وقال القيادي في الحراك المحامي يحيى غالب الشعيبي ل”يونايتد برس إنترناشونال”، إن “موقف الحراك الجنوبي من العلاقة مع “إسرائيل” موضّح سلفاً منذ انطلاقة الحراك، في مواثيقه وأدبياته التي حدّدت أن شعب الجنوب يطلب الدعم والمساعدة من كل الدول باستثناء “إسرائيل”، وهذا ما أكد عليه الرئيس علي سالم البيض أيضاً عام 2009” . وأضاف الشعيبي، وهو مستشار البيض، أن “موقف الحراك الجنوبي المتوارث من المواقف المشرفة لجمهورية اليمن الديمقراطية، وأخلاقيات شعب الجنوب المنحاز إلى عدالة القضية الفلسطينية” .
وشدّد على أنه “لا يمكن إطلاقاً أن نمد أيادينا إلى “إسرائيل” مهما كان الحصار الإقليمي، ومهما كان الصمت العربي من قضية شعب الجنوب” . وأكد أن “أية إشارة من أي كان حول نيّة الحراك طلب المساعدة من “إسرائيل” أمر مرفوض جملة وتفصيلاً” .
من جهة أخرى، قال الشعيبي إن الحراك سيقيم تظاهرة في مدينة عدن “من أجل التأكيد على استمرار مطالبة الحراك بالانفصال عن الشمال”، موضحاً أن “التظاهرة تحت يافطة “نحن أصحاب القرار””، في إشارة إلى عدم مشاركة الحراك في مؤتمر الحوار الوطني بصنعاء . ويأتي تصريح الشعيبي إثر تقارير أشارت إلى أن “الحراك الجنوبي” سيطلب المساعدة، من أجل استعادة دولته، حتى لو من “إسرائيل” .
يشار إلى أن “الحراك الجنوبي” بدأ في يوليو/تموز 2007 كحركة مطلبية تنادي بعودة نحو 70 ألفاً من الموظفين المدنيين والعسكريين الذين فقدوا مراكزهم إثر حرب أهلية. وتدرّج الحراك في مطالبه لينتهي بالمناداة باستعادة دولة الجنوب التي كانت مستقلة الإعلان عن توحيد شطري اليمن في 22 مايو/أيار 1990 بعد مفاوضات طويلة وشاقة بين الطرفين .