arpo28

ال30 من نوفمبر 67م في اليمن.. مخاض طويل من النضال

ال 30 من نوفمبر 67م لم يأت مفروشاً بالورود، بل جاء عبر مخاض طويل من النضال والكفاح المستميت، الذي خاضه شعبنا اليمني بكافة شرائحه الاجتماعية وقواه السياسية والوطنية، ضد الاحتلال البريطاني، الذي ظل مهيمناً وجاثماً على الشطر الجنوبي من اليمن ردحاً من الزمن،

وبالرغم من ما قام به المستعمر إبان تلك الفترة، من وجوده في عدن والمحميات، من تقسيم لها، بهدف فرض الهيمنة عليها.. واستخدام أساليب شتى ... من التعسف والتمييز لأبناء اليمن عن غيرهم إلا أنه لم يستطيع أن يثني شعبنا عن مساره الوطني التحرري، والذي كان له من أن يتخذ أساليب عديدة لمقاومة المستعمر سواءً من خلال المظاهرات العمالية، والطلابية، والنسائية، والتي أخذت تشمل كل أرجاء مناطق عدن.. أو عبر الانتفاضات الشعبية والتي كان لها صداها الواسع، في أوساط جماهيرها اليمنية وقواها الوطنية والتي آلت على نفسها من أن تتحمل مسئولياتها التاريخية تجاه الشعب و الوطن وتحريرهما من هيمنة المستعمر الذي حاول بشتى الوسائل ..الحفاظ على عملية البقاء ..والاستمرار في استعباده لأبناء اليمن ونهب لثرواته الوطنية ...

إلا أن تلك الأساليب الاستعمارية لم تجد شيئاً أمام صلابة وجسارة ومقاومة المناضلين الذين كان لهم دوراً كبيراً في مقارعة المستعمر وإفشال مشاريعه وخططه المريبة والتي كان يسعى من خلالها إلى تمزيق الوطن اليمني وذلك حال قيامه في إنشاء أكثر من 23 إمارة ما بين مشيخة ومحمية، وسلطنة، في جنوب الوطن آنذاك فضلاً عن ما تلى ذلك من إنشائه لأتحاد الجنوب العربي المزيف في الستينيات من القرن الماضي.

الاعيب المستعمر ..ومواجهة مشاريعه
- وبالقدر ..هذا.. يمكن الإشارة إلى أن مثل هذه الألاعيب التي قام بها المستعمر لم تنطل على شعبنا ..بل لقد واجهها بقوة وحزم وعمل على كشفها ..وتعريتها ..وفضحها ..أكان من خلال توزيع المنشورات للموطنين، أو القيام بالمسيرات والمظاهرات المنددة بالمشاريع الاستعمارية وكذا الدعوة لمواجهة مخططاته الرامية، إلى تمزيق، عرى وحدة الشعب من أجل إجهاض ثورته الشعبية والتي أخذت تتسع عملياتها الفدائية في كل مناطق جنوب اليمن...

- الاستقلال ..ومقدمات أولية
كما أشرنا فيما سبق بأن الاستقلال الوطني، لم يكن معبداً بالطريق، أو جاء عبر ضربة سحرية.. من السماء.. وإنما تحقق بعد نضال مرير ..لشعبنا اليمني إبان تلك الفترة الماضية، من نضاله الوطني التحرري ضد الاستعمار والذي لم يكن ليتحقق له ذلك ما لم تكن هناك ممهدات حقيقية للاستقلال ومن ذلك.

