أرشيف محلي

البيض لدول الخليج: بحق (الأخوة، الدين، الجوار) ساعدوني بمبادرة جديدة لدولة «الجنوب»

وقال البيض -في رسالة بعث بها إلى القادة الذين يجتمعون اليوم الاثنين في عاصمة البحرين المنامة، "نتمنى من اجتماعاتكم هذه أن تعطي قضية شعب الجنوب المحتل مزيدا من الاهتمام ضمانا للاستقرار الإقليمي الذي يهمنا جميعا لكي نستعيد دولة الجنوب"، في إشارة منه إلى جنوب اليمن.

وطالب الرئيس الجنوبي السابق القادة الخليجيين "بحق الإخاء العربي وبحق الدين والجوار بسرعة التدخل لإيجاد مبادرة خليجية تخص حل قضية شعب الجنوب بما يناسب تطلعات هذا الشعب الذي يناضل سلميا منذ 2007 مطالبا بحقه في نيل حريته واستقلاله وسيادته على أرضه".

وكانت الدول الخليجية أطلقت مبادرة لحل الأزمة اليمنية أسفرت عن تخلي الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن الحكم وتشكيل حكومة وفاق وطني وانتخاب رئيس انتقالي.

وأضاف علي سالم البيض في رسالته أن مجلس التعاون الخليجي أصبح مدعواً أكثر من أي وقت مضى للشروع في تحديد نقطة الانطلاق للخروج بحلول ناجعة للأزمة القائمة بين الشمال والجنوب تعزز من الأمن و السلم والاستقرار في المنطقة.

وطالب قادة دول الخليج بأن ينظروا بعين المسؤولية تجاه ما سماها معاناة شعب جنوب اليمن وأن يأخذوا بالاعتبار "الإرادة الشعبية المعبر عنها يوميا في ساحات النضال السلمي والمطالبة باستعادة دولة الجنوب منذ العام 1994 حتى اليوم".

كما ناشد مجلس التعاون الخليجي بالتدخل الفوري لوقف "الانتهاكات والجرائم اليومية التي تقوم بها قوات نظام صنعاء من قتل المواطنين الآمنين وترويع السكان، وبالتدخل الفوري لإطلاق جميع المعتقلين السياسيين الجنوبيين ورفع الحظر على التعتيم الإعلامي على قضية شعب الجنوب".

وأثنى البيض في رسالته على اهتمام دول الخليج بالقضية الجنوبية من خلال لقاء الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني في السابع عشر من الشهر الجاري بعدد من الشخصيات الجنوبية في العاصمة السعودية الرياض، وعدها بادرة طيبة.

وأشار إلى أن دول الخليج سبق أن حددت موقف إيجابيا بشأن ما سماه الصراع بين شمال اليمن وجنوبه عند اندلاع الحرب عام 1994 بأن أكدت "على عدم جواز فرض الوحدة بالقوة".

وكان وزير خارجية اليمن أبو بكر القربي حضر أمس اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في المنامة، ومن هناك صرح بأن تمثيل الجنوبيين في الحوار الوطني المرتقب في بلاده "يمنحهم الثقة في تصحيح أخطاء الماضي". وأشار إلى أن الرئيس عبد ربه منصور هادي "يعد مجموعة قرارات لإزالة المظالم وطمأنة الجنوبيين" إلا أنه لم يكشف عن فحواها.

من جهته، قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في الاجتماع الذي سبق القمة الخليجية إن "المستقبل السياسي والأمني لليمن يشكل اهتماما حيويا لدى مجلس التعاون". وأضاف أن "ما نواجهه جميعا من تحديات جسيمة يتطلب منا العمل والتنسيق المشترك، وهذا ما سعت إليه دول المجلس من خلال مبادرتها لحل الأزمة اليمنية".

زر الذهاب إلى الأعلى