أرشيف محلي

الرئيس يلتقي أعضاء لجنة الحوار وسفراء الدول المشرفة ويطالب بتسليم اسماء المشاركين

التقى الرئيس عبد ربه منصور هادي برئيس اللجنة الفنية للإعداد والتحضير للحوار الوطني الشامل في اليمن الدكتور عبدالكريم الإرياني وأعضاء اللجنة ومعهم سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية.

وبحسب وكالة الأنباء اليمنية فقد استعرض الرئيس المستجدات والتطورات على مختلف جوانبها وذلك على صعيد ما أنجز من تنفيذ التسوية السياسية التاريخية في اليمن بمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن رقم 2014 و 2051 منذ بدايته الأولى من أجل إخراج اليمن من الظروف الصعبة والأزمة الطاحنة وصولا إلى مشارف انعقاد المؤتمر الوطني الشامل مع الإشارة إلى كل ما صاحب المرحلة الأولى من المبادرة الخليجية من تطورات ونجاحات أدت إلى فتح الطرفات وعودة الماء والكهرباء والنفط وحلحلة الأمور من مختلف جوانبها منذ قرار وقف النار بين الأطراف المختلفة وحتى اليوم.

وقال الرئيس "نحن بدأنا المرحلة معا ونريد إنجاز العملية بصورة كاملة وناجحة حسب ما هو مرسوم".

واطلع رئيس الجمهورية الجميع بطبيعة الوضع الأمني القائم حاليا ومجريات الحرب ضد الإرهاب والتأكيد على تصميم ملاحقة الإرهابيين بعد دحرهم من أبين، حيث أرادوها إمارة إسلامية، وكذلك شبوة وهزيمتهم من قبل رجال القوات المسلحة المرابطين في المنطقة.

وقال:" إننا ماضون من أجل ذلك نظرا لما يلحقه الإرهاب بالاقتصاد اليمني في الجانب السياحي "، منوها بأن الفنادق والحركة العمالية في المرافق السياحية تتضرر بصورة كبيرة.

وتطرق الرئيس عبد ربه منصور هادي في حديثه للجنة إلى لقائه مع سفيري فلندا والنمسا، وبحث قضية المخطوفين الثلاثة وكيفية العمل من أجل تحريرهم من خاطفيهم الإرهابيين بصورة سليمة، كما اطلعهم أيضا على طبيعة لقائه مع لجنتي قضايا الأراضي والعقارات والأراضي الزراعية والمبعدين والمتقاعدين قسريا في المحافظات الجنوبية وطبيعة برنامج اللجنة المحدد، منوها بأن القضية معروفة والحلول محددة وعلى الحكومة العمل من أجل إنجاز هذه الموضوع بصورة سريعة وعادلة.

كما تطرق الرئيس إلى موضوع الاستعدادات للولوج للمؤتمر الوطني الشامل، وقال: انتظرنا إرسال الأسماء الممثلين والمندوبين عن القوى السياسية الذين سيشاركون في المؤتمر، وذلك من أجل الدعوة وتحديد موعد افتتاح المؤتمر، ولذلك فإننا نؤكد على أهمية الإسراع بإرسال الممثلين أو المندوبين في المؤتمر على أساس أنه لا يوجد أي مخرج للحلول المناسبة الطبيعية لكل مشاكل اليمن إلا بالحوار الوطني الشامل الذي يعول عليه في رسم معالم طريق المستقبل والوصول إلى الحكم الرشيد والدولة المدنية الحديثة.

كما تطرق إلى الموضوع الاقتصادي، قائلا" إن الأمور تسير من أحسن إلى أحسن وسوف يتعافى الاقتصاد بإذن الله عندما تبدأ خطط تنفيذ برامج استيعاب المنح المقدمة في مؤتمر المانحين في الرياض ومؤتمر الأصدقاء في نيويورك خلال سبتمبر الماضي.

وأكد الرئيس عبد ربه منصور هادي أن عملية إعادة هيكلة الجيش تمضي في طريق التنفيذ بصورة دقيقة وعلمية ولا مجال لغير ذلك من أجل أن يكون الجيش ملكا للشعب وليس ملكا لأشخاص أو جماعات أو أحزاب أو جهات بعينها ونريد أن ننهي عمليات تضارب المسئوليات هنا وهناك ونبذ مقولة قطع العادة عداوة، وذلك من أجل تصحيح الاعتلالات والأخطاء التي أثرت على مسيرة الثورة منذ خمسين عاما وجعلت اليمن في دوامة من صراع تلو صراع ولا بد من إنشاء وبناء دولة النظام والقانون وفقا لمقتضيات العصر الواحد والعشرين دون محاباة أو مجاملة لهذا أو ذاك على أساس أن مصلحة الوطن العليا فوق كل الاعتبارات.

هذا وقد تحدث رئيس اللجنة الفنية الدكتور عبدالكريم الارياني، معبراً عن الشكر والتقدير للأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي، وقال: شكرا على شرحكم الوافي واستعراضكم الكامل لمجمل التطورات والمستجدات على الساحة الوطنية.

وقال إن اللجنة الفنية قد حددت يوم السبت الموافق التاسع عشر من شهر يناير الحالي وفي تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا منه أخر موعد لتقديم أسماء ممثلي الأحزاب والقوى السياسية والمشاركين في المؤتمر.

كما تحدث العديد من أعضاء اللجنة حول عدد من الموضوعات المتصلة بالمهام المناطة والإنجازات التي تمت على صعيد هذه الموضوعات من مختلف جوانبها.

كما تحدث عدد من السفراء أيضا وأعربوا عن تقديرهم لجهود الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي، مؤكدين استمرار الدعم والمساندة حتى استكمال تنفيذ التسوية السياسية في اليمن.

كما تحدث مدير مكتب مجلس التعاون الخليجي المهندس سعد العريفي ونقل تحايا أمين عام مجلس التعاون الخليجي إلى الأخ الرئيس، مهنئا بنجاحات المسيرة السياسية في ترجمة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن 2014 و 2051، مشيرا إلى أن مجلس التعاون الخليجي يؤيد كل قرارات وإجراءات الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي، والتي كان أخرها قرار إعادة الهيكلة في الجيش والتي تعتبر من أساسيات المرحلة الانتقالية المحددة في التسوية السياسية.

وقال إن الدكتور الزياني سيقوم بزيارة دعم ومساندة إلى اليمن قريبا تأكيدا لذلك.

Back to top button