انطلاق ثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة، من على جبال ردفان الشماء بالقدر الذي كان قد سبقها مقدمات كثيرة ومنها نشوء الأحزاب والتنظيمات السياسية في اليمن منذ مطلع الاربعينيات من القرن الماضي، وبروز الوعي القومي بعد قيام ثورة 23 يوليو عام 1952 م في مصر.. وتزايد الانتفاضات المسلحة ضد الاستعمار البريطاني في الأعوام الثلاثة الأخيرة من الخمسينيات في معظم مناطق الجنوب كما شكل انتصار ثورة 26 سبتمبر 1962م قاعدة أساسية لثورة الـ14 من أكتوبر.. ضد المستعمر الأجنبي...
وبعد أن كان مشاركة العديد من أبناء الجنوب في دعم ثورة سبتمبر دور كبير ..في الدفاع عنها والذي تمخض عنها بعدئذ تشكيل الأحزاب السياسية للكفاح المسلح بقيادة الجبهة القومية ..لتحرير جنوب اليمن المحتل والتي تكونت من سبعة تنظيمات سياسية في 19 أغسطس 1963م.

تفجير ثورة أكتوبر
وعلى هذا الصعيد يمكن القول أنه في نهاية أغسطس من نفس العام كانت قد عادت العديد من المجاميع التي شاركت في الدفاع عن ثورة سبتمبر ..إلى مناطقها في الجنوب .. ومنها مجموعة من أبناء ردفان بقيادة الثائر راجح بن غالب لبوزه والذي كان أحد الممثلين لتشكيل القبائل إحدى التنظيمات المؤسسة للجبهة القومية وحينها كانت السلطات البريطانية قد أصدرت قانوناً خاصاً بالمجاميع الجنوبية التي ذهبت إلى شمال اليمن بتسليم أسلحتها ودفع غرامات مالية وتقديم ضمانات بعدم العودة إلى الشمال وعلى إثر رفض الثائر لبوزه ومجموعة الخضوع للقانون البريطاني باعتبار إن لديهم هدفاً محدداً أعلنوا عنه في 5 يونيو 1963م وهو تفجير الثورة ..فحدثت معركة بين الطرفين في يوم 14 أكتوبر 1963م استشهد فيها راجح بن غالب بن نصر الشملي القطيبي الردفاني الملقب (لبوزه) واعتبر هذا اليوم هو بداية انطلاقة الثورة....

بعد استشهاد لبوزة
وبعد مرور تسعة أيام على استشهاد لبوزة أصدرت الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل في 23/12/1963م بياناً أعلنت فيه عن قيام الثورة من أعالي جبال ردفان الشماء جاء فيه “ياشعبنا البطل بالأمس القريب استشهد قائد من قادتك وبطل من أبطالك الاحرار في معركة الحرية والشرف والفداء ضد الاستعمار ذلك هو الشيخ المناضل راجح بن غالب شيخ جبل ردفان الباسلة الصامدة في وجه الاستعمار وعملائه إثر معركة فدائية انتحارية مع قوات الاحتلال البريطاني واتحادها القذر المزيف العميل. بطل آخر من قادة معركة التحرير يهب نفسه في بطولة نادرة ثمناً لحريتك وعزتك أيها الشعب المكافح.

ثم يفند البيان ما أذاعته السلطات البريطانية من صورة سيئة لهذا الشهيد ورفاقه.. معتبراً ذلك أمراً معتاداً في وصف المستعمر لمناضلي شعبنا في أحداث سابقة، ويؤكد البيان بأن الرد على الاستعمار وعملائه لن يكون بأسلوبه الكلامي المغلوط.. بل سيكون بنفس أسلوب الأبطال الشهداء الذين وصفهم الاستعمار بأنهم قادة عصابات ومفسدون رد بلغة الاستعمار بلغة راجح لبوزة، وأبن عواس، وسالم محمد باقيس، ومحمد عوض شقفه، وصالح عيدروس المارمي، وغيرهم من رواد الحركة الوطنية، سيكون هذا الرد في كل أجزاء الوطن وهي نفس لغة الشعوب التي كافحت من أجل حريتها واستقلالها ووحدتها ونهضتها مطالباً الشعب إلى توحيد صفوفه ضد الاستعمار ومجاراة الحركة الوطنية في السير على طريق النضال ويختتم البيان بالتعهد لله والوطن وللشهيد لبوزة وكافة الشهداء بخوض المعركة حتى النصر مهما كانت التضحيات ومهما كانت العوامل انطلاقاً من الثقة بالنفس وقوة الإرادة.

