استيقظ المارد البحريني من غفوته واستحضر روح الانتصارات مجدداً بفوز ثمين 1/صفر على نظيره القطري ليتأهل إلى المربع الذهبي لبطولة كأس الخليج (خليجي 21) لكرة القدم والتي تستضيفها بلاده حالياً.
وأطاح الأحمر البحريني بنظيره القطري (العنابي) من البطولة بعد الفوز عليه اليوم الجمعة في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى في الدور الأول للبطولة ليقطع أصحاب الأرض خطوة مهمة على طريق المنافسة على اللقب الخليجي الغائب عن خزانته حتى الآن.
ورفع المنتخب البحريني رصيده إلى أربع نقاط، لينتزع المركز الثاني في المجموعة بفارق نقطة واحدة أمام نظيره القطري الذي ودع البطولة من الدور الأول للنسخة الثانية على التوالي.
ويلتقي المنتخب البحريني في الدور قبل النهائي مع متصدر المجموعة الثانية والذي يتوقع أن يكون المنتخب العراقي.
وسجل فوزي عايش الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة 24 من ضربة جزاء ولكنه أهدر انفراداً تاماً للفريق في الشوط الثاني. كما تصدت العارضة لهدف مؤكد لكل من الفريقين.
وقدم المنتخب البحريني بقيادة مديره الفني الأرجنتيني جابرييل كالديرون أداء خططيا رائعا على مدار الشوطين، حيث خطف هدف الفوز وحافظ على النتيجة حتى نهاية اللقاء ليحجز مقعده في المربع الذهبي ويحفظ ماء الوجه أمام جماهيره في هذه البطولة التي تستضيفها بلاده.
وشهدت المباراة عدة فرص خطيرة للمنتخب البحريني ولكن الحظ عانده كثيرا وسط أداء غير مقنع للمنتخب القطري باستثناء حارس مرماه بابا مالك ومدافعه ماركوني أميرال اللذين أنقذا الفريق في العديد من الفرص ومنعا البحرين من مضاعفة النتيجة.
وكان المنتخب القطري بحاجة إلى نتيجة التعادل فقط ليتأهل إلى المربع الذهبي، ولكنه أخفق في تحقيق التعادل على مدار شوطي المباراة ليودع البطولة صفر اليدين.
بدأت المباراة بهجوم ضاغط من المنتخب البحريني، بغية تسجيل هدف مبكر يعزز من فرص الفريق ولكن الدفاع القطري كان في غاية اليقظة منذ بداية اللقاء.
ولعب فوزي عايش تمريرة عرضية من ناحية اليسار في الدقيقة الثالثة ولكن المدافع القطري ماركوني أميرال أبعدها في الوقت المناسب قبل الوصول للهجوم البحريني المتحفز أمام المرمى ثم أمسك الحارس بالكرة.
وبعد انحصار اللعب في منتصف الملعب لعدة دقائق، عاد إسماعيل عبداللطيف ليزعج الدفاع القطري بهجمة سريعة أنهاها بتسديدة من خارج منطقة الجزاء ولكنها ذهبت بعيدا عن المرمى.
وعاد أميرال ليتدخل في الوقت المناسب ويبعد الكرة من أمام عبدالوهاب المالود نجم البحرين داخل منطقة الجزاء إثر هجمة خطيرة لأصحاب الأرض في الدقيقة 11.
ونجح بابا مالك حارس مرمى قطر في الإمساك بالكرة في الدقيقة 13 قبل الهجوم البحريني إثر كرة عرضية عالية.
وسقط مالك والمالود مصابين على الأرض في الدقيقة 20 إثر اصطدامهما معا عندما تقدم مالك أمام مرماه لإبعاد كرة عالية بقبضة يده من أمام رأس المالود.
وأسفر الضغط الهجومي للمنتخب البحريني عن ضربة جزاء في الدقيقة 23 عندما لمست الكرة يد المدافع القطري بلال محمد فلم يتردد الحكم المجري فيكتور كاساي الذي أدار المباراة في احتساب ضربة جزاء للبحرين بينما احتج لاعبو قطر على القرار، مؤكدين أن اللاعب لم يتعمد لمس الكرة.
