[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

عدن: ندوة في الذكرى الثالثة لرحيل رائد التغيير فيصل بن شملان

نظمت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة عدن مساء السبت الماضي في قاعة الأرحوان بمديرية صيرة ندوة بعنوان فيصل بن شملان رائد التغيير وذلك بمناسبة الذكرى الثالثة لرحيل رائد التغيير في اليمن المرحوم فيصل بن شملان شارك فيها العشرات من أصدقاء الفقيد ومحبيه من قيادات المحافظة و أحزاب اللقاء المشترك والشخصيات السياسية والحزبية والاجتماعية والأكاديمية في المحافظة وفي بداية الندوة التي أدارها الرئيس لأحزاب اللقاء المشترك بعدن عبدالناصر باحبيب.

محافظ عدن: بن شملان الرجل الذي وقف أمام الطوفان.

محافظ عدن المهندس وحيد على رشيد ألقى كلمة تحدث فيها عن حياة الفقيد فيصل بن شملان حيث قال: عندما نذكر فقيد الوطن المرحوم فيصل بن شملان نذكر الصالحين , فالمرحوم رحمة الله علية عرفته أجيال كثيرة سواء كان في بيته أو في الشارع أو في عمله بالوزارة , فقد كان رجلا عظيما وكنا نبحث عنه في اللحظات الصعبة , وعندما نتذكر مرحلة الإعداد للانتخابات الرئاسية في عام 2006 م ونحن بين شد جذب في فصائل العمل السياسي وخاصة أحزاب اللقاء المشترك كان الجميع ينتصب أمامه سؤال من الذي يستطيع الوقوف أمام الطوفان , في وجه تلك المرحلة الصعبة التي نتذكر تفاصيلها إلى اليوم.

وأشار رشيد إلى أن السؤال المفتوح كان من الشخص الذي يمكنه أن يترشح لهذه المهمة الصعبة وكان فيصل بن شملان بيننا لا يتميز عن الآخرين بشي إلا بذلك الايمان في قلبه والصدق والإصرار في عزيمته.

"مضيفا" كنا نعتقد بان المخاض الصعب الذي تعيشه البلد يحتم علينا البحث عن شخصيات في صفنا الوطني , وكان الفقيد فيصل بن شملان هو العنوان الأبرز لتك المرحلة الصعبة , ورائدا لذلك الانجاز الديمقراطي الذي تتحقق في 2006 م , ولم يكن أحدنا يتوقع ان الانتخابات سوف تسير بتلك المهرجانات الجماهيرية الضخمة التي قادها المرحوم بن شملان بكل اقتدار و لم يكن يملك من أليات الدولة شيئا وقدم برنامجه الانتخابي بكلمات صادقة ومعبرة و كان برنامجا متكامل للإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي يليق برئيس دولة رغم كل قدمه منافسي بن شملان من برامج وأطروحات وخطابات إلا أنها كانت تفتقد إلى ذلك الصدق الذي كان يتمتع به المرحوم فيصل بن شملان الذي كان معبرا عن صدق الملايين الذين يبحثون عن التغيير.

"مؤكدا" أن واقع التغيير الذي نعيشه اليوم كان رائده الفقيد فيصل بن شملان فهو الذي صنع هذه المرحلة بمأثرة وتضحياته العظيمة وعلينا أن لا ننسى هذه القامة الوطنية السامقة.

باحبيب : بن شملان نزع القداسة عن منصب الرئاسة

ثم تحدث عبدالناصر باحبيب عن مآثر المرحوم فيصل بن شملان ساردا سيرته الذاتية والمناصب التي تقلدها منذ الاستقلال في جمهورية اليمن الديمقراطية والجمهورية اليمنية مذكرا الجميع بسيرته الذاتية النظيفة ونزاته وشجاعته ومواقفه ودور الفقيد في العمل الخيري والاجتماعي وسجله النظيف في هذا المجال .

قال باحبيب عندما تحمل الأمانة وكان مرشحا لأحزاب اللقاء المشترك في الانتخابات الرئاسية عام 2006م كان ترشيح بن شملان اختيارا موفقا من أحزاب المشترك لهذه القامة الوطنية العظيمة , ليكون رائدا للتغيير.

"مضيفا" مازلنا نتذكر مقولة بن شملان العظيمة "لقد تحركت عجلة التغيير ولا يمكن أن تتوقف أبد وأن النضال السلمي لن يتوقف".