توزيع البيان
علماً بأن هذا البيان قامت بصياغته قيادة الجبهة القومية المتواجدة في شمال الوطن ومن بينها المناضل الراحل ناصر علوي السقاف الذي قام بتوزيع البيان على وسائل الاعلام العربية عبر مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في صنعاء فأذيع البيان من عدة وسائل إعلامية عربية مثل إذاعة صوت العرب وإذاعة دمشق للدفاع عن الثورة وإذاعة بغداد كما أذيع من إذاعة صنعاء يوم 26/10/1963م.

مقاومة أبناء ردفان للمستعمر
ولا يخفى أنه بعد تفجير الثورة في ردفان أستمر أبناء ردفان يقاومون القوات البريطانية لمدة ثمانية أشهر دون أن تكون هناك أي جبهة قد تفجر القتال فيها وبلغت الحملات العسكرية البريطانية خمس حملات على منطقة ردفان.

ونتيجة لهذا الضغط الكبير الذي كان يشكله البريطانيون على جبهة ردفان كان بعدئذ لتنظيم الجبهة القومية أن يقوم بفتح جبهات قتالية جديدة في المناطق الأخرى حيث توافدت قيادات الجبهة من جميع المناطق إلى تعز وهناك طلب منها ايفاد عدد من المقاتلين لتدريبهم في تعز بقدر ما كانت هذه المجاميع من الضالع والمنطقة الوسطى ،أبين ، والشعيب، وبيحان ، وحالمين، وعدن، والصبيحة، والازارق، وبعد عودة المقاتلين إلى مناطقهم كانت أول جبهة يصلها الدعم هي جبهة الضالع وقد حدد القيام بتنفيذ أول عملية على القاعدة العسكرية البريطانية في الضالع الساعة العاشرة مساءً من يوم 23 يوليو 1964م.

إلا أنه لأسباب فنية تأخر موعد الهجوم إلى الساعة الثانية بعد منتصف الليل من صباح يوم 24/7/1964م.
بقدر ما كانت هذه تعتبر ثاني جبهة.. وهذا ما يؤكده الزعيم الراحل قحطان محمد الشعبي أثناء مقابلته للأمين العام للجامعة العربية الدكتور/ سيد نوفل في 29/7/1964م بمقر الجامعة العربية الذي شرح له فيها تطورات الموقف في الجنوب اليمني لا سيما في جبهات القتال الجديدة التي فتحتها الجبهة القومية في منطقة الضالع موضحاً ما تقوم به القوات البريطانية من حرب وحشية وصلت إلى درجة الإبادة في منطقة ردفان وكذا استخدام القوات البريطانية سلاحها الجوي في محاولة فاشلة لإخماد ثورة التحرير في الجبهة الوسطى وخاصة دثينة والتي تم افتتاحها من قبل الجبهة القومية في 26/7/1964م من ثم امتدت شرارة الثورة من دثينة إلى منطقتي العربي والفضلي.

أما جبهة عدن فيقول المناضل محمد سعيد مصعبين، بأنه تم ادخال أول شحنة سلاح إلى عدن في 18/7/1964 على سيارة لاندروفر، وفعلاً فتحت جبهة عدن في 27/7/1964م وتعتبر هي رابع جبهة للكفاح المسلح.

وفي الثلث الأخير من شهر سبتمبر من نفس العام تم فتح جبهة الحواثب.. وخلال النصف الثاني من عام 1964م كانت الجبهة القومية تصدر نشرة بعنوان “جريدة التحرير” وكانت هذه الجريدة تقدم رصداً لفعاليات معركة التحرير ضد الاستعمار البريطاني.

