التقت قيادات وممثلون عن مكونات الحراك في جنوبي اليمن والعديد من الشخصيات الجنوبية العامة مع وفد سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الذي زار مدينة عدن برئاسة وزير الدولة البريطاني للشئون الخارجية اليستر بير.
وبحسب المصادر المقربة من الحراك فإن اللقاء جاء "بعد اتصالات اجراها رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب محمد علي احمد لتشكيل وفد للقاء الوزير البريطاني وسفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الامن والذي ضم السفير الأمريكي جيرالد فايرستاين والسفير البريطاني نيكولاس هبتون والسفير الروسي سيرجي كوزولوف وسفيرة الاتحاد الاوروبي بيتنيا موشيت والذي يزورون العاصمة عدن في اطار الجهود الرامية لحل القضية الجنوبية ".
وضم الوفد الجنوبي الذي التقى الوفد محمد علي احمد والعميد ناصر النوبة وحكيم الحسني وتمام باشراحيل وصالح بن فريد العولقي ، علي هيثم الغريب ، ناصر الفضلي ، ام صخر ، باشراحيل هشام باشراحيل
وناقش وفد مكونات الحراك الجنوبي السلمي والشخصيات الجنوبية والقيادات مع وفد السفراء عدد من الموضوعات من "اهمها حق شعب الجنوب في تقرير مصيره واستعادة دولته كاملة السيادة والحرية وابعاد دولة الجنوب والهوية غير القابلة للمساومة أو الانتقاص". حسب المصادر الحراكية.
وطالبت مكونات الحراك من الارادة الاقليمية والدولية استيعاب مضامينها ودعم عملية التفاوض القائمة على ثوابت تؤمن الندية لطرفي التفاوض (الجنوب + الشمال) وتأمين الضمانات الدولية الكفيلة لانجاح هذا التفاوض وتنفيذ مخرجاته .
هذا وسلم المناضل محمد علي احمد إلى الوزير البريطاني وسفراء الدول الدائمة العضوية بمجلس الامن الدولي والسفير الالماني، نص الرسالة التي اجمعت عليها مكونات الحراك الجنوبي المذيل ادناه للوزير البريطاني :
وفيما يلي نشوان نيوز ينشر نص رسالة الثوابت المرجعية للقضية الجنوبية التي قدمتها مكونات الحراك الجنوبي السلمي لوزير الدولة البريطاني
السيد البرت الوزير في حكومة المملكة المتحدة
اصحاب السعادة سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي
نهديكم اطيب التحيات متمنين لكم دوام الصحة وطيب الاقامة واهلا وسهلا بكم في عدن الكبرياء والتاريخ، عدن الحضارة والشموخ حاضرة الجنوب وعاصمة دولته الوطنية .
الشعب الجنوبي مثله مثل كل شعوب الارض ثوابت حق تضمن له الوجود والبقاء وتشكل بمجموعها ثوابت الحق الوطني وهي في الوعي الجمعي لشعب الجنوب وتشكل بتكاملها ارادته الوطنية ومضمون قضيته العادلة وشكلت مهرجانات الذكرى الخامسة والاربعين للاستقلال اصدق تعبير واستفتاء شعب الجنوب تجاه قضيته .
وتشكل مجموع هذه الثوابت الاطار المرجعي لقضية الجنوب غير مسموح تجاوزها وهي :
1. الشعب الجنوبي وحدة بشرية طبيعية تشكلت عبر مسيرة تاريخية طويلة تمتد إلى الاف السنين وهي وحدة غير قابلة للتجزئة على كامل امتداده الطبيعي من المهرة شرقا حتى باب المندب غربا وسكان الجزر التابعة للدولة وبوحدته الوطنية يشكل جزء في البناء الشعوبي للإنسانية فهو ليس فرع من اصل اوش طر من شعب اخر ولكنه شعب مستقل قائم بذاته .
2. للشعب الجنوبي حقه في استعادة دولته واستقلاله .