وأكد باحبيب أن رفع بن شملان لشعاره العظيم في الانتخابات الرئاسية 2006م ( رئيس من أجل اليمن لا يمن من اجل الرئيس) أنطلق معه الملايين من أبناء اليمن لينزعوا القداسة عن هذا المنصب الرئاسي الحساس الذي كان يراه البعض بأنه حكرا على طائفة أو قبيلة معينة, لكن الفقيد رحمه الله عندما قاد معركة التغيير في الانتخابات الرئاسية 2006م جعل هذا المنصب متاح لكل يمني يتميز بالكفاءة والنزاهة وبمقدوره على أن ينافس في شغل هذا المنصب .

مؤكدا أن بن شملان كان هو الرئيس الفائز في انتخابات الرئاسة 2006 م مذكرا باعتراف مقربين في النظام السابق بأن فيصل بن شملان كان هو الفائز بالانتخاب الرئاسية "مضيفا"لقد كان بن شملان محقا في عدم اعترافه بنتائج الانتخابات التي أعلنت حينها لأنه كان واثقا من فوزه بنتائجها وكان يحترم إرادة الجماهير التي منحته ثقتها وأصواتها.

وأشار إلى ان احياء الذكرى الثالثة لرحيل فقيد الوطن هو إحياء لمآثره العظيمة ومواقفه الوطنية الشجاعة التي نتعلم منها كيف نقف على الحق ونتعلم منه طرق الاستقامة والصبر والصدق وحب الخير للناس والوطن.

الشميري: بن شملان رفض بيت الطاعة السياسية

الدكتور سمير الشميري استاذ علم الاجتماع في جامعة عدن تحدث عن المآثر العظيمة لفقيد الوطن فيصل بن شملان قائلا: عندما نتذكر فيصل بن شملان نتذكر الشرفاء والأنقياء والطاهرين ,نتذكر البسالة والشهامة والرجولة وعزة النفس و أصحاب الشمم العالية والأيادي الخيرة والبيضاء التي لم يلوثها الفساد ولم يكسرها الذل ولم تخلقها سياسية بتر الرؤوس والألسن ولا الرقابة البوليسية .

وأضاف لم يسيل لعاب المرحوم فيصل بن شملان للعيش الرغيد ولا للمناصب المرموقة والحياة الفاخرة وتجنب الوقوعى في فخ الإغراءات وركل بقدمه الهبات والعطايا واقتناص المصالح الخاصة , وعندما حاصره الفساد أستقال من منصبه من وزارة النفط في مارس 1995م قاوم الفساد والرذيلة ورفض رائحة العطاء والعهونة واستقال من منصبه في مجلس النواب عندما تم التمديد للمجلس لعامين إضافيين وعاش في قلب التموجات والهزات العنيفة في المجتمع وتسلح بالصراحة والصدق ولمس برجله قاع الارض وتغلغل في أحشاء المجتمع ويصعب القدح في شخصيته ورميه بالفساد والرذيلة والعصبوية الضيقة وخلال مسيرة حياته تحمل المسئوليات بألوان طيفية مختلفة وعمل بإخلاص للصالح العام وبقيا صامدا ومعتصما في بيت الشفافية والطهارة الوظيفية وعندما تنتهي فترة عملة في مرفق من المرافق الحكومية يعيد المال والسيارات والممتلكات الخاصة بالهيئات والأجهزة الإدارية إلى أماكنها لم ينهب ولم يسرق و لم ينحرف عن جادة الفضيلة لقد عاش الاستاذ المهندس فيصل بن شملان كغيره من المناضلين سنوات عجاف من العسف والاستبداد شأنه شأن الدكتور فرج بن غانم لم يلهث وراء المناصب ولا الالوان الباهرة ولا الاجراس الرنانة عاش في صراع دائما مع الفوضى واللامسئولية والتضييق والفساد المعنوي والمادي وتوارى عن الاضواء صامتا دون ضجيج عندما لم يستطيع تحقيق أمانيه .

كسر حاجز الخوف

وأكد الشميري أن المرحوم فيصل بن شملان كسر حاجز الخوف عندما رفع شعار (رئيس من أجل اليمن لا يمن من أجل الرئيس) في الانتخابات الرئاسية وهذه كانت خطوة جسورة في تلك الحقبة الحالك حقبة التضيق و تكسير أضلاع المناضلين وقص ألسنة الشرفاء.

