وقال خلال المؤتمر الجماهيري مساء اليوم الثلاثاء بمسجد قادوس بالمحلة الكبرى بمحافظة الغربية في مصر والذي نظمه حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين: انتهى وقت الصياح، متسائلاً: إلى متى يستمر الصياح والاعتصامات، مشيراً إلى أنه لا يجوز تعطيل العمل بالتظاهرات ولا يجوز التفرق، ولكن يجوز الاختلاف حتى تسير الديمقراطية ونستكمل مجلس النواب ونستكمل كل الشرائح.
وشدد على ضرورة "أن تكون مصر موحدة الكلمة، لا نريد تفرقة"، مشيراً إلى أن المصريين كانوا في ميدان التحرير على قلب رجل واحد، المسلمين والمسحيين، الشباب والشيوخ وجميع طوائف الشعب حتى "قضينا على حكم ظالم".
وأضاف: كانت ثورتنا الثانية بعد تونس ولكن ثورة مصر فاقت ثورة تونس في العدد والعدة، لا يجوز أن يتفرق أحد، متابعاً:إنني أخذت على نفسي عهداً بتوحيد كلمة الشعب المسلم المصري ولا يجوز أبداً أن تختلف الأئمة، ويجب أن يتوحدوا، مشدداً على أن أهل مصر كلهم يعبدون الله ولا يوجد في مصر ملحد ينكر وجود الله، الكل يؤمن بالله سواء مسلمين ومسحيين.
وتابع الدكتور القرضاوي: العهد السابق ضيع كل شئ، هرّب الأموال، خرب البلاد ومديونيات كبيرة، ولم يصنع شئ للمستقبل، لافتاً إلى أنه لابد أن نتكاتف حتى نستطيع أن نسدد ديون مصر، مؤكداً على أن شعب مصر قادر على تخطى المحنة وتعويض السنوات السابقة، مضيفا أن ملايين من المصريين في أنحاء العالم يحملون أعلى الشهادات هاجروا من ظلم الظالمين ومستعدين أن يخدموا وطنهم بعلمهم.
وطالب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشعب المصري بجميع انتماءاته السياسية والدينية بالتكاتف، قائلاً: "كلنا في حالة معركة تحدي بعد الفساد"، داعياً جميع المسيحيين إلى أن ينخرطوا مع إخوانهم المسلمين ولا ينعزلوا ويقفوا صفاً واحداً حتى تقف بلدنا على قدميها شامخة.