حظيت حملة التنظيف التي دعا اليها امين العاصمة صنعاء بتجاوب كبير من قبل المواطنين بكافة شرائحهم وفئاتهم.
والتقطت عدسات الكاميرا الكثير من المواقف والمشاهد المؤثرة التي كان من ابرزها هذه الصورة بعدسة شادي الصوفي وفيها جنديان احدهما من الحرس الجمهوري والاخر من الفرقة الاولى مدرع يتعاونان في تنظيف احدى المدارس بما في ذلك من دلالة وطنية عميقة ومؤثرة كون ان الاحداث في العام الماضي في اليمن كادت تنذر بمواجهات بين الفرقة والحرس على هامش ثورة التغيير.
وكانت انطلقت من أمام مطار صنعاء الدولي بأمانة العاصمة صباح اليوم الأربعاء الحملة الوطنية للنظافة التي تنظمها أمانة العاصمة بالشراكة مع منظمة " يمننا لنبدأ من هنا - الشبابية"، وتحت شعار" شارك بصمتك تبني اليمن" كأول وأكبر حملة نظافة وطنية شاملة من نوعها في اليمن.
وتهدف الحملة التي يشارك فيها ساكنو العاصمة صنعاء من كافة شرائح المجتمع من طلاب مدارس وجامعات وموظفين و عسكريين ومدنيين وقيادات حزبية وأعضاء مجلسي النواب والشورى ومنظمات مجتمعية متنوعة، إلى تعزيز المشاركة المجتمعية مع الجهود الحكومية في إظهار صنعاء بمظهر حضاري يليق بمكانتها التاريخية والسياسية والاجتماعية كعاصمة لليمن الموحد.
وتواصلت فعاليات حملة النظافة بوتيرة عالية في كافة أحياء وشوارع العاصمة بمشاركة مجتمعية واسعة شملت الرجال والنساء والفتيات والأطفال،وغيرهم ، مشكلين من خلال ذلك لوحة وطنية غاية في الروعة، جسدت في معانيها جوانب من الثقافة اليمنية والحضارة العريقة لابناء اليمن وتمسكهم بالصفات والاعمال الحضارية والنبيلة التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف.
من جهته أشاد الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية بالمبادرة الطوعية الرائعة والأولى من نوعها والتي شارك فيها كافة أطياف المجتمع على مختلف مستوياتهم وتخصصاتهم من مهندسين وأطباء وطلاب وشباب ومنظمات المجتمع المدني وأعداد من العسكريين والأمنيين وبما شكل لوحة إنسانية وأخلاقية ورمزا رائعا للتلاحم الوطني بكل معانيه وأبعاده.
وأشار الرئيس أن الناس في مختلف أحياء العاصمة صنعاء من أقصاها إلى أقصاها قد لمسوا حماسا غير مسبوق في هذا العمل الجمعي من اجل نظافة العاصمة بحيوية ومصداقية وبذلك فإنها مبادرة جماعية حققت الأهداف المرسومة وبصورة ناجحة جدا.