وفيما يتعلق بأحلام الفقيد بن شملان قال: الدكتور سمير الشمير كان المهندس فيصل بن شملان كغيره من الشرفاء يحلم في إحداث وثبة حقيقية في المجتمع وتكسير حجرة الشمولية لتأسيس دولة الحق والقانون وتثبيت مدماك العدل والإنصاف والمواطنة المتساوية واجتثاث العسف والظلم والفقر والبطالة من حياتنا وكان يأمل بتغيرات عميقة تهز الجمود وتزيح التخلف والديكتاتورية في المجتمع و يدرك في صميم وعيه اننا نعيش ديمقراطية فسيفسائية شوهاء يلعب بأوتارها السلطان على حسب هواه وأن المجتمع يعيش سطوة الخوف من الحاكم ومن اجهزته القمعية إلا انه قبل رسميا ان يكون مرشح أحزاب اللقاء المشترك في الانتخابات الرئاسية 2006 م

تعرية الدجل الديمقراطي

وأشار الدكتور سمير الشميري أن قبول بن شملان للترشيح في انتخابات الرئاسة 2006م لم يكن طمعا في السلطة وإنما رغبة في تغيير الواقع المظلم لتعرية الدجل الديمقراطي الذي يتلفع به النظام وكسر حاجز الخوف في أفئدة العامة لتحسين شروط البيئة الانتخابية والديمقراطية ورفض التدجين و بيت الطاعة السياسية.

مشيرا إلى أن المهندس فيصل بن شملان عندما قبل الترشيح في الانتخابات الرئاسية في ظروف غير سوية فيها شي من المجازفة والتحدي لتعميق النهج الديمقراطي حاملا على عاتقة رفع المنافسة الانتخابية الرئاسية فأرتفع منه على قمة المجتمع وأصبح اسمه بهير في فضائنا السياسي والاجتماعي .

تغيير موازين القوى

"مضيفا" أن بن شملان كان يطمح في تغيير موازيين القوى وإشاعة ساحة الحرية والديمقراطية والمواطنة المتساوية وبناء الدولة المدنية الحديثة وإبعاد التشوهات في طريق الديمقراطية لبناء دولة الانصاف والمواطنة المتساوية ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين وإعلاء شأن الأمة والفقراء والكادحين في المجتمع وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة وتعويض كل المتضررين في كل الحروب السابقة وطي صفحة الماضي والانتقال للمستقبل و إقامة نظام ديمقراطي حقيقي.........

أحمد : الفقيد كان شجاعا ومتواضعا

ثم فتح باب المداخلات للحاضرين وكانت البداية من أحمد المشتلي وهو أحد الذين رافقوا الفقيد فيصل بن شملان في حياته وكشف المشتلي عن تفاصيل أخرى في حياة الفقيد بن شملان أغفلتها الصحافة ورجال السياسية وهي أن الفقيد فيصل بن شملان كان في بداية حياته محبا للرياضة وشغوف بلعب كرة السلة "مؤكدا" بأنه كان لاعب بارعا في كرة السلة"

وأشار المشتلي إلى ان الفقيد فيصل بن شملان تمييز بصفات الشجاعة والتواضع وهو ما جعله قريبا من كل الناس الذين عايشوه .

الناشط عبدالله ناجي: الفقيد كان مشبعا بالتقوى

الكاتب والناشط السياسي عبدالله ناجي قال: في مداخلة قصيرة إن أي انسان مشبع بالتقوى وخوف الله سبحانه وتع إلى دائما يكون سلوكه مميزا بالقيم الجملية والمرحوم فيصل بن شملان كان رجلا تقيا وتميز بتعامل مع الناس بالصدق والأمانة وكان من خلال عمله في المجتمع ينصر الناس الضعفاء والمظلومين.

مشيرا إلى ان الفقيد بن شملان حين قاد مشروع التغيير عام 2006 كان يستخدم مفردات فيها نوع من الاختزال في المهرجان الانتخابي مثل " نريد التغيير - نريد تحويل حكم الفرد إلى حكم المؤسسات " وكان الفقيد يرعب الرئيس السابق بمثل هذه المفردات المختزلة لأنه كان يدرك أنها تخرج من قلب إنسان صادق مع نفسه ومع الشعب..

وفي ختام الندوة طالب بأن يعامل الفقيد فيصل بن شملان كرئيس .. ومنح أهله جوازات رئاسية وراتب رئيس , وقوبل المقترح بالتصفيق والترحيب من كل الحاضرين في القاعة .

زر الذهاب إلى الأعلى