أرشيف محلي

مسئول أمني: نجري عملية بحث عن خاطفي السياح الأجانب ونستبعد تورط القاعدة

وكان مسلحون اختطفوا مساء الجمعة ثلاثة سياح أجانب ( فنلنديين ونمساوي ) من أمام محل لبيع المود الالكترونية بشارع القصر بالتحرير في العاصمة صنعاء واقتادوهم إلى جهة مجهولة.

وأعلنت وزارة الخارجية الفنلندية أنها أرسلت ممثلاً عنها لليمن ( ظهر أمس السبت ),مشيرة إلى أنها ليس لديها تمثيل دائم في اليمن,حسبما جاء في بيان للوزارة .

وأضاف البيان ان «مجموعة غير محددة حتى الان من رجال مسلحين اختطفت فنلنديين اثنين ونمساوي في وسط صنعاء الجمعة»، مشيرا إلى ان المعلومات الواردة إلى هلسنكي عن اوضاع المخطوفين شحيحة.

وقال مدير عام دائرة الشرطة السياحية بوزارة الداخلية,العقيد أحمد عبدالله منثنى,إن المعلومات المتوفرة لديهم هي أن الخاطفين عددهم أربعة مسلحين كانوا يستقلون سيارة نوع " سوزوكي ",اختطفوا السياح الثلاثة من حي التحرير واقتادوهم لجهة مجهولة.

ورجح المسئول الأمني في تصريح ل " الصحوة نت ",أن يكون الخاطفون مسلحون قبليون لديهم سجناء أو مطالبهم ويريدون الضغط لتحقيق مطالبهم,نافياً في الوقت ذاته تورط القاعده لأنها " تضرب وتهرب " على حد قوله.

والمختطفون الثلاثة هم الفلنديين آتي كاليفا 26 عاماً وزوجته التي كانت وصلت اليمن قبل يوم من الاختطاف لزيارته ليلي كاليفا والنمساوي دومينيك نيو فاير 23 عاما.

وأتى المختطفون لليمن قبل حوالي شهرين بهدف تعلم اللغة العربية,حيث كانوا يدرسون في مركز اللغة العربية والدراسات الشرقية بصنعاء القديمة.

وجاءت عملية الاختطاف بعد يومٍ واحد على إصدار الرئيس لهيكل تنظيمي للجيش ينهي بموجبه انقسامه تمهيدا لتوحيده وبنائه على أسس وطنية ومهنية من شأن ذلك تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع البلاد.

وأبدى العقيد مثنى استيائه من عدم وجود تنسيق وتعاون بين الأجهزة الأمنية لاسيما جهازي الأمن السياسي والقومي اللذين قال إنهما من يملكان المعلومات بشأن هذه الحادثة وغيرها,داعيا إلى ضرورة إجراء تغيير واسع للقيادات الأمنية ولفت إلى أن ظاهرة التقطعات القبلية والاختلالات الأمنية ناجمة عن تأجيل التغيير المطلوب.

يذكر ان حوادث الاختطاف في اليمن متكررة وتنتهي في الغالب بشكل سلمي دون اضرار بدنية حيث تقوم بعض القبائل بعمليات اختطاف لسياح اجانب لتحقيق مطالب سياسية من الحكومة.

وفي السنوات الخمسة عشر الماضية، تمت 220 عملية اختطاف في اليمن، وتم فيها اختطاف المئات من الأجانب أو اليمنيين.ويستخدم الخاطفون - الذين غالباً ما ينحدرون من قبائل - ضحاياهم من أجل الحصول على وظائف عامة، أو استثمارات في المنطقة، أو فدية، أو ببساطة من أجل تسوية نزاع مع قبيلة مخاصمة.

زر الذهاب إلى الأعلى