arpo48

صنعاء: الإعلان عن إنشاء رابطة «آل البيت» الثقافية الاجتماعية

أعلن في العاصمة صنعاء، الخميس الفائت، عن انعقاد المؤتمر التأسيسي لرابطة آل البيت الثقافية الاجتماعية في اليمن ، تهدف، بحسب القائمين عليها إلى "الحفاظ على وصية الرسول الكريم في أهل بيته، ورعاية حقوقهم"، وتعمل الرابطة "كجهد مؤسسي وهيئة ثقافية اجتماعية، تقوم بهذه الوصية وترعى تلك الحقوق، بروح من المسئولية والجد والشفافية، بعيدا عن أي توظيف سياسي أو مذهبي أو مناطقي أو طائفي".

وجاء في بيان، وزع على وسائل الإعلام، "انعقد يومي الأربعاء والخميس (20- 21 صفر 1434ه- 2- 3 يناير 2013م)، في فندق الأندلس رويال بمدينة صنعاء، المؤتمر التأسيسي لرابطة آل البيت الثقافية الاجتماعية، بحضور (80) ممثلا عن الأسر والعوائل المنتمية لآل البيت، من مختلف محافظات الجمهورية اليمنية، وتدارسوا على مدار الاجتماع النظام الأساسي للرابطة وميثاق الشرف، بروح يملأها التآلف والمحبة".

وقد خرج المؤتمرون بإقرار النظام الأساسي في العموم، ورفعت الملاحظات والمواد المراد تعديلها إلى مجلس الأمناء للنظر فيها خلال ثلاثة أشهر من تاريخ المؤتمر للبت فيها وإبلاغ كافة الأعضاء. كما خرجوا بالتوقيع على ميثاق الشرف الخاص بالرابطة من جميع المؤسسين. ثمَّ جرى انتخاب الهيكل التنظيمي للرابطة، والمكون من: مجلس الأمناء، المكتب التنفيذي، لجنة الرقابة.

ولم يوضح البيان الوضع القانوني لهذه الرابطة، وما إذا كان هذا الإجراء قد تم تحت إشراف أي جهة حكومية، غير أنه أشار إلى أن نتائج الانتخابات أسفرت عن اختيار د. خالد الصادقي الأهدل، رئيسا للهيئة العمومية، (رئيسا للرابطة)، فيما اختير د. علي مقبول الأهدل نائبا لرئيس الهيئة العمومية، (نائبا لرئيس الرابطة).

كما جرى اختيار عدد من الشخصيات الاعتبارية من وجهاء ورموز آل البيت العلمية والفكرية والسياسية والأدبية لعضوية المجلس الفخري للرابطة.

ومن المتوقع أن يثير إنشاء مثل هذه الرابطة جدلاً في أوساط بعض المثقفين، في ضوء مخاوف البعض من تكرار تجربة الشباب "المؤمن"، وإن بصورة أخرى، غير أن النظام الأساسي للرابطة في المادة (6)، أوضح بأن رسالة الرابطة تأتي "انطلاقا من مفاهيم الشرع، واستلهاما من سيرتهم العطرة، نسعى لإعادة اللحمة لآل بيت الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- على أسس من القيم والمبادئ والأخلاق، وتمكينهم من دورهم الريادي في الأمة، بروح المسئولية وعلى أساس من التآلف والتراحم والتعاون".

وتؤكد المادة (7): على أن "جميع بني آدم متساوون في الكرامة الإنسانية..."، وأنه "لا فضل لأحد على أحد في الإسلام إلا بالتقوى..."، و"الناس أمام الشريعة سواسية لا يخرجون عنها بنسب أو حسب...".

النظام الأساسي للرابطة أكد أيضاً على أن "نسب آل البيت أشرف الأنساب لصلته برسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم- فلا يجوز جحده أو انتقاصه"، وأن "الانتساب إلى آل البيت حق لكل من أثبته، ولا يجوز الانتساب إليهم كذباً"، لكنه في ذات الوقت اعتبر بأن "آل البيت أصناف: منهم السابق بالخيرات، والمقتصد، والظالم لنفسه، تعددت مذاهبهم، وتنوعت مناهجهم، والمحق الصائب منهم من اتبع الرسول –عليه الصلاة والسلام- وإجماع الأمة في اجتهاده اعتقادا وقولا وعملا. وليس أحد منهم حجة على الحق بل الحق حجة على الجميع".

كما أوضح بأن "آل البيت جزء من الأمة المحمدية لهم ما لأفرادها من الحقوق، وعليهم ما على أفرادها من الواجبات، ويختصون بأحكام محدودة وردت في الكتاب والسنة، وما زيد عليها من الآراء أو الأعراف فهو باطل".

زر الذهاب إلى الأعلى