وقال السفير في لقاء على قناة اليمن مساء أمس رداً على سؤال حول مطالبة عدد من مكونات الحراك الجنوبي وخاصة حراك البيض بفك الارتباط.. قال السفير المبادرة الخليجية إضافة إلى قراري مجلس الأمن أكدوا بأنه يجب أن يكون الحلول اليمنية داخل إطار الوحدة اليمنية، وعليه يجب أن ينعقد الحوار الوطني تحت هذا المعيار، وأن قررت عدد من العناصر عدم المشاركة في الحوار الوطني فهذا قرارهم إلا أن الحوار الوطني سيمضي قدماً حتى وأن لم يشارك فيه بعض العناصر".
وجدد سفير واشنطن حديثه عن دعم المجتمع الدولي لوحدة اليمن "أقول مرة أخرى بأن المبادرة الخليجية وقراري مجلس الأمن الدولي شرحوا موقفهم من اليمن وأكدوا دعمهم لوحدة اليمن ونحن ندعم وحدة اليمن".
وأكد على ضرورة حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً لجميع القضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وغيرها من المشاكل التي يشتكي منها أبناء الجنوب ويتم حلها تحت سقف الوحدة.
وأضاف السفير "بالنسبة للحوار الوطني هناك إجماع وازدياد سواء من قبل العناصر في الشمال أو الجنوب بغض النظر عن رؤاهم السياسية الجميع أدركوا بأنه ليس هناك طريقة لحل هذه القضايا غير الحوار الوطني".
وتحدت السفير الأميركي عن هيكلة الجيش في اليمن وقال: "من خلال فرصة العمل مع كل الأجهزة الأمنية والعسكرية ومن خلال نظرتهم لهذه القوى وإعادة تنظيمها، وخلال بداية الشهر الحالي كان الخبراء الأميركيون موجودين هنا ليعلموا قرنائهم اليمنيين بهذا الشأن والتقينا بالرئيس هادي في الرابع من ديسمبر الحالي لمناقشة إعادة تنظيم القوات المسلحة، وموقفنا واضح جداً فيما يتعلق بهيكلة الجيش ويجب القيام بهيكلة القوات المسلحة بطريقة صحيحة ومنظمة، والمرحلة الأولى التي تمت في هذا الإطار إيجابية جداً".
وأضاف "ومن خلال الهيكلة الجديدة تصبح جميع القوى العسكرية خاضعة لرئيس هيئة الأركان العامة ومن ثم وزير الدفاع والذي هو موقع مدني"، موضحاً بأن البنية المتعلقة بالقوات العسكرية ستكون مبنية على الألوية ولن تكون هناك أي بنى عسكرية خارج إطار سيطرة هيئة الأركان العامة، وهذا المقترح حالياً لدى رئيس الجمهورية ونأمل أن يوافق عليه قريباً وبالتالي نبدأ بهذه المرحلة الانتقالية، وعن طريق اعتماد رئيس الجمهورية لهذه البنية الجديدة يعتبر إيفاءاً بجزء من المبادرة الخليجية وهي توحيد القوات المسلحة".
وأشار إلى أنه ومن خلال هيكلة الجيش فإن الشخصيات أو القيادات العسكرية وخلال المرحلة الأولى ستنتهي وستنصهر داخل هذه الهيكلة وسيتم التعامل معه من قبل فخامة رئيس الجمهورية، وفي نهاية المرحلة لن يكون هناك حرس جمهوري أو فرقة أولى مدرع، وبالنسبة للمرحلة الزمنية هو راجع للرئيس هادي في تحديدها، نأمل أن يرى اليمنيون هذا التغيير داخل الأجهزة العسكرية.
وحول الخلافات بين الرئيس هادي والرئيس السابق صالح بعد رفض نجل الرئيس السابق تسليم منظومة الصواريخ إلى وزارة الدفاع.. قال السفير الاميركي إن الرئيس هادي هو القائد الأعلى للقوات المسلحة وبإمكانه إصدار القرارات التي يريد، ونحن ندعم هادي وقراراته ونأمل من جميع الوحدات العسكرية احترام القرارات التي يصدرها.
وحول علاقة الرئيس السابق بالرئيس هادي قال السفير الأمريكي إنه لا يوجد سوى رئيس واحد للبلاد ويبقى الرئيس رئيساً ونتوقع من الرئيس السابق أن يحترم دور الرئيس هادي ولا يتدخل بشأنه.
وخاطب السفير الرئيس السابق علي عبدالله صالح وقال أنه من المفيد لصالح أن يترك الحياة السياسية ويجب عليه هو أن يتخذ هذا القرار".
وأضاف "ليس سراً بأن الرئيس السابق قد أعلن عن رغبته للسفر إلى الخارج لتقلي العلاج وقد يكون هذا أمراً إيجابياً فيما يتعلق بالمرحلة السياسية، وقد شرحت للرئيس السابق الممارسات في الولايات المتحدة، فالتقليد هو أن يبقى الرئيس السابق خارج الأضواء لفترة طويلة وذلك للسماح للرئيس الجديد برسم سياساته وإدارته الجديدة للبلاد وهذا تقليد جيداً وقد أفادنا لفترة 200 عام ماضية، ونحن نوصي بهذا الرئيس السابق صالح، ومغادرته البلاد فكرة جيدة".
وتحدث السفير الأميركي عن الحوثيين والتدخلات الإيرانية في اليمن. وأكد أن هناك دلالات واضحة تؤكد أن إيران تنوي أن تلعب سلبياً في القضايا اليمنية أو تحاول إيجاد وسائل لإفشال المبادرة الخليجية والمرحلة الانتقالية، وتحاول أيضاً تأسيس علاقات مع مجموعات داخل اليمن وتُعقَّد تنفيذ المبادرة الخليجية وهذا يمثل قلقاً كبيراً، واستدرك السفير بأن نجاح المبادرة الخليجية والحوار الوطني ستمكن اليمن واليمنيين من مقاومة هذا التدخل ضد يمن موحد ديمقراطي.
وحول شعار الحوثيين الذين يرفعوه وينادي بالموت لأميركا وصف السفير الأميركي هذا الشعار بالشعار الغبي".