[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

تعزيز ترسانة ثوار سوريا بصواريخ مضادة للطائرات

قال مسؤولون استخباراتيون غربيون وشرق أوسطيون إن الثوار السوريين تحصلوا على حوالي 40 صاروخ يتم إطلاقها من فوق الكتف خلال الأسابيع الأخيرة، لمواجهة الهجمات التي يتم شنها ضدهم بواسطة طائرات عسكرية سورية، ليتم بذلك إدخال سلاح جديد قد يكون حاسماً في الصراع المشتعل منذ شهور.

وظهر التأثير الفعلي للصواريخ على الحرب المستعرة في سوريا منذ قرابة العشرين شهراً أول أمس الثلاثاء، حين تم إسقاط مروحية سورية بالقرب من حلب، عن طريق ما رجح خبراء عسكريون بشكل كبير أن يكون صاروخ محمول مضاد للطائرات.

ومعروف أن إدارة أوباما مازالت تصر على عدم تسليح المعارضة السورية بمثل هذه الصواريخ، خشية أن تقع الأسلحة في أيدي إرهابيين وأن تستخدم في إسقاط طائرات تجارية.

لكن المسؤولين الاستخباراتيين الذين يراقبون عن كثب تدفق الأسلحة إلى سوريا أوضحوا أن الثوار تحصلوا على العشرات من الأجهزة خلال الأسابيع الأخيرة وأنهم يستعينون بها بفاعلية متزايدة ضد المروحيات والطائرات العسكرية السورية.

ونقلت في هذا السياق صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن اثنين من مسؤولي الاستخبارات بمنطقة الشرق الأوسط قولهم إن قطر هي من أمدت الثوار ببعض من تلك الصواريخ على الأقل، وهي من هربت معظم الأسلحة إليهم عبر الحدود التركية.

هذا وقد تسببت أعمال القتال المندلعة في سوريا حتى الآن في وفاة أكثر من 30 ألف شخص، وتشريد ما يقرب من 400 ألف، لاذوا بالفرار من هناك بسبب الأحداث المتفجرة.

وإلى جانب باقي الأسلحة المضادة للطائرات، جاءت أنظمة الدفاع الصاروخية التي تستهدف الطائرات ويمكن استخدامها من فوق الكتف لتمنح الثوار حصانة فاعلة ضد الهجمات الجوية التي تلعب دوراً حاسماً ومحورياً في الدفاع عن نظام بشار الأسد.

وفي الوقت الذي ينظر فيه إلى الصواريخ باعتبارها أساسية في تغيير قواعد اللعبة بالقتال المستعر ضد الرئيس بشار الأسد، فقد تسبب وصولها إلى هناك في بث حالة من الذعر والخوف لدى جيران سوريا وكذلك الدول الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة.

وحذر خبراء أسلحة ومسؤولون استخباراتيون من أن وقوع تلك الصواريخ التي يمكن إخفائها بسهولة في أيدي الإرهابيين من الممكن أن تفتح الباب أمام استخدامها في تفجير طائرات تجارية.

ومضت الصحيفة تنقل عن أحد المسؤولين الاستخباراتيين في المنطقة ممن تراقب حكومته الأحداث في سوريا عن كثب، قوله: "لا بد وان يكون هذا الأمر مثار قلق للجميع. فعندما سيقضى على الأسد في الأخير، قد يتحصل الإرهابيون على تلك الأسلحة، وتصبح الطائرات التجارية عرضة للخطر".

وما جعل التركيز يُسَلّط من جديد على تلك الصواريخ المضادة للطائرات هو ذلك المقطع المصور الذي أظهر مروحية وطائرة تابعتين للنظام السوري يتم إسقاطهما من السماء في واقعتين منفصلتين يومي أمس وأول أمس، من دون اتضاح الملابسات.

ونوهت الصحيفة كذلك إلى أنها لم تتلق ردود على الرسائل التي بعثت بها عبر الهاتف وعبر البريد الالكتروني لمسؤولي البعثة الدبلوماسية القطرية في نيويورك وواشنطن، وهي الرسائل الخاصة بالاستفسار عن تلك التفاصيل التي كشفت عنها سلفاً.

زر الذهاب إلى الأعلى