أفاد مصدر عسكري في اليمن بتعرض طائرة "الإنتينوف" التي سقطت الأربعاء بصنعاء لإطلاق نار،ونفى أن تكون سقطت بسبب خلل فني كما ذكر في بعض وسائل الإعلام.
وقال المصدر الذي ينتمي لقوات الجوية لموقع "الصحوة نت" إن الطائرة لم يكن بها أي عطل أو خلل أثناء إقلاعها في مهمة تدريبية، مؤكدا أنه تم فحصها قبل الإقلاع من قبل فريق المهندسين المختصين وعلى ضوء ذلك سمح لها بالقيام بهذه المهمه.
وكان 10 عسكريين قد لقوا مصرعهم الأربعاء إثر تحطم مروحية عسكرية من نوع "إنتينوف26" روسية الصنع على مكان غير مأهول بالسكان في حي الحصبة بالعاصمة صنعاء.
ونفى المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه،ما نُشر في وسائل الإعلام والذي أرجعت سبب سقوط الطائرة إلى خلل في أحد محركاتها وقال إن هذه معلومات غير صحيحة وهدفها تمييع الحادثة وإجهاض محاولات التحقيق.
وأشار المصدر إلى أن المؤكد هو أن الطائرة تعرضت لإطلاق نار لكن ما ليس معروفا حتى الان هو مصدر النار والمكان الذي استهدفت فيه.
ودلل المصدر على صحة كلامه بأنه لا يسمح لأي طائرة سواء عسكرية أو مدنية بالإقلاع والطيران إلا بعد فحصها والتأكد من سلامتها كإجراء وقائي من قبل فريق من المهندسين.
وأضاف أن الفريق النهدسي بعد أن يتأكد من سلامتها وإصلاح ما بها من خلل إن وجد يسمح لكابتن الطائرة ومساعدة بالصعود إلى داخلها وبالتالي فإن فرضية وجود خلل فني غير منطقية وسليمه على حد قوله.
وأوضح المصدر أن الطيار لا يمكن أن يصعد الطائرة ابتداءً إلا بموجب قرار الفريق الهندسي حتى لو جاء أمر من رئيس الجمهورية،لافتاً إلى أن هذا ليس جديداً لاسيما وأن هذا الأمر يخضع للوائح وإجراءات معمول بها في كل دول العالم.
وتوقع المصدر إعلان نتائج التحقيقات في غضون اليومين القادمين،منوهاً إلى أن الهدف من وراء تحميل الخلل الفني مسؤلية سقوط الطائرة يندرج ضمن أساليب الثورة المضادة.
وقال المصدر أن من يقفون وراء الثورة المضادة يسعون إلى تصوير الوضع في القوات الجوية بعد ثورة ضباطها وجنودها ضد القائد السابق محمد صالح الأحمر وتعيين راشد الجند بدلا عنه بأنه لا يزال على حاله وأن الطائرات لم تخضع لأعمال صيانه وتحديث.
وامتدح المصدر كابتن الطائرة الراحل العقيد علي الخواجه،وقال انه من الطيارين الأكفاء والناجحين معددا مناقبه وصفاته وأشار كذلك إلى دوره الكبير في ثورة المطالبه بالإطاحة بالقائد السابق.
وأكد المصدر أنه لأول مره تشارك كافة الجهات المختصة في إجراء التحقيقات بخلاف الفترة السابقة.
وقالت وزارة النقل انها ستشارك عبر هيئة الطيران بالتحقيق مع القوى الجوية.