نجاحات الثورة
وعلى هذا الصعيد نجد انه بعد مرور عام من نجاحات الثورة واشتداد اوار المعارك في جبهات القتال ضد المستعمر الأجنبي، فقد جعل القوى التي كانت تعارض أسلوب الكفاح المسلح كوسيلة رئيسية لتحقيق الاستقلال أن تغير رأيها فتم تأسيس منظمة تحرير جنوب اليمن المحتل في الأول من أغسطس 1964م من خلال توحيد كل من حزب الشعب الاشتراكي وهيئة تحرير جنوب اليمن المحتل، ورابطة أبناء الجنوب العربي وبعض الشخصيات المستقلة فكان ذلك بشكل انتقال جوهري وإن كان محدوداً لقوى وطنية أعلنت ولو نظرياً عن تبنيها الكفاح المسلح.

وفي 1965م كان للثورة اليمنية أن تكتسب الصفة النوعية من خلال زيادة العمليات الفدائية ومستوى انتشارها لتشمل كل أرجاء الوطن بما فيها المستعمرة عدن.

ويقول المناضل محمد سالم باسندوة كانت حركة الكفاح المسلح عند حلول عام 1965م قد تصاعدت إلى درجة لم يكن من الممكن معها تجاهل تأثيرها حينذاك على الحياة العامة في الشطر الجنوبي المحتل من إقليمنا اليمني، حتى عدن نفسها كانت قد غدت هي الأخرى مسرحاً لنشاط فدائي جريء من حين لآخر ما أضطر السلطات البريطانية إلى حضر التجول في حي كريتر في حين كانت المقاومة المسلحة في ردفان والضالع أيضاً قد تعاظمت بشكل ملحوظ مما حمل السلطات البريطانية على إرسال المزيد من قواتها إلى هناك.

ويقول المناضل/عبدالقوي مكاوي عن هذه الفترة، هاهي النتائج الأولية للثورة، والتي لم يكن قد مضى عليها أكثر من عام.

وبالقدر هذا يشار إلى أنه في ابريل من نفس العام ساعد الرعب والفزع في صفوف القوات البريطانية في عدن.. حيث أن أكثر من “500” جندي بريطاني رفضوا أوامر قيادتهم بالخروج لأعمال الدورية.. فاضطرت القيادة البريطانية إلى اعتقالهم.. ويمتد أثر مسلسل عمل الفدائيين ضد البريطانيين، إلى داخل مجلس العموم البريطاني.. وذلك عندما وقف، “فرد ريك مولي” وزير الجيش البريطاني أمام المجلس ليعترف وهو في حالة أسى بأن ثوار عدن، يستخدمون الصواريخ ونيران الأسلحة الصغيرة في هجماتهم.. بل وكشف هذا المسئول بيأس بأن المشكلة الرئيسية التي تواجه بريطانيا تكمن في عدم قدرتها على معرفة مافي أيدي الثوار من سلاح وهذا يعد اعترافاً ضمنياً من جانب بريطانياً بأنها لم تتمكن من الاستيلاء على مافي أيدي الثوار من سلاح وكان ذلك في ربيع 1965م.

توسع النضال التحرري
ويجدر بنا أن نشير إلى توسع النضال التحرري في جنوب اليمن المحتل ضد المستعمر في عام 1965م حتى وصلت العمليات العسكرية حسب الوثائق البريطانية 1372م عملية.. فكان لهذا النضال تأييد واسع لدى الرأي العام مما أجبر المستعمرين على الإقدام على تنازلات حيث أعلنت بريطانيا رسمياً بتاريخ 22فبراير 1966م عن عزمها على منح الاستقلال للجنوب العربي عام 1968م كما قررت سحب قواتها قبل حلول هذا الموعد باعتبار أن بقاء القوات البريطانية لم يعد أمراً ممكناً.

