جاء ذلك أثناء استقباله وزير الاوقاف والارشاد حمود محمد عباد ومعه مجموعة من علماء الدين من الوعاظ والمرشدين وذلك بعد انتهاء مؤتمرهم التشاوري الذي اختتم اعماله في صنعاء يوم امس . حيث استعرض جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بما الحقته الازمة التي نشبت مطلع العام الماضي 2011 من تداعيات خطيرة على مختلف المستويات السياسية والامنية والاقتصادية .
وقال الرئيس هادي : تمت الانتخابات الرئاسية المبكرة في الواحد والعشرين من فبراير 2012 بصورة لم يسبق لها مثيل حيث خرجت الجماهير رجالا ونساء متجهة إلى صناديق الاقتراع بينما فوهات البنادق مشرعه والايادي على الزناد والمتاريس قائمة والشوارع متقطعه وذلك من اجل الخروج من الازمة الطاحنة والتعبير عن الامل بالمستقبل المنشود.
وأضاف ": كانت صنعاء مقسمة إلى ثلاثة اقسام أو اكثر بين الاطراف المختلفة وكانت الطرق مقطعة بين المحافظات وبين الشوارع وكانت الامور في اسوأ حالاتها حيث الكهرباء مقطوعه والنفط ومشتقاته غير موجودة والازمة مستفحلة بنصب المتاريس في مختلف الشوارع والازقة والبنايات والوزارات محتله وكانت ظروفا استثنائية لم يسبق لها مثيل في تاريخ اليمن المعاصر بالاضافة إلى ان الاقتصاد كان شبه منهار حتى من قبل الازمة والقدرة المالية للدولة لا تذكر .
واشار الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى انه وفي ذروة الازمة ارسل رسائل إلى قادة الدول الخمس ذات العضوية الدائمة في مجلس الامن و إلى دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الاوربي ووضعهم في صورة هذه الماساة بكل تفاصيلها وجوانبها ومن المستفيد والمتضرر من الحرب الاهلية في اليمن اذا نشبت لا سمح الله فالموقع الجغرافي لليمن حساس ويرتبط بمصالح وتجارة اقليمية ودولية حيث يربط باب المندب بين الشرق والغرب .
واكد الاخ الرئيس ان الاستجابة كانت ايجابية جدا وبدأ الدعم نحو انقاذ الوضع في اليمن في ايجاد المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة التي ارتكزت في اول بنودها على امن واستقرار ووحدة اليمن وهو ما تم الاتفاق عليه على المستوى الاقليمي والدولي وبتعزيز قرارات مجلس الامن 2014 و 2051 .
واشار الرئيس إلى انه كان قد عارض خروج السفارات إلى جيبوتي في ذروة الازمة نتيجة عدم وجود الوقود والطاقة والمشتقات النفطية .. وقال ": عملنا بكل الجهد الممكن من اجل توفير الحاجيات المطلوبة دون ترك صنعاء بدون سفارات لان ذلك يسهل مهمة التخريب و ربما الحرب ..
وقال الرئيس : تمت الانتخابات الرئاسية المبكرة في الواحد والعشرين من فبراير 2012 بصورة لم يسبق لها مثيل حيث خرجت الجماهير رجالا ونساء متجهة إلى صناديق الاقتراع بينما فوهات البنادق مشرعه والايادي على الزناد والمتاريس قائمة والشوارع متقطعه وذلك من اجل الخروج من الازمة الطاحنة والتعبير عن الامل بالمستقبل المنشود.
وتطرق الاخ الرئيس إلى الدعم الاقليمي والدولي الذي يصب في مصلحة اعادة تعافي الاقتصاد اليمني وعودة الحياة الطبيعية.
واكد الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى ان اليمن اليوم في طريقه إلى الخروج من الازمة تماما ان شاء الله وخصوصا وان القوى السياسية والحزبية والمجتمعية على وشك الولوج إلى المؤتمر الوطني الشامل الذي نعتبره اساس التغيير الجوهري من اجل الخروج برؤية وطنية مجمع عليها لقيام الحكم الرشيد بكل متطلباته ودولة النظام والقانون وطي صفحة الماضي وصنع المستقبل الذي يواكب القرن الواحد والعشرين بكل متطلباته العصرية .
وقال الرئيس يكفي الشعب اليمني من اقصى الجنوب إلى اقصى الشمال تناقضات وصراع وانقلابات وانعطافات منذ قيام الثورة اليمنية وعلينا اليوم الاتجاه نحو المستقبل المشرق من اجل الشباب والاجيال القادمة.
ونوه الرئيس إلى عدد من القضايا من ضمنها قضايا ملايين الشباب الذين ينتظرون فرصة الوظيفة والعمل والاندماج من اجل العمل والانتاج . كما تطرق إلى موضوع وحدة اليمن واهمية صيانتها مع معالجة القضية الجنوبية ومشكلة صعدة .
وقال الاخ الرئيس : الشعب اليمني عاش قرونا عديده موحد العقيدة وظلت الزيدية والشافعية اهل واحباب دون اي خلاف منذ قرون ونرجو ان لايذهب البعض إلى إثارة مثل هذه الجوانب المجتمعية .
وقال على العلماء الوعاظ العمل في هذا الاتجاه من اجل السلام الاجتماعي والوحدة والوئام بين افراد المجتمع عامة .
وكان الاخ وزير الاوقاف حمود عباد قد تحدث بكلمة عبر فيها عن شكرة وتقديره .. . وقال : ان المؤتمر قد عقد تحت رعايتكم وعمل على مدى ستة ايام دارت فيها محاضرات ونقاشات وجرى فيها اتفاق واختلاف هنا أو هناك ولكن الكل قد اجمع على اهمية حشد الجهود والطاقات للولوج للمؤتمر الوطني الشامل من اجل الخروج من الازمة وخلق الاجماع الوطني وتحديد مسارات العمل في الاتجاه التوعوي وهؤلاء جميعا هم ممثلين عن زملائهم وهم معكم جميعا ويريدون سماع توجيهاتكم من اجل ارشاد الامة بكل ما يصب في صالح الوطن وامنه واستقراره على مستوى الساحة اليمنية كلها ونحن جميعا نبارك خطواتكم ونؤيد كل القرارات والاجراءات والخطوات التي تتخذونها والتي كان اخرها القرارا الحكيم والوطني الرائع والمتمثل باعادة هيكلة الجيش المؤسسة التي تمثل الوحدة الوطنية وتجسدها بين صفوفها وكتائبها والويتها.
حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية نصر طه مصطفى.