بدأت، اليوم في اسطنبول، أعمال الاجتماع الخامس لوزراء بلدان منتدى التعاون التركي- العربي، بمشاركة ممثلين عن عدد من الدول.
ومن المنتظر عقد استشارات سياسية بين المشاركين، في إطار الاجتماع، وإجراء مباحثات من أجل تطوير التعاون بشكل أكبر في مجالات مختلفة كالأمن والاقتصاد والثقافة والتنمية الاجتماعية.
ويشارك في اجتماع منتدى التعاون التركي- العربي كل من وزير الخارجية التركي "أحمد داود أوغلو"، والأمين العام لجامعة الدول العربية، "نبيل العربي، ووزراء من 15 دولة، وممثلي 6 دول أخرى.
وفي كلمة له في الإجتماع الصباحي، قال وزير الخارجية التركي، احمد داود أوغلو، إن هذا المنتدى يحمل اهمية بالغة لاسيما في ظل الظروف الحالية التي تشهدها المنطقة، مؤكداً أهمية التعاون المشترك بين تركيا والعالم العربي، داعياً في الوقت ذاته إلى ضرورة العمل الجماعي من أجل تعزيز مجالات التعاون، من أجل توفير حياة مرفهة لشعوب الحانبين، وتعزيز الأمن والسلام الإقليميين.
ولفت الوزير التركي،خلال كلمته، أن التعاون التركي-العربي، تجلى واضحاً في مواقف عدة، بينها، مشاركة تركيا الوفد العربي الوزاري، إلى قطاع غزة، من أجل التضامن مع أبناء الشعب الفلسطيني، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، مثمناً المواقف المصرية التي عملت جاهدة إلى جانب مواقف بعض الدول الشقيقة، من أجل وقف إطلاق النار بين الاسرائيليين والفلسطينيين في قطاع غزة.
وأضاف "داود أوغلو" ان زيارة قطاع غزة، لم تكن من أجل غزة وفلسطين فقط، بل من أجل تحرير الضمير الإنساني ومن اجل وقف معاناة الفلسطينيين أمام آلة الحرب الإسرائيلية.
إلى ذلك، تطرق وزير الخارجية التركي، إلى الحدث الذي وصفه ب"التاريخي" عبر حصول فلسطين على دولة "مراقب" غير عضو في الأمم المتحدة، مؤكداً أن هذا الحدث كان نصراً للجميع، ويعود في الأساس إلى الفلسطينيين الذين عانوا الكثير، مشدداً على ضرورة التواصل معاً من أجل حصول فلسطين على العضوية الكاملة في المنظمة الدولية.
وأضاف قائلاً:" تصويت 138 دولة لفلسطين،يعكس الضمير الإنساني الذي قرر ان يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
واعتبر الوزير التركي، ما يجري على الساحة السورية، بأنه إمتحان للضمير الإنساني، قائلاً:" إن النظام السوري يقوم بقتل أبناء شعبه، حتى وصل عدد القتلى حتى يومنا هذا نحو 35 ألفا من النساء والرجال والأطفال، في حين وصل عدد الذين غادروا إلى دول الجوار نحو 500 ألف لاجئ".
وأكد "داود أوغلو" على أن النظام السوري لن ينتصر في هذه الحرب، وأن ارادة الشعب السوري لا يمكن كبتها، داعياً إلى تأسيس مرحلة انتقالية خلال فترة قصيرة، من اجل تحقيق المساواة والتفوق القانوني.