عملية دمج للقومية والتحرير
الجدير بالذكر أنه نتيجة لتواصل النضال ضد المستعمر، فقد كان لقرار دمج الجبهة القومية، ومنظمة التحرير، في جبهة واحدة في 13يناير 1966م وهي جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل أثر بالغ على حجم العمليات العسكرية ضد المستعمر.. حيث انخفضت العمليات العسكرية من “1372” إلى “868” ويعود ذلك إلى الانشغال بالخلافات بين عناصر الجبهة القومية من جهة وبين منظمة التحرير من جهة ثانية فاحتجاجاً على هذا الدمج أعلن جزء كبير من أعضاء الجبهة القومية عن وقف العمليات العسكرية.

كما أن هذا العام شن إعلان انفصال الجبهة القومية، عن جبهة التحرير في شهر أكتوبر ثم أقر الانفصال رسمياً المؤتمر الثالث للجبهة القومية في شهر نوفمبر 1966م ورداً على هذا القرار، قطعت القيادة العربية المصرية الدعم عن الجبهة القومية.

في عام 67م
في عام 1967م شهد تطورات متسارعة على الساحة الوطنية فجبهة التحرير بعد إعلان الجبهة القومية، انفصالها عن جبهة التحرير انشأت جناحاً عسكرياً لها سمي التنظيم الشعبي للقوى الثورية، فلعب هذا التنظيم دوراً بارزاً، في الكفاح المسلح خلال النصف الأول من عام 1967م وكانت هذه الفترة هي فترة الظهور القوي لجبهة التحرير على الساحة، كما أن الجبهة القومية التي كانت تعاني في هذه الفترة ذاتها من أزمة عملت قواعدها وقيادتها على إثبات قدرتها ووجودها على الساحة، من خلال تصعيد نشاطها العسكري ضد المستعمر، فكان التنافس بين الجبهتين.. على أشده تحاول كل جبهة إظهار قوتها شعبياً وعسكرياً من خلال الدعوة إلى المظاهرات والقيام بالعمليات العسكرية.

لهذا ازدادت وتيرة الكفاح المسلح، ضد المستعمر البريطاني في أنه وصل معدل العمليات العسكرية إلى 22عملية في اليوم الواحد داخل المستعمرة عدن فقط.
انتشار.. تنظيمات الثورة..

ورغم انتشار تنظيمات الثورة في بعض مناطق الجنوب منذ وقت مبكر لكنها لم تعمل على نقل القتال إليها لأسباب عديدة إلا أنها في عام 1967م عملت على البدء بنشاطها القتالي، في تلك المناطق مثل حضرموت وكان أهم حدث لقوة انتشار الثورة في عام 1967م هي ملحمة 20يونيو، البطولية الأسطورية، هذه الملحمة التي استطاعت فيها الطلائع الثورية من الجيش والأمن وفدائيي الجبهة القومية، وجبهة التحرير من الاستيلاء على قلب المستعمرة عدن.. وهي مدينة كريتر ولمدة 15يوماً فكانت هذه بداية حقيقية لإبراز ضعف المستعمر وفضحه بأنه غير قادر على فرض سيطرته على الأرض وبالمقابل إبراز تعاظم قدرات الثورة، على تحرير وطنها والتعجيل بيوم الاستقلال فبعد شهر تقريباً من سيطرة الثوار على مدينة كريتر بدأت الثورة تحرير المناطق الواحدة تلو الأخرى بهذا لم يكن أمام القوى البريطانية من سبيل غير إعلان عن الرحيل قبل الموعد المحدد من قبل وهو الثلث الأخير من عام 1968م ليكون 30نوفمبر عام 1967م هو يوم رحيل آخر جندي بريطاني من أرضنا الحبيبة وتحقيق الاستقلال الوطني الناجز الذي تم الوصول إليه بعد معركة نضالية استمرت أربع سنوات قدم فيها شعبنا تضحيات بشرية ومادية ثمناً لحريته وكرامته.

زر الذهاب إلى الأعلى