3. تشكل الدولة الجنوبية ضمانا لهذا الشعب بأجياله القادمة وبدونها يصبح وجوده مهددا بالزوال .
4. بهذا الانجاز تمكن الشعب الجنوبي من امتلاك الاعتراف الدولي به كشعب وبحقه في السيادة والاستقلال في ستينيات القرن الماضي واصبح للجنوب بموجب هذه الحقوق المعترف بها هوية ودولة كاملة العضوية في مؤسسات الشرعية الدولية والاقليمية ولقد شكل الاعتراف الدولي بدولة الجنوب شهادة وجود شعب وميلاد دولة وجدت لتبقى .
5. تمثل الحقوق الجنوبية في التحرير والاستقلال وعائها الجامع والمتمثل بحق الدولة والهوية حقوق ثابتة غير قابلة للتصرف وهي حقوق تخص الشعب بكل اجياله المتعاقبة عبر الزمان كله .
6. الاهداف في استعادة الدولة والتحرير والاستقلال تؤلف الثوابت التي تقوم عليها دولة الجنوب وهويته وتشكل جوهر قضية شعب الجنوب وعلى الاتفاق على ذلك يقوم التوافق الوطني الجنوبي الرامي لتحقيق هذه الاهداف ,
معالي الوزير .. السادة اصحاب السعادة السفراء :
ان الشعب الجنوبي يتطلع إلى توافق ندي ومتكافئ بين دولة الجنوب (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) ودولة الشمال (الجمهورية العربية اليمنية) والذي يؤسس ارساء اسس امن واستقرار المنطقة .
وبالانطلاق من كل ذلك نضع امامكم تصور اولي بشأن رؤيتنا للتفاوض الذي يدعو اليه المجتمع الدولي :
1. نحن امام بناء سياسي مدمر ابرز سماته حالة اللا دولة في مايو 1990 جرى الغاء الشرعية السياسية للدولتين شمالا وجنوبا تحت غطاء اعلان الوحدة بينهما، فشل الاعلان الوحدوي ولم تقم الشرعية سياسية بديلة فبدا صراع الهوية بين الشمال والجنوب التي انتهت بحرب عام 1994م والتي قضت على مشروع اعلان الوحدة .
2. لا شرعية قائمة سوى شرعية الشعبين شعب دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (الشعب الجنوبي) وشعب دولة الجمهورية العربية اليمنية (الشعب الشمالي) وشرعية سيادة كل منهما على اقليمه الجغرافي .
3. كل ذلك يعني اننا امام حالة اولوياتها اعادة البناء السياسي المدمر لكل شعب من الشعبين والوصول إلى شرعية سياسية تمتلك حق التحدث وتمثيل الشعب في الجنوب واخرى في الشمال وفي انتظار حدوث ذلك ومنعا للانزلاق نحو الفوضى وضعت المنطقة كلها تحت الرعاية الدولية .
4. الصراع الحالي بين الشمال والجنوب تدرج في تشكل حلقاته عبر فترات زمنية مختلفة في البداية كانت الازمة والحرب عام 1994 وظهور قضية الجنوب طرفاها الجنوب والشمال، شمال اراد فرض وحدة القوة وجنوب رافض لواقع فرضته القوة والحرب وموقف اقليمي دولي يرفض حلول القوة العسكرية وطالب الطرفين بالعودة إلى التفاوض والحوار عبرت عنها البيان الاقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي الصادر بمدينة ابها بالمملكة العربية السعودية والذي اكد نصه على انه من حق ابناء الجنوب استعادة دولتهم وعدم جواز فرض الوحدة بالقوة وان استمرار الوحدة من عدمه مرهون بتراضي الطرفين واكدت على ذلك القرارات الدولية بذات الشأن الصادرة عن مجلس الامن والتي تحمل ارقام (924 و 931) كل ذلك يضعنا امام خارطة واضحة للصراع تبين طرفيه .
5. الجنوبيون يقبلون من حيث المبدأ بالدعوات الدولية للتفاوض بين طرفي النزاع المعنية ويرون فيه بديلات منطقيا لخيار القوة الذي وللأسف لازال المحتل يتمسك به ويفهم الجنوبيون الدعوات الدولية للحوار بانه دعوة لجميع الاطراف إلى مغادرة نهج القوة واخلاء المكان لنهج الحوار بما يعنيه ذلك من ضرورة التخلي عن حلول القوة وما فرضته من نتائج على الجنوب منذ حرب 1994 لصالح الحلول السلمية في التعامل مع المشكلات والازمات السياسية، هذا الفهم لا يختص به الجنوبيون وحدهم فقد سبقهم في ذلك الموقف الاقليمي والدولي حيث شكل هذا الفهم جوهر ومضمون البيان الاقليمي الخليجي وقرارات مجلس الامن الدولي 924 و931 ويرى الجنوبيون في الحوار مدخلا عمليا للبدء بتنفيذ متطلبات لا قانون الدولي ووضع البيان الاقليمي الخليجي والقرارات الدولية السالفة الذكر موضع التنفيذ حيث لا يجوز باي حال من الاحوال الجمع بين المنهجين فمن غير المنطقي والغير مقبول التمسك بنتائج فرضتها القوة والحرب والقبول بالحوار في ان واحد .
6. كل ذلك يعطينا اساس لبلورة تصور اولي للتفاوض، فالتفاوض هو تفاوض حول قضايا مختلفة منها ما يخص الجنوب ومنها ما يخص الشمال ومنها القضية الكبرى القائمة بين الشمال والجنوب هذه الحقائق من الطبيعي ان تفرض نفسها على مضمون الخارطة التفاوضية التي يدعو اليها المجتمع الدولي وبالتالي تأتي هذه المسارات :
المسار الاول :
الحوار الجنوبي وموضوعاته المشروع السياسي الجنوبي وشرعية سياسية تقود الجنوب وتمثله امام الغير واليته التحضيرية لعقد مؤتمر التوافق الجنوبي الذي يقع عليه اقرار وثيقة المشروع السياسي الجنوبي والتوافق على قيادة سياسية جنوبية مؤقتة تتولى تمثيل الجنوب في مسارات التفاوض الاخرى ومطلبنا من المجتمع الدولي مساعدتنا على انجاز ذلك ويوازيه حوار شمالي – شمالي يصل إلى شرعية سياسية تمتلك حق تمثيل الشمال .
المسار الثاني :
الحوار بين الجنوب والمجتمع الدولي كطرف مرجعي مشرف وضامن ووسيط للوصول إلى اتفاق مرجعي للتفاوض بين الشمال والجنوب يحدد موضوعات التفاوض وطرفيه ومرجعياته والياته والاشراف والضمانات والمكان والزمان والاجراءات التمهيدية المرتبطة بتهيئة الاجواء للبدء بالتفاوض .
المسار الثالث :
التفاوض يبن الجنوب والشمال يتم اجراءه بالالتزام الثابت بالمبادئ والضوابط المرجعية المشمولة بمضامين الاتفاق الدولي الموقع من قبل الاطراف الثلاثة الجنوب و الشمال والطرف الدولي .
7. نطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بقضية شعب الجنوب وحقه في تقرير مصيره .
هذا تصور اولي اما التصور النهائي بكل تفاصيله فهو موضوع نقاش بين المعنين على امتداد الجنوب كله وسيتم موافاتكم به فور الانتهاء من اعداده .
مكونات الحراك الجنوبي السلمي (السياسية والاجتماعية والثورية)
- اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب
- المجلس الاعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب
- التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي
- حركة النهضة الاسلامية للتغيير السلمي
- الهيئة الوطنية للاستقلال
- الهيئة الشرعية الجنوبية
- اللجنة التحضيرية لمهرجان 30 نوفمبر عيد الاستقلال الجنوبي
- ممثل سلاطين ومشايخ الجنوب
- ممثل المكونات الشبابية
- مجموعة صحيفة الايام
- المجلس الاهلي لأبناء عدن