطلع به الأمم المتحدة ورعات المبادرة الخليجية في تهيئة الأجواء من أجل إنجاح الحوار الوطني وفي مقدمتها الدور الذي ينبغي أن تطلع به في التهيئة الايجابية لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني والخروج منه بالنتائج المنشودة لتحقيق مستقبل أفضل لليمن قائم على الوفاق والتفاهم والوحدة الوطنية المتماسكة.
وأكدت قيادة المؤتمر أن المؤتمر وحلفاؤه يرون أنه من أجل ضمان العدالة أن يكون الاتفاق على قرارات مؤتمر الحوار بالإجماع حتى يتم تجاوز شرط الأقلية المعطلة في مؤتمر الحوار الوطني.
وأوضح المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه أن تقديمهم المستمر للتنازلات لم يكن إلا من أجل مصلحة الوطن العليا، مشيرين إلى أن الاختلال في التوازن حدث عندما أختل التوازن في تشكيل اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني.
وأبدى المؤتمر وحلفاؤه رفضهم لأي أساليب للتفويض فيما يتعلق بالتمثيل للحوار الوطني باعتبار ذلك التفافاً على نصوص المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة التي أكدوا تمسكهم بها وبنصوصها.
وشددوا على أن تمثيل الأطراف حسب حجمها ووجودها على الساحة السياسية والوطنية هو صمام أمان لنجاح الحوار الوطني.
وأكد المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه على أنهم كانوا يقبلون فيما سبق أن يتم تمثيلهم من قبل الآخرين لكنهم الآن لا يقبلون إلا ما تقره اللجنة العامة وقيادة المؤتمر الشعبي العام.
من جانبه أكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر اهتمام الأمم المتحدة بإنجاح التسوية السياسية ومؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته موضحاً أنه لم يتم حتى الآن حسم موضوع التمثيل في مؤتمر الحوار الوطني ولكن هناك أفكار تدرس وأن ما تنشره وسائل الإعلام حول هذه الموضوع غير صحيح وليس له صلة بالحقيقة.
بن عمر اعتبر أن الإعلام في اليمن أصبح مشكلة وأكد ضرورة إيجاد مبادرة ليعمل الإعلام على تهيئة الأجواء للحوار وضرورة أن تلتزم وسائل الإعلام الرسمية والحزبية والمستقلة بالتهدئة والتهيئة الايجابية للحوار الوطني وأن تركز على المواضيع الأساسية في جدول مؤتمر الحوار الوطني القادم.
معبراً عن امتعاضه من أداء الإعلام وما يلعبه من دور سلبي لا يخدم التسوية وأجواء التوافق وأن معظم ما ينشره الإعلام يفتقد للمصداقية والمهنية حيث نشرت لي تصريحات في وسائل الإعلام لم اقلها وجعلوني أزور مناطق في اليمن لم أزرها وألتقي بشخصيات لم التقي بها مطلقاً.
وأشار مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن المؤتمر الشعبي العام له وزنه وشعبيته وتاريخه وتحمل المسئولية في ظروف صعبة ومن الطبيعي أن يناقش موضوع تمثيله في مؤتمر الحوار الوطني.