ولكن كاساي أصر على قراره وتقدم فوزي عايش نجم البحرين بيسراه في المقص في زاوية صعبة على يمين مالك الذي لم يستطع أن يفعل لها شيئا لتكون هدف التقدم للأحمر البحريني في الدقيقة 24 .
وأربك الهدف المنتخب القطري الذي تخلى عن تراجعه الدفاعي وبدأ البحث عن هدف التعادل، بينما شكلت فرص المنتخب البحريني بعض الخطورة حيث سدد المالود كرة قوية في الدقيقة 28 من خارج منطقة الجزاء ولكنها علت المرمى.
ورد المنتخب القطري بهجمة خطيرة أسفرت عن ضربة ركنية قابلها بلال محمد قائد العنابي بضربة رأس قوية ولكن الكرة مرت كالسهم فوق عارضة المرمى البحريني في أول فرصة حقيقية للعنابي بهذه المباراة.
وسنحت للعنابي فرصة أخرى في الدقيقة 33 أنهاها سيباستيان سوريا بمراوغة أكثر من مدافع قبل تسديدها صاروخية، ولكن الكرة ارتدت من العارضة ليضيع هدف مؤكد للعنابي.
وكرر العنابي المحاولة في الدقيقة 35 حيث تقدم حسن الهيدوس بالكرة حتى وصل لحدود منطقة الجزاء وسددها بشكل رائع ولكن الحارس البحريني السيد محمد أمسكها بثبات.
ونال عايش إنذارا في الدقيقة 38 للخشونة مع القطري محمد كاسولا لإيقاف إحدى هجمات العنابي.
وتبادل الفريقان الهجمات في الدقائق المتبقية من هذا الشوط دون أن ينجح أي منهما في هز الشباك لينتهي الشوط بتقدم الفريق البحريني.
وبدأ المنتخب القطري الشوط الثاني بهجوم ضاغط بحثا عن هدف التعادل ولكن الدفاع البحريني نجح في امتصاص الحماس القطري تدريجيا وتصدى لهذه المحاولات.
ونال اللاعب القطري وسام رزق إنذارا في الدقيقة 50 للخشونة.
ونجح السيد محمد حارس البحرين في إبعاد الكرة من أمام سيباستيان سوريا في الوقت المناسب إثر هجمة خطيرة للمنتخب القطري في الدقيقة 53. وبينما طالب لاعبو قطر بضربة جزاء، أشار الحكم باستمرار اللعب خاصة أن الحارس أبعد الكرة ولم يتعمد إسقاط سوريا داخل المنطقة.
ورد المنتخب البحريني على الضغط القطري بفرصة خطيرة للغاية في الدقيقة 57 إثر ضربة ركنية قابلها محمد حسين قائد الأحمر بضربة رأس ارتدت من العارضة ليضيع هدفا مؤكدا لأصحاب الأرض.
وأهدر عايش فرصة ذهبية في الدقيقة التالية عندما أهدى إليه محمد سالمين تمريرة رائعة انفرد عايش على إثرها بالحارس القطري ثم سدد الكرة ولكن في جسد الحارس الذي تقدم داخل منطقة الجزاء لملاقاته.
وواصل المنتخب البحريني ضغطه الهجومي وأهدر عايش فرصة أخرى ثم سدد زميله عبدالله عمر كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، ولكن في الشباك من الخارج.
وتصدى بابا مالك لانفراد بحريني آخر في الدقيقة 70 حيث أبعد الكرة من أمام سامي الحسيني ليحافظ على فرص فريقه في المباراة.
وأنقذ أميرال فريقه من فرصة بحرينية خطيرة أخرى في الدقيقة 73 عندما تصدى لانفراد آخر.
وواصل الفريقان محاولاتهما في الربع ساعة الأخير من المباراة وسنحت للبحرين العديد من الفرص، ولكنه فشل في استغلالها وكاد يدفع الثمن غاليا في الوقت بدل الضائع الذي شهد فرصة قطرية خطيرة، ولكن الحارس البحريني تصدى لها بثبات لينتهي اللقاء بفوز ثمين لأصحاب الأرض.
الإمارات يعزز صدارته
واصل المنتخب الإماراتي لكرة القدم انطلاقته الرائعة في بطولة كأس الخليج (خليجي 21) بفوز ثمين 2/صفر على نظيره العماني اليوم الجمعة في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى في الدور الأول للبطولة المقامة حاليا بالإمارات.
وعزز الأبيض الإماراتي موقعه في صدارة المجموعة بعدما رفع رصيده إلى تسع نقاط من ثلاثة انتصارات متتالية علما أنه تأهل للمربع الذهبي في البطولة قبل مباراة اليوم.
بينما تجمد رصيد المنتخب العماني عند نقطة واحدة في المركز الرابع الأخير بالمجموعة ليودع البطولة صفر اليدين.
ويدين المنتخب الإماراتي بالفضل الكبير في هذا الفوز الثمين إلى نجمه المتألق أحمد خليل الذي سجل هدفي الفريق في الدقيقتين 84 و87.
وشهدت الدقيقة 89 طرد اللاعب العماني حسن مظفر الغيلاني عندما حاول التصدي لانفراد إماراتي كاد يسفر عن الهدف الثالث.
وبدأت المباراة بنشاط هجومي واضح وسيطرة على مجريات اللعب من جانب المنتخب العماني الذي شكل خطورة حقيقية على المرمى الإماراتي وكاد يتقدم في الدقيقة 11 عن طريق عبدالعزيز المقبالي الذي سدد الكرة وسط ارتباك في منطقة الجزاء لكنها مرت بجوار القائم.
واصل الفريق العماني سيطرته الميدانية ومحاولاته الهجومية المتتالية على المرمى الإماراتي، في حين ظل الأبيض الإماراتي غائبا ولم يشكل أي خطورة حقيقية على المرمى العماني لفترة طويلة.
وشهدت الدقيقة 25 الفرصة التهديفية الوحيدة للمنتخب الإماراتي في الشوط الأول حيث سدد النجم سعيد الكثيري كرة خطيرة لكن حارس المرمى العماني مازن الكاسبي تصدى لها بأطراف أصابعه وحولها إلى ضربة ركنية لم تستغل.
وبعدها استعاد المنتخب العماني حماسه الهجومي واستمر الضغط على الحارس الإماراتي خالد عيسى، الذي دافع عن شباكه ببسالة ولم يسمح باهتزازها لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني، لم تختلف الحال حيث واصل المنتخب العماني سيطرته على مجريات اللعب وزادت خطورته الهجومية، لكنه وجد صعوبة كبيرة في هز الشباك نظرا لتألق الحارس الإماراتي.
وفي الدقيقة 78، أهدر نجم الهجوم العماني عماد الحوسني فرصة ثمينة عندما تلقى طولية لكنه سدد الكرة دون تركيز لتمر فوق العارضة.
وفي الدقيقة 81، دفع مهدي علي المدير الفني للمنتخب الإماراتي بورقته الرابحة وأشرك عمر عبدالرحمن من مقعد البدلاء مكان سعيد سالم صالح.
وفي الدقيقة 84، قضى المنتخب الإماراتي على آمال نظيره العماني عندما تلقى أحمد خليل طولية داخل منطقة الجزاء وسدد الكرة بمهارة في الشباك، معلنا تقدم الإمارات 1/صفر.
وفي الدقيقة 87، استغل المنتخب الإماراتي الصدمة التي سيطرت على لاعبي عمان واستثمر أحمد خليل خروج خاطئ من جانب الحارس مازن الكاسبي، ليسدد كرة حاول أحد لاعبي عمان التصدي لها لكنها وجدت طريقها إلى داخل الشباك.
وتضاعفت محنة المنتخب العماني عندما طرد لاعبه حسن المظفر في الدقيقة 89 ولم تسفر الثواني المتبقية عن جديد لتنتهي المباراة بفوز الفريق الإماراتي 2/صفر.