تظل أصوات الشرائح البسيطة التي تمثل الأغلبية في مجتمعنا اليمنى مغيبة عن الادوار السياسية والمشاركة في صنع القرار, في ظل تجاذبات الساسة والنخب ومراكز السيطرة, على فعاليات الحوار والمشاركة فيه.. فهذه شريحة البساطين والباعة المتجولين بنقابتهم يطالبون بطرح قضاياهم وتمثيلهم في الحوار الوطني القادم..
إلى ذلك نظمت اليوم نقابة البساطين والباعة المتجولين لقاءً موسعاً للجان التحضيرية بالمحافظات وأمانة العاصمة, حضره وكيل أمانة العاصمة لقطاع البلديات والبيئة عصام علي محمد جمعان, الذي أكد أن أمانة العاصمة تولي قضية البساطين والباعة المتجولين اهتماماً كبيراً من خلال توفير الأسواق وبناء الأكشاك وتسخير الإمكانيات لحل كل الإشكاليات.. وأشار الوكيل جمعان إلى ضرورة التعاون بين أمانة العاصمة كجهة حكومية ونقابة البساطين على حل الإشكاليات وإيجاد الحلول المناسبة في إطار الإمكانيات المتاحة .
من جانبه أكد أمين عام اتحاد نقابات عمال اليمن علي بامحيسون ضرورة أن ينال البساطين حقوقهم في العيش الكريم وتأمين مواطنة متساوية لهذه الفئة التي ينضوي تحتها عشرات الآلاف في كل محافظات الجمهورية .
فيما قال فتح الرحمن جسار رئيس نقابة البساطين والباعة المتجولين والأسواق إن اللقاء هدف إلى المساهمة في إيجاد معالجات حقيقية لمشاكل البساطين والباعة من خلال السعي لدي الجهات الرسمية وتوحيد الجهود في إيجاد أسواق بديلة, وإدراج ما تتعرض له هذه الشريحة الواسعة من انتهاكات واعتداء وضياع لرأس المال على قائمة أولويات حكومة الوفاق في المرحلة الحالية, بالإضافة إلى السعي لإيجاد فرص عمل للمؤهلات الجامعية من شريحة البساطين واستيعابهم في برامج تدريبية تمكنهم مستقبلاً من الالتحاق بسوق العمل.
وأضاف جسار إلى أن مطالبة البساطين وتمثيلهم في لجان الحوار الوطني, يأتي في ظل حرصهم على المشاركة في حل قضايا الوطن, بوصف هذه الشريحة الأكثر معاناة في المجتمع, ولا يمكن تجاهل مطالبها.. مثمناً جهود أمين العاصمة عبدالقادر على هلال في تبنى قضايا الباعة والبساطين منذ توليه قيادة الأمانة, وتوجهه نحو إيجاد البدائل المناسبة لحل هذه الإشكالية.