تراس الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم اجتماعا بأعضاء اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام في ظل تطور الخلافات بينه هادي والرئيس السابق علي عبدالله صالح.. حيث نقل عن الأعضاء تأكيدهم على ولائهم المطلق للرئيس هادي.
وكان مصدر في المؤتمر قد قال إن الحزب كلف خمسة من أعضاء اللجنة العامة بالالتقاء بالرئيس هادي واستفساره عن تصريحاته التي هاجمت الرئيس السابق وعائلته وتلويحه بسحب الحصانة..
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية فقد تحدث الرئيس عن جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بالتسوية السياسية في اليمن بمقتضيات المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الامن 2014 و2051 والتي اعتبرها الاخ الرئيس من افضل المخارج السياسية المشرفة على قاعدة الوفاق والوئام والسلام وتجنيب البلد ويلات الانقسام والحرب وما تخلفه من اضرار لا تحمد عقباها
وقال الرئيس :" إننا في اليمن استطعنا ان نغلب العقل والحكمة والمنطق بتسوية الازمة بحلول منطقية وتبادل سلمي للسلطة وحققنا نجاحات لا يستهان بها في المرحلة الاولى من المبادرة الخليجية ".
وأضاف :" نحن اليوم على اعتاب الولوج إلى المؤتمر الوطني الشامل الذي يعول عليه كل اليمنيين في رسم معالم المستقبل المأمول على قاعدة الحكم الرشيد بكل متطلباته والدولة المدنية الحديثة المرتكزة على الحرية والعدالة والمساواة ".
واشار إلى ان اللجنة الفنية للحوار قد قدمت تقريرها ووفقا للمهام المناطة بها والمحددة بالقرار الجمهوري الخاص بأنشائها وهذه مهمة كبيره انجزت تضاف إلى ما انجز في طريق مواجهة كافة الصعاب والتحديات والاصرار على انجاز ما احتوته المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة بصورة دقيقة وآمنة وصادقة وبما يضمن سلامة مسيرة الوفاق والوئام نحو استكمال المرحلة الانتقالية وصولا إلى يوم الـ21 من فبراير 2014 موعد استحقاق الانتخابات الرئاسية وذلك بعد اجراء التعديلات الدستورية والاستفتاء عليها والتي ستحدد طبيعة النظام والانتخابات البرلمانية التي ستجرى والكيفية المطلوبة التي تنسجم مع مصالح الوطن وامنه واستقراره ووحدته .
وتابع الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي :" نحن على المحك جميعا ويجب على الاطراف الحزبية والسياسية والاجتماعية العمل بكل الحرص من اجل مصلحة الوطن العليا وتجنب محاولات الارباك أو المغالطة السياسية بكل اشكالها وصورها وهذه مهمة الجميع " .. منوها إلى ان الظرف ما يزال دقيق وحساس ويحتاج إلى تدارك بحس وطني صادق ومؤمن بخروج اليمن من دوامة الازمة والظروف الصعبة إلى افاق التطور والنماء .
واشار الاخ رئيس الجمهورية إلى ان مضامين المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية الزمنية وتطبيقها على ارض الواقع كفيل بصيانة حقوق الجميع وكتابة عهد جديد بإغلاق صفحة الماضي بكل ما لها وعليها وفتح صفحة جديدة ناصعة البياض لليمن المواكب للقرن الواحد والعشرين وتأمين مسيرة العطاء الوطني من اجل التطور والتنمية وتحقيق امال وتطلعات الجماهير في الحياة الحرة الكريمة والمستقبل المأمول.
هذا وقد طالب الاخ الرئيس تحديد مندوبين من المؤتمر الشعبي العام إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل قبل نهاية شهر ديسمبر الحالي .
وقد تحدث عضو اللجنة العامة رئيس مجلس النواب يحيى الراعي وعدد من اعضاء اللجنة العامة ، .. مؤكدين في بداية الحديث انهم جميعا مع الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي في كل خطواته وقراراته واجراءاته التي تأتي وفقا لترجمة المبادرة الخليجية.
وفيما شددوا على انهم ايضا وباسم المؤتمر الشعبي العام مع المبادرة الخليجية حرفا، حرفا ولن يكونوا في يوم ما طرفا مناهضا لمضامين المبادرة .. اكدوا تمسكهم بشرعية المبادرة على اسس عادلة مع كل الاطراف ويرفضون ان يتعرض طرف معين للظلم أو محاولات الاقصاء المستمرة .. منوهين إلى ان معالجة الازمة تتطلب الحكمة والعدل وعدم المخاتلة أو المخادعة من هنا أو هناك .
وطالبوا الاخ الرئيس باعتباره رئيسا للجمهورية التمعن في الكثير من ما يمكن ان نسميه تجاوزا للمسئولية بل وتجنيا على اطراف معينة لها حقها في التسوية السياسية من حيث الحجم والمكانة .
واكدوا للأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي انهم ينظرون اليه كقائد وحامي لمسيرة التسوية السياسية باعتباره رئيسا للجمهورية ورئيسا للجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الامن والاستقرار ويعقدون الآمال الكبيرة على جهوده التي يمضي بها من اجل انجاح المرحلة الانتقالية واخراج اليمن من الظروف الصعبة إلى